recent
موضوعات

متحف شرم الشيخ الجديد

 


أنواع المتاحف : 

يُعّد المتحف مؤسسة مهمة ، لما يقوم به من دور كبير في الحفاظ على التراث الإنسانى ، والحضارى والعلمى والتعليم ، وامداد الطلاب بالخبرات في جميع مراحلهم الدراسية ، ونشر الثقافة والمعرفة ، والإبداع ، والوعى ، بين المواطنين للحفاظ على التراث ، وتتنوع المتاحف بين متاحف شاملة تتركز في المدن الكبرى ، وتتميز بوجود مقتنيات ترجع الى عصور تاريخية متنوعة ، وتضم الكثير من القطع الأثرية مثل التماثيل ، والأواني الخزفية أو الفخارية أو المعدنية وكذلك الأدوات المستعملة في الحياة اليومية فى العصور الغابرة.

 

ويشتمل على قطع النسيج ، والزجاج ، والمعادن ،والخزف ، والمخطوطات ، وقطع العملة المتنوعة ، مثل المتحف المصري ، والمتحف الاسلامى ، والمتحف القبطي ، والمتحف المصرى الكبير ، ومتحف الحضارة ، وتوجد المتاحف المتخصصة  حيث يتميز هذا النوع من المتاحف بالتخصص في فرع من الفروع المحددة ، مثل متحف السكة الحديد ، المتحف الزراعي ، ومتحف الشمع ،ومتحف الأسلحة ، ومتحف الاحياء المائية ، وكذلك بعض المتاحف التاريخية المتخصصة ، في فترة تاريخية محددة ، سواء مصرى قديم ، أو اسلامي ، أو قبطي ، أو يوناني ، أو روماني 

 

ويُستخدم المتحف لخدمة طلاب العلم في المراحل التعليمية المختلفة ، سواء تعليم جامعي ، أو دراسات عليا حيث يقوم بتقديم الخدمة العلمية و الثقافية لجميع الطلاب ، لما يضمه من أدوات ووسائل تعليمية متخصصة  ، مثل قاعات العرض ، وأدوات المعرفة ، والتعليم ، متل متحف الطفل ، والمتاحف الخاصة بالفلك ومتحف الشمع ، ومتحف الزجاج ، ومتحف الآثار بكليات الآثاروالمتاحف الموجودة بكليات الفنون التطبيقية ومتاحف العلوم المختلفة .

 

وأيضًا المتاحف الشعبية حيث يُعّد هذا النوع من المتاحف معبرًا عن حضارة قديمة مرتبطة وممتدة الى الوقت الحاضر ، من خلال عرض التراث الذي تتميز به كل بيئة ، سواء بيئة بدوية أو نوبيه ، ويتضمن عرض ما تنتجه هذه البيئة من حرف يدوية ، وأثاث ، وأدوات تستخدم في الحياة اليومية الحالية ، ويستهدف ذلك القاء الضوء على هذه الحقبة المهمة في تاريخ هذه المجتمعات ، وإلقاء الضوء على هذه العادات و التقاليد التي تتميز بها ، وتكون عنواناً واضحًا على هذه البيئة وموروثاتها الحضارية  .

موقع متحف شرم الشيخ : 

يقع بمدينة شرم الشيخ - محافظة جنوب سيناء ، بالقرب من مطار شرم الشيخ الدولي ، ومسجد السلام ، وهو موقع متميز بالمدينة ، ومن السهل الوصول إليه من مختلف مدن المحافظة وغيرها من محافظات الدلتا .

تاريخ الإنشاء : 

يُعد متحف شرم الشيخ من المشروعات العظيمة التي توضح مدى اهتمام الدولة بالآثار والسياحة الثقافية والعمل على الجذب السياحى والدمج بين السياحة الشاطئية والترفيهية وسياحة الموتمرات والرياضات وبين السياحة الثقافية والتعريف بالحضارة المصرية عبر عصورها المختلفة وتنوعها الحضارى والثقافى حيث بدأت أعمال الإنشاء عام 2003 ، وتوقفت عام 2011 وتم استئناف الأعمال به مرة أخرى في عام 2018، وبلغت تكلفة المشروع حوالى 812 مليون جنيه.

وصف المتحف :  

تم تنفيذ المتحف على مساحة تبلغ حوالى خمسون فداناً ، يضم المتحف عدد قاعات العرض المتحفي ، منها ثلاث قاعات  للعرض التاريخى والموضوعات العلمية ،القاعة الكبرى والصغرى ، وقاعة العرض المكشوف ، حسب العصور التاريخية المختلفة ، وهو مصمم بشكل نصف دائري ، ويتكون المبنى الرئيس من قاعات للتهيئة المرئية والتربية المتحفية والندوات .

بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع من الداخل والخارج والخدمات واللوحات التعريفية والإرشادية والخرائط التوضيحية للموقع ومسار الزيارة بالمتحف وقاعة للمؤتمرات ، وبدروم ، وعدد من المحال للحرف التراثية ومسرح مكشوف وعدد من المطاعم ، وسوف يحتوي المتحف على مخزن للآثار ومعامل للترميم للحفظ على القطع الأثرية ومراقبتها بصورة دائمة والتدخل السريع فى حالة حدوث أي طارئ بالنسبة للقطع المعروضة .

بالإضافة إلى مسطحات خضراء بمساحة أكثر من 15 ألف متر مربع  وهو واحداً من أهم المتاحف الإقليمية بمنطقة شمال الدلتا، ويُعد المتحف من الأنشطة السياحية والأثرية المهمة لزيادة الجذب السياحى 

القطع المعروضة بالمتحف : 

يُمثّل المتحف قيمة تاريخية وأثرية كبيرة لما يضمه من الكثير من القطع الأثرية المهمة والنادرة ،وقطع أثرية تُعرض لأول مرة ناتج أعمال الحفائر المصرية والتي تم الكشف عنها فى الفترات الأخيرة ، والقطع الأثرية الفريدة والجميلة المحفوظة بمخازن المجلس الأعلى للآثار ، وقطع الأثرية تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر محمد على  بالمنيل وكوم أوشيم ،وسقارة ، والسويس ، والإسماعيلية ، واليوناني الروماني بالإسكندرية ، والمتحف المصري بالتحرير، ومخازن مارينا بالإسكندرية والعلمين ،وآثار الإسماعيلية، وآثار بني سويف،والمخزن المتحفي بكوم أمبو،وأيضًا مخازن مدينة الأقصر ، والأشمونين بالمنيا ، وباويط بأسيوط .  

وقد استقبل المتحف الكثير من القطع الأثرية، لعرضها داخل الفتارين وخارجها العرض فى القاعة الكبرى ،والممر الحتحوري ،ومنطقة المقبرة ، ومن القطع الأثرية المهمة والمميزة عشرة قطع أثرية من معرض الملك توت عنخ آمون العائد من الخارج ستعرض بصفة مؤقتة ، وذلك بعد النجاح الباهر الذى حققه المعرض خارج مصر منذ عام 2018 م فى مدينة لوس أنجلوس وباريس ولندن وهى كآلاتى : 

- تمثال من الخشب المذهب للمعبود "دوا موت اف " برأس ابن اوى ذو قاعدة ، وتمثال من الخشب المذهب للملك توت عنخ آمون بداخل القارب ويمسك بالحربة. 

- تمثال من الخشب المذهب للملك توت عنخ آمون فوق فهد من الخشب الملون بالأسود . تمثال القرين للملك توت عنخ آمون مغطى بالراتنج الأسود .

- مروحة من الخشب المذهب ، ودلاية على شكل أنثى العقاب ناشرة جناحيها فى حالة الطيران وهى مطعمة بالأحجار الكريمة مثل اللازورد والعقيق والزجاج .

-دلاية من الذهب المطعم بالأحجار الكريمة يتوسطها شكل جعران منقوش عليه اسم العرش للملك توت عنخ آمون ، وجعبة لحفظ الأقواس من الخشب المذهب يزينها منظر توت عنخ آمون فوق عربته .

- صندوق على شكل خرطوش من الخشب المطعم ،و تابوت صغير للملك توت عنخ آمون مكرس للمعبوج امستى . 

 

ويضم المتحف القاعة الكبرى وبها مجموعة من التماثيل ذات هيئة حيوانية مع آدمية " أبو الهول "، وتمثال لرجل وابنته الصغيرة ، وعدد من الحيوانات المقدسة في مصر القديمة مثل القطط والجعارين المختلفة الأشكال والأحجام والتي تم اكتشافها عام ٢٠١٩ بمنطقة آثار سقارة ، والقاعة الثانية تسمى (الممر الحتحوري) وسميت بهذا الاسم نظرا لوجود عدد كبير من القطع الخاصة بالإلهة حتحور إلى جانب بعض التماثيل للملوك تحتمس الأول وحتشبسوت ، ونختنابو ، ورمسيس الثاني ، ورمسيس الثالث ، والقاعة الثالثة هي محاكاة لمقبرة أثرية كاملة وما تضمه من قطع أثرية يتم وضعها مع صاحب المقبرة، وتضم بابا وهميا يرجع إلى عصر الدولة القديمة.

 

ومن القطع أيضًا التي تم اختيارها لعرضها فى المتحف  بقاعة الحضارات التابوت الداخلى والخارجى لإيست ام خب زوجة بانجم الثاني ، وكاهنة المعبودة إيزيس ، والمعبودين مين وحورس بأخميم من الأسرة الواحد والعشرين التي عثر عليها فى خبيئة الدير البحرى ،وتماثيل لملوك مصر العظام وتماثيل الكتبة والكهنة وصناديق الأوانى الكانوبية ، ومجموعة من الأوانى والأدوات الخاصة بالعطور والتجميل ، ورأس خاصة بالملكة حتشبسوت التى عثر عليها فى المعبد الجنائزى لحتشبسوت بالدير البحرى سنة 1926م ، ومجموعة تماثيل التناجرا لسيدات بملابس وطرز مختلفة .

ومن أهم القطع  تماثيل من العصر اليوناني الروماني منها تمثال طفل في بحيرة ، وقطعة نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال للإله "ايروس" وهو يصطاد الغزلان ، وتمثال آخر نادر للإله "بس" من الطين الغير مكتمل الحرق ، والحلى الخاصة بأسرة محمد على . 


سيناريو العرض المتحفى : 

يعرض المتحف المراحل التاريخية والزمنية لمصر في عصورها المختلفة ، المصرية القديمة ، واليونانية والرومانية ، والقبطية ، وحتى العصر الإسلامي ، ويتم تسليط الضوء على الكثير من الموضوعات التاريخية والفنية ، بالإضافة إلى الموضوعات العلمية التي برع فيها المصرى القديم عبر العصور التاريخية المختلفة الطب والفلك والهندسة والصيدلة والطب البيطرى وغيره من العلوم التي تميز بها المصرى القديم وذلك لخلق بيئة علمية وتاريخية تربط بين القديم والحديث .

 

والتعريف بالحضارة المصرية عبر عصورها التاريخية المختلفة وربطها بالواقع المعاصر من خلال الجامعات والكليات الموجودة بالقرب من المتحف وتحفيز الطلاب للإرتباط بما يقدمه المتحف من معلومات تساهم فى تعريف الطلاب بتاريخهم العريق سواء من الناحية العلمية أو الفنية ، وإلقاء الضوء على الموضوعات الفنية وعرض التراث الثقافي والحضارى للمحافظات المرتبطة به والقريبة منه ومجموعة من التراث السيناوي.

ويدور سيناريو العرض المتحفي يحول موضوع رئيس وهو أسطورة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مجموعة من الموضوعات التاريخية المصرية القديمة ،ويتم استغلال القاعة الكبرى للتعريف بالحياة البرية فى مصر القديمة ، وأهم الأنشطة والعلوم التي تميز بها المصرى القديم فى المجالات العلمية والرياضية والصناعات والحرف وحياته الإجتماعية واليومية وعلاقته بالأسرة وارتباطه بالعائلة ودور المرأة فى الحياة الأسرية ،وعلاقته بالحيوانات وارتباطه بها وتقديسه لها، لذا فقد اهتم المتحف بعرض الحيوانات والطيور المحنطة التي عثر عليها فى أعمال الحفائر بالمواقع الأثرية المختلفة ، مثل القطط والتمساح والصقر.

 

وسائل التأمين ومواعيد الزيارة : 

تم الإهتمام بالإضاءة والإنذار ضد الحريق ، وكاميرات المراقبة ، والبوابات الأكترونية وأجهزة الكشف عن المفرقات وأجهزة إكس راى ( x.ray ) ، وتجهيز مسارات للزيارة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ، وتصميم بطاقات لشرح محتويات المتحف بطريقة "برايل" ، كما تحدد مواعيد فتح المتحف حيث سيستقبل الجمهور طوال أيام الأسبوع لفترتين صباحية من 10 صباحا إلى 1 مساءً ، والثانية مسائية من 5 مساءً إلى 11 مساءً، وذلك في إطار سياسة الوزارة لدمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية حيث ستقدم هذه المواعيد فرصة للسائحين للتمتع بشواطئ المدينة الخلابة وممارسة الأنشطة المختلفة مثل الرياضات المائية الممتعة صباحًا، وزيارة المتحف ليلًا للتعرف على الحضارة المصرية القديمة .

author-img
نشأت للمعلومات التاريخية والأثرية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent