recent
موضوعات

الرنوك فى العصر المملوكى

 

دولة المماليك : 

نشأت دولة المماليك وسط حروب كثيرة تعرضت لها منطقة الشرق الأدنى فى العصور الوسطى، وأحاطت بدولة المماليك أخطار وأمور جسام مما جعلها تتخذ طابعًا حربيًا ، وتُعِّد جيشًا قويًا لمواجهة تلك الأخطار التي تهدد كيان الدولة والعالم الإسلامي ، وقد نشأ المماليك نشأة عسكرية وتميزوا بالفروسية والشجاعة والقوة ورباطة الجأش ، وكان المماليك فى الأصل مجموعة من الرقيق الذين أصبحوا مْلك لغيرهم من خلال الرق والعبودية  عن طريق البيع والمبادلة ، أو الأسر فى الحروب ،أو المهاداة ،أو جزء من الضريبة المفروضة على أحد الحكام التابعين .   

 

وكان الخلفاء العباسيون هم أول من استخدم الرقيق الأبيض وبذلوا الأموال في شرائهم ، حيث يُعّد الخليفة المأمون (198 – 218 هـ) ( 813 – 833م )هو أول من استكثر من شراء المماليك من وسط آسيا ، وتبعه ابنه الخليفة المعتصم (218 – 227هـ ) (833- 843م )، ولم يلبث أن شاع استخدام المماليك في أنحاء الدولة الإسلامية ، وكان نتيجة لضعف الدولة ورغبة حكام الأقاليم في الاستقلال  تم الإعتماد على شراء المماليك وتأليف الجيوش منهم  لتحقيق المطامع 

تعريف الرنك :

الرنك كلمة فارسية بكاف معقودة كالجيم المصرية تنطق رنج بمعنى لون وقد تم تعريبها فأصبح يُطلق عليها لفظ رنك  حيث كان أكاسرة الفرس يتخذون لونًا معينًا لتمييز أتباعهم عن أتباع الملوك السابقين عليهم ، واستخدم الرنك للدلالة على الشارة أو الشعار الشخصى الذى اتخذه الحاكم أو السلطان لنفسه مثل زهرة اللوتس التي اتخذها نور الدين محمود بن زنكى شعارًا له ، أو الوريدة ذات البتلات الست التي كانت رنكًا لأسرة بنى قلاوون أو السبع الذى اتخذه كل من السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى وابنه السعيد بركة خان رمزًا لهما ، والنسر الذى يُعد بدوره أحد الشارات الملكية وهذا النوع من الرنوك كان يُعبّر عادة عما يتصف به الأمير من صفات ، وأحيانًا كان يترجم اسم هذا الأمير إن كان للاسم معنى معين .

أما الرنوك الإسلامية التي شاع استخدامها في العصر المملوكى فقد اتخذت شارات للدلالة على الوظائف التي يشغلها الأمير في البلاط السلطانى ، وقد استخدمت في كل من مصر وسورية منذ ( القرن 6 هـ /  12م ) ، ولكنها لعبت دورًا أساسيًا ومهمًا في العصر المملوكى لما اشتهر به هذا العصر من التقدم والرفاهية الاقتصادية والذى انعكس بدوره على حياة الأمراء الذين تعددت وتنوعت وظائفهم فى البلاط السلطانى ، وكانت هذه الرنوك يتم نقشها على عمائر السلاطين والأمراء للدلالة على ملكيتهم لها ، وعلى الدنانير والدراهم والفلوس كشرف وامتياز لهم  ، وتنسج وتطبع على ملابسهم ، وترسم وتنقش على أدواتهم المتنوعة  وهى تمثل شكل معين ومميز  عبارة عن حيوان أو طائر أو أداة من الأدوات ذات الصلة والارتباط بالوظيفة التي تقلدها وعمل بها الأمير، وفى القرن التاسع الهجرى / الخامس عشر الميلادى أصبحت رمزًا للفرق العسكرية  .

بداية ظهور الرنك

ظهرت الرنوك في مصر القديمة حيث عرفها القدماء المصريون ،كما عرفها الحيثيين ، والإغريق ، والرومان ، وغيرهم حيث ذكرت المصادر القديمة بعض الإشارات إلى أسد يهوذا ونسور القياصر بالرغم من أنّ معناها يختلف في العصور القديمة عنه في العصور الوسطى لكونها كانت عبارة عن رموز وثيقة الصلة بالديانة والعقيدة ، كما أنّ هذه الشعارات قد عُرفت عند المسلمين الأوائل في حياة النبى محمد صلى الله عليه وسلم حيث استخدموا الرايات والألوية الملونة باللون الأبيض في يوم فتح مكة ، كما اتخذ الأموييون  اللون الأبيض شعارًا لهم في المشرق والأندلس ، وكذلك الفاطميين في مصر، واتخذ العباسيون اللون الأسود شعارًا لهم حيث لبسه أبومسلم الخرسانى سنة 129هـ / 747م وجعله لون لوائه .

لكن الرنوك بمعناها الوظيفى قد عرفت في نهاية العصر الأيوبى ،وانتشرت في العصر المملوكى ،وأصبحت رنوك وظيفية يجب اثباتها على العمائر والمنشآت أثناء الإنشاء وعلى التحف والأدوات أثناء صناعتها ، وأصبح الرنك تقليدًا رسميًا يتم المحافظة عليه والإلتزام به والإفتخاروالإعتزاز بوجوده ، فقد ذكر أبو المحاسن بن تغرى بردى المؤرخ المملوكى أن الملك الصالح نجم الدين أيوب اشترى عز الدين أيبك التركمانى في حياة أبيه الملك الكامل محمد سنة 615هـ / 1218 م ،وترقى في الوظائف حتى أصبح جاشنكيرواتخذ الخونجة رنكًا له ،ويُعد النسرمزدوج الرأس من الرنوك الشخصية المبكرة حيث اتخذه ناصر الدين محمود الأرتقى حاكم ديار بكر ( 597هـ / 1201م)  ، وورثه عنه سلطان قونية السلجوقى علاء الدين كيقباد ( 616هـ / 1219م) .

كما كانت الرموز الشخصية شائعة عند بعض الأسرات التركية  ، وتكشف لنا الرنوك المملوكية عن عدة أنواع من الرنوك منها الرنك البسيط الذى يتكون من علامة واحدة في الجزء الأوسط ، والرنك المركب الذى يتكون من أكثر من علامة حيث بدأ بعلامتين وتدرج حتى تسع علامات في نهاية العصر المملوكى ، والنوع الثالث يُعرف بالدروع او الخراطيش اختص به السلاطين دون الأمراء ويتكون من درع مستدير أو كمثرى أو مفصص مقسم إلى ثلاثة مناطق ، وهو خالى من العلامات أو الرموز وبه كتابات بخط النسخ أو الثلث باسم أحد السلاطين ، وقد يكون الرنك من لون واحد أو عدة ألوان حيث ذكر المقريزى أن رنك الأمير سلار كان يتكون من لونين هما الأبيض والأسود ، ورنك الأمير أنوش الأفرم كان على هيئة دائرة بيضاء .

ويذكر القلقشندى أن شعار سلطان اليمن كان وردة حمراء في أرض بيضاء ، وذكر ابن اياس الحنفى أن السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى  ضرب الرنوك الذهبية على باب النصر وباب زويلة  ، وقد نُقشت الرنوك الملونة على الزجاج المموه بالمينا ، والفسيفساء ، والأوانى الخزفية ، وعلى المنسوجات ، والتحف المعدنية المكفتة بالذهب والفضة ، وعلى التحف الخشبية الملونة والمذهبة ، وعلى الفخار المطلى بالمينا ، وكان الرنك يُوضع على كل الأدوات والأوانى والعمائر المنسوبة إلى صاحبها. 

وعندما يغضب السلطان على أحد مماليكه يتم القبض عليه ومصادرة ممتلكاته ومحو رنكه من على عمائره كم حدث مع الأمير قوصون نائب السلطنة بالديار المصرية حيث قُبض عليه وسجن في الإسكندرية عام 742هـ / 1342م وتم إزالة رنكه من على عمائره ، كما يذكر المقريزى أن السلطان الناصر فرج بن برقوق لمّا قبض على الأمير جمال الدين يوسف البجاسى وقتله سنة 812هـ / 1409م أزال اسمه ورنكه من على مدرسته وكتب اسمه داخل دائرة في صحن المدرسة وعلى القناديل والبسط والسقوف ، ولم يكن إزالة الرنوك مقتصرًا على عمائر القاهرة بل امتد إلى بلاد الشام ، ولم يقتصر ضرب الرنوك على المنازل والقصور بل تم نقشه على المساجد والمدارس والحمامات وعلى القباب في مصر والشام ، كما نقشت على العملات الذهبية والفضية .

 تكوين الرنك

في بداية الأمر كان الرنك يُرسم دون أن تحيط به مناطق مثل رنك الببر الذى ظهر على قناطر أبو المنجا والتي تنسب إلى السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى أوالأعلام والبيارق ، ثم أصبحت تُحاط بمناطق دائرية أو لوزية الشكل أو مناطق مفصصة أو بيضاوية أو مربعة ، ويتألف الرنك من لون واحد أو اثنين أو أكثر ، وأحيانًا يتكون الرنك من ثلاثة أقسام ، العلوى والسفلى ، والأوسط أكبرهم ويُطلق عليهم اسم " الشطب " أو الشطف .

 أنواع الرنوك

تنقسم الرنوك إلى ثلاثة أنواع ، الأول رنوك مصورة : وهى رنوك شخصية تحتوى على رموز حيوانية أو رموز طيور أو نباتات مثل رنك السبع : حيث يُعد رنك السبع أو الفهد او الأسد من أشهر الرنوك الشخصية نظرُا لإرتباطه بواحد من أشهر وأعظم سلاطين المماليك البحرية وهو السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى (658هـ / 1260 م ) والذى ووجد منقوشًا على عمائره في مصر وبلاد الشام ، كما وجد على الكثير من التحف المملوكية المصنوعة من الفخار المطلى والزجاج المموه بالمينا وبعض شبابيك القلل المملوكية ، كما نُقش على نقود الظاهر بيبرس وعلى نقود ابنه السعيد بركة خان (676هـ /1279م ) .

 

كما وجد على نقود بعض سلاطين أُسرة قلاوون وخاصة نقود السلطان المنصور محمد (762هـ/ 1361م ) من ضرب حماة ، وعلى نقود الأشرف شعبان ( 764هـ / 1363م) ، وعلى نقود ابنه المنصور على ( 778هـ/ 1377م) ، كما ظهر على بعض نقود سلاطين المماليك الجراكسة مثل نقود السلطان برقوق ونقود ابنه الناصر فرج بن برقوق في الفترة من ( 784 – 815 هـ / 1382- 1412 م) ، ويظهر على نقود السلطان الأشرف برسباى (825- 865 هـ / 1422- 1438م) ، وعلى فلس من النحاس باسم السلطان الأشرف إينال (857- 865هـ / 1453- 1461م) ، كما يظهر على فلس من النحاس باسم السلطان الأشرف قايتباى (873- 901هـ / 1468- 1496م ) .

وظهر أيضًا على فلس من النحاس باسم السلطان الظاهر قانصوه ( 904 – 905 هـ / 1498- 1500م ) ، ونظرُا لكثرة رسوم السباع على العملة المملوكية جعل البعض يرى أن هذ الرسم لم يكن دائمًا رمز شخصى للسلطان وإنما علامة من علامات القوة والفروسية ، حيث ذكر ابن إياس الحنفى المؤرخ أنّ السلطان الظاهر بيبرس كان يصنع رنكًا عبارة عن سبع للإشارة إلى قوته وبأسه وفروسيته ، كما ذكر أنّ الأمير يشبك بن مهدى لمّا خرج شاه سوار سنة 875 هـ / 1471م صنع في رنكه صورة سبع ، ويُعّد شهاب الدين غازى بن الملك العادل أبى بكر حاكم أُورفا ( 608- 617هـ / 1211- 1221م ) أول من اتخذ السبع شعارًا له حيث يظهر منقوشًا على باب حران في أورفا . 

وهذه الرنوك ترمز إلى القوة والشجاعة وهى رنوك خاصة بالسلاطين يتخذونها شعارًا لهم ورمزًا لقوتهم حيث اتخذ السلطان بيبرس البندقدارى ( 658- 676هـ ) ( 1260 - 1277– ) الببر شعارًا له للإشارة إلى قوته ودوره البطولى في حروبه ضد التتار، ويُطابق الرنك المقطع الأول من اسمه وهو " ببر " ويعنى في الفارسية فهد ولذلك كان الرنك له صلة باسم السلطان أو الأمير مثل آقوش ويعنى طائر أبيض حيث كان رنكه بهذا اللون .

 رنك النسر : شاع استخدام رنك النسر على التحف المملوكية مثل الفخار المطلى والخزف والزجاج والمعادن ، وقد ظهر برأس واحدة ملتفتة إلى اليمين أو إلى اليسار ناشرًا جناحيه فى وضع مواجهة  ، أو برأسين متدابرين أو على هيئة طائرفى وضع جانبي ناشرًا جناحيه ، وكان يُعتقد أنه شعار صلاح الدين الأيوبى ، ونسب أيضًا إلى بهاء الدين قراقوش ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة عدم صحة هذا الرأى وأنّ رمز النسر هو شعارًا شخصيًا للسلطان الناصر محمد بن قلاوون الذى حكم ثلاث فترات متقطعة (693 – 694هـ / 1293- 1294م ) – ( 698- 708هـ / 1299- 1309م ) – ( 709- 741هـ  /  1310 – 1341م ) .

حيث ظهرمنقوشًا على عملة هذا السلطان في وضع المواجهة باسطًا جناحيه ملتفتًا إلى اليمين أو إلى اليسار، كما ورد برأسين على بعض العملات النحاسية من ضرب دمشق ، وظهر على فاتحة مخطوط يحمل اسم الناصر محمد محفوظ بالمتحف الأسيوى فى ليننجراد يُسجل انتصاره على القائد المغولى سنة 702هـ / 1303م ، وعلى مبخرة من النحاس المكفت بالفضة محفوظة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، كما يحتفظ متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بعدد من كسر الفخار المطلى ، والخزف المرسوم باللون الأزرق تحت الطلاء الشفاف من العصر المملوكى عليها رنك النسر  .

رنك زهرة اللوتس : هي من الرنوك الشخصية التي ظهرت كثيرًا على التحف والعمائر المملوكية مفردة أو مركبة مع رموز أُخرى وتنوعت أشكالها من حيث التكوين والأوراق ونهاياتها العليا والسفلى ، وهى من الرموز التي عُرفت في الشرق منذ العهود القديمة ، واتخذها نور الدين زنكى شعارًا له ، ووجدت زهرة اللوتس على نقود خمسة من سلاطين أسرة قلاوون ، حيث ظهرت الزهرة الثلاثية الشحمات على بعض نقود الناصر محمد ، وعلى نقود المظفر حاجى ، وعلى نقود الأشرف شعبان ، وعلى نقود المنصور على ، وعلى نقود الصالح حاجى ، كما ظهرت نفس الزهرة على نقود الظاهر برقوق وابنه الناصر فرج.

رنك الوريدة : ظهرت الوريدة على الكثير من العمائر والتحف المملوكية ، ونقشت مفردة أو مركبة مع رموز أخرى حيث كانت الوريدة ذات الخمس شحمات رمزًا لأسرة بنى رسول في اليمن ، وذكر القلقشندى أنّ شعار سلطان اليمن طان وردة حمراء في أرض بيضاء ، كما ظهر هذا الشعار على الكثير من التحف التي صُنعت لأسرة بنى رسول في القاهرة وبعضها محفوظ في متحف الفن الإسلامي ،وقد اتخذت أُسرة بنى قلاوون الوريدة ذات الست بتلات شعارًا لها حيث تم نقشه على الكثير من التحف الزجاجية والمعدنية ومن الفخار المطلى  التي تنسب سلاطين هذه الأسرة وأُمرائها حيث يتحفظ متحف الفن الإسلامي بمجموعة من هذه التحف .

 

وظهرت الوريدة على بعض نقود أسرة قلاوون مثل الناصر محمد بن قلاوون وابنه الصالح إسماعيل والأشرف شعبان النقود النحاسية  ضرب حلب وطرابلس وعلى نقود المنصور محمد والصالح حاجى التي ضربت أثناء فترة حكمه الثانية في حماه ، ووجدت كذلك على بعض نقود سلاطين المماليك الجراكسة مثل الناصر فرج بن برقوق من ضرب طرابلس ، وعلى نقود الظاهر تمربغا  النحاسية (872-873هـ )  ( 1467- 1468م) كما ظهرت على نقود الأشرف قايتباى والناصر محمد ( 901 -904هـ ) (1496 – 1498م ) من ضرب حماة .

النوع الثانى رنوك كتابية : وهى خاصة بالسلاطين تسجل أسماءهم أو ألقابهم مصحوبة ببعض العبارات الدعائية لهم والتي تم تسجيلها بخط الثلث أو النسخ ومن نماذج هذا النوع من الرنوك الكتابية " الرنك الكتابى على شمعدان من النحاس المكفت بالفضة باسم السلطان أبو النصر قايتباى ( سنة 887هـ  - 1482م ) ليوضع بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة وهو محفوظ بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة ، ويظهر الرنك الكتابى كذلك على عدد من مشكاوات السلطان حسن المحفوظة بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة وهو مسجل بالخط الثلث ويُقرأ " عز لمولانا السلطان الملك " بدون ذكر اسم السلطان حسن نظرًا لتميز هذه المجموعة من المشكاوات من الناحية الفنية  حيث رأى الفنان أنه لا داعى إلى ذكر الاسم لأنها معروفة بطابعها الفني الفريد الذى ينسب إلى السلطان حسن .

النوع الثالث وهى الرنوك الوظيفية :  

وهى رنوك خاصة بالأمراء وعبارة عن نوعين ، الأول الرنوك البسيطة وهى التى تضم أو تحتوى على علامة واحدة تشير إلى وظيفة الأمير  ، وكانت ألوان وأشكال الرنوك لا توضع بطريقة عشوائية لكنها خضعت لأسلوب واضح وقوانين منظمة من خلال ديوان خاص بالدولة لتنظيم هذه الرنوك حتى لا تختلط بعضها ببعض ، وربما كان ديوان الإنشاء هو المختص بذلك لأنه اختص بوضع ألقاب السلاطين والأمراء وذلك لدقة الرنوك من حيث الشكل ،والمضمون ،والترتيب ،والألوان ودرجاتها مما يساعد في معرفة صاحب الرنك أميرًا أو سلطانًا ، وكان يشترك في الرنك الدال على الوظيفة الواحدة أكثر من مملوك حيث ظهرت هذه الرنوك منقوشة على العمائر والتحف ومصحوبة أحيانًا باسم الوظيفة الدالة عليها . 

أمثلة على الرنوك البسيطة  :

رنك الكأس : الكأس يرمز إلى وظيفة الساقى أو ما عرف باسم " الشربدار " وهى كلمة مركبة من مقطعين " شراب " وهو ما يُشرب من ماء أو سوائل ، والثانى " دار " ومعناها ممسك أو حامل الشراب ، ولم تكن وظيفة الساقى تقتصر على سقاية الشراب بل كانت تتضمن كذلك مد السماط وتقطيع اللحم ووظيفة الساقى من الوظائف الخطيرة والمهمة لأن الساقى كان في إمكانه دس السم للسلطان ، ومن أجل ذلك تم إنشاء وظيفة أخرى متعلقة بهذا الأمر وهى وظيفة الجاشنكير الذى يتذوق الطعام والشراب قبل أن يتناوله السلطان .

وقد عرف ساقى السلطان باسم ساقى الخاص الشريف، وكان يُشرف على السقاة ديوان الخاص ويُعد هذا الرنك من اكثر الرنوك التي نُقشت على التحف في العصر المملوكى نظرًا لكثرة السقاة في البلاط السلطانى في العصر المملوكى عن الوظائف الأخرى ويرجع ذلك إلى أنّ ابن الساقى كان يرث أبيه أحيانًا عند تأميره رنك الكأس عن أبيه رغم عدم اشتغاله بهذه الوظيفة ، وقد تم نقش رنك الكأس بأشكال متنوعة حيث ظهر مفردًا أحيانًا بلا منطقة تحيط به أو تُحدده أو داخل منطقة مستديرة الشكل يملأ فيها الكأس الدرع كله أو يشغل ثلثى المنطقة السفلى عند تقسيم الرنك إلى قسمين أُفقيين .

رنك الدواة :  يُرمز بالدواة والقلم إلى وظيفة كاتب السلطان وهو المعروف باسم " الدوادار " ويتألف الاسم من جزأين دواة  وهى كلمة عربية معناها مكان حفظ المداد ، ودار وهى كلمة فارسية تعنى ممسك أو حامل الدواة للسلطان وهى شعار الداودار وهى أم آلات الكتابة وتعرف بالنون لقوله تعالى في القرآن الكريم  " ن والقلم وما يسطرون " وكانت تحتوى على سبعة عشر آلة منها القلم والمقلمة والمدية أو السكين والمقط والمجرة والليقة والمرملة  والمنشأة والمنفذ او المخرز والملزمة والمفرشة والممسحة والمسطرة والمصقلة والمهرق اى القرطاس وألمسن ، وقد تم نقشها على التحف والعمائر في العصر المملوكى بأشكال متنوعة في رنوك بسيطة أو مركبة يتكون معظمها من أربعة عناصر رئيسة تشير إلى أقلام البوص التي كانت تُستعمل في الكتابة  وصندوق صغير ودائرتين صغيرتين .

رنك السيف : وهو خاص بالوظائف العسكرية ويرمز إلى وظيفة السلحدار وهى كلمة مكونة من جزأين الأول " سلاح " وهى كلمة عربية ، والثانى دار وهى فارسية ومعناها ممسك السلاح للسلطان أو الأمير ، كما كان يُشرف على السلاح خانه ويقوم بحراسة السلطان ، أما صغار السلحدارية فكانوا يشتركون مع الجمدارية  في حراسة السلطان عند جلوسه في دار العدل ، وكان يُطلق على كبيرهم أمير سلاح ، وممن تولوا هذه الوظيفة في عصر المماليك بهاء الدين اسلام " سلحدار " السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذى توفى سنة ( 747هـ - 1346م ) ، والأمير إينال بن عبد الله اليوسفى اليلبغاوى الذى كان مملوكًا ليلبغا العمرى وقد عُين أمير سلاح سنة ( 779هـ - 1377م ) ، وقد ظهر في أشكال متنوعة أحيانًا على هيئة حربة مستقيمة لها عارضة " وقاء " بعد المقبضين ، ويظهر بهيئة سيف مستقيم طويل له عند مقبضه ذؤبتان ، ويظهر منحنى  مائل او قائم ، وقد يحتوى الرنك على سيف واحد او سيفين  وقد تم نقش هذا الشعار على التحف والعمائر في العصر المملوكى سواء كان بسيطًا أو مركبًا مع رموز أُخرى .

رنك القوس : وهو يُشير إلى وظيفة البندقدار وهى كلمة تتكون من جزأين الأول " بندق " وهو لفظ فارسى مُعرّب ومعناها البندق المستخدم في الرماية والحروب، وكلمة دار ومعناها ممسك البندق خلف السلطان ، وهى رنوك الأمير أيدكين البندقدارى رئيس فرقة رماة السلطان بيبرس البندقدارى ، وتم نقشه على التحف والعمائر في العصر المملوكى في وضع رأسى  مفردًا أو مصحوبًا بوجود سهمين على اليسار او اليمين ،وأحيانًا قوسين متدابرين وهو من الرنوك الخاصة بالوظائف العسكرية .

 

رنك البقجة : وهى شعار الجمدار حيث تم نقشها في هيئة مربع ذي أركان مرتفعة وفى شكل معين يرمز إلى قطعة النسيج المربعة التي تطوى أطرافها ناحية الوسط وكان يوضع فيها الملابس الجاهزة للإستعمال وقد يُرسم فوق الوسط دائرة صغيرة أحيانًا وقد وجد على التحف والعمائر المملوكية وعلى بعض النقود المملوكية بسيطًا أو مركبًا مصحوبًا برموز أُخرى ، وهى من الوظائف المهمة التي تؤهل صاحبها للوصول إلى مرتبة السلطنة ووظيفة " الجمدار "  تتكون من مقطعين " جاما " ومعناها بالتركية ثوب ، ودار بالفارسية ومعناها ممسك الثوب والمختص بملابس السلطان أو الوصيف ، وكان الجمدار يشترك في حراسة وملازمة السلطان أو الأمير لإلباسه ثيابه .


رنك الخونجة : وهى شعار الجاشنكير وهى عبارةعن خوان أو مائدة صغيرة فوقها الأطباق أو الصوانى ، وقد نقشت على التحف والآثار المملوكية على هيئة قرص مستدير ، وقد ظهرت على شكل قواعد تشبه القواعد المعدنية أو الفخارية المطلية أو الزجاجية وهى اسطوانية الشكل قطر فتهتها من أعلى أوسع من الوسط  وتستخدم لوضع الأطباق والصوانى الخاصة بالطعام ، والجاشنكير يتكون من مقطعين الأول جاشنا أو جاشنى ومعناه في الفارسية الذوق ، والثانى كير ومعناه في الفارسية التعاطى  ومعنى الكلمة هو المتذوق لطعام أو شراب السلطان حيث يقوم بتذوق الأطعمة والمشروبات قبل السلطان أو الأمير خوفًا من دس السم فيه .

رنك عصا البولو : وهما شعار الجوكندار والجوكان هى عصا مدهونة طولها نحو أربعة أذرع وبرأسها خشبة مخروطة محدوبة وذكر كذلك أن المحجن هو الذى تُضرب به الكرة ويُعبّر عنه بالصولجان ، وقد تم نقش هذا الرنك على التحف والعمائر المملوكية بأشكال متنوعة على هيئة عصوان متدابرتان ومعهما شكل كرة أو هلال عند عكفة كل عصا أو بين العصوين في أعلى ، ويوجد أيضًا عصا واحدة تشغل الجانب الأيمن من الرنك تشبه عصا البولو المستخدمة في العصر الحديث ، كما ظهر هذا الرنك مركبًا مع بعض الرنوك والرموز الوظائفية الأخرى ، وهو يتكون من جزأين الأول " جوكان " ومعناه في الفارسية عصا البولو أو الصولجان ، والثانى دار أي ممسك عصا البولو وهى من الألعاب التي كانت شائعة في العصر المملوكى ، وقد اشتهر بها الأمير آل مُلك ( جوكندار ) السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ، والأمير قراسنقر ، والطنبغا ، وأيدمر.

الرنك البريدى : كان شعار البريدى في البداية عبارة عن درع مقسم إلى ثلاثة أقسام أُفقية تخلو من أية رموز تم نقشه على بعض التحف والعمائر في العصر المملوكى ، ثم اتخذ بعد ذلك بغل البريد رنكًا له ، ويتألف الرنك من منطقة واحدة مربعة أو بيضاوية أو كمثرية الشكل قد تنتهى أحينًا من أسفل بطرف مدبب يُشبه الدرع وإن كان الشكل المستدير هو الشائع حيث استخدم على التحف والعمائر في العصر المملوكى ، وينقسم عادة إلى منطقتين أو ثلاث مناطق أُفقية أكبرها أوسطها وتسمى شطب او شطف .

رنك البغل أو الحصان ويرمز إلى المسئول بشئون البريد المعروف " بمقدم البريدية " وهوعبارة عن شكل بغل أو حمار أو حصان يحمل فوق ظهره كيسًا معقودًا خاصًا بالخطابات التي يقوم بتوزيعهاعامل البريد ، أو ما يُشبه القبة أو المظلة أو خرج البريد ، وكانت الحيوانات المستخدمة في شئون البريد تتميز بأنها مقصوصة الذيل حتى تتميز عن الحيوانات الأخرى المستخدمة في أغراض أخرى ، وكلمة " بريدة دم " هي كلمة فارسية الأصل وتعنى مقصوص الذيل نسبة إلى بغل البريد عند الفرس ، وكان عامل البريد يُعلق برقبته لوحًا من النحاس بشرابة من حرير أصفر يجعلها بين أكتافه يُقرأ على أحد وجهيه شهادة التوحيد ، وعلى الآخر ألقاب السلطان وذلك للدلالة على أن من يحمل هذه الشارة من عمال البريد .

 

حدوة الفرس أو الهلال : ظهر هذا الرنك منقوشًا على التحف في العصر المملوكىمفردًا على شكل دائرة مفنوحة في جزئها العلوى أو السفلى يُشبه الهلال ، ويظهر مركبًا مع رموز أخرى ، وقد استخدم كشعار للأمير أخور المسئول عن الإسطبلات السلطانية .

 

رنك العلم  : هو شعار العلمدار ويُمثل بسيط على شكل علمين متدابرين في وضع عمودى ، او على هيئة علم واحد تتجه رايته ناحية اليمين ، ويُوجد مركبًا مع بعض الرموز الأخرى على الفخار المطلى ، وهو من الرنوك العسكرية حيث كان العلمدار أو حامل العلم يتقدم المواكب والاحتفالات والجيوش أثناء الحروب .

 

الطبلة والعصى : ترمز إلى شعار الطبلدار أو الدبندار الذى يضرب على الطبل وهذا الرنك يظهر بكثرة على الفخار المطلى على هيئة ترس أو درع مدبب الطرف من أسفل ومعه زوجان من العصى في بعض الأحيان ، وهو نادر وقليل الظهور على التحف الأخرى والعمائر المملوكية.

 

البوق : ورد كثيرًا على الفخار المطلى في العصر المملوكى حيث يظهر شكل البوق على الشطب الأوسط في وضع مستقيم أو مائل وربما يرمز إلى الشخص الذى يضرب بالبوق.

 

الدبوس : شعار الجمقدار وهو عبارة عن درع مستدير يشتمل على أربعة قضبان أُفقية شعار أمير شكار المشرف على الصيد ، وهو من آلات القتال الفردية ومصنوع من الحديد أو الخشب  ، ومزود في أعلاه برأس مستديرة وكان يوضع في السرج تحت أرجل الفارس  ، حيث ظهر كثيرً على الفخار المطلى  مفردُا في وسط الشطب ، وفى وضع أفقى أو مائل . 

 

الطبر : ويسمى الطبرزين أي الفأس وهو آلة ذات هراوة قصيرة ورأس حاد من النحاس أو الحديد وهو من أسلحة القتال وهو من الرنوك القليلة على التحف والعمائر المملوكية

رنك النعل : وهو يرمز إلى رنك البشمقدار وهو نادر الظهور على التحف والعمائر في العصر المملوكى وكانت مهمة صاحبه هو حمل نعل السلطان أو الأمير عند خلعه للصلاة وكان رجال الدين يرون أن هذه الوظيفة من أقبح البدع لأنها تدل على الرعونة والحمق والاستعلاء ، وهو عبارة عن نعل حذاء وهى وظيفة خاصة بالباس السلطان حذائه أو نعليه .

 

قرون البارود : وهو من الرنوك ذات الصلة بالوظيفة التي يتقلدها الأمير وكان يظهر على شكل قرن يُمثل الإناء الذى يُحفظ فيه البارود، وقد ظهر هذا الرنك في الثلث الأخير من القرن التاسع الهجرى / الخامس عشر الميلادى عندما استعمل البارود في الأسلحة ومن المحتمل أنه كان شعار للفرقة التي كانت ترمى البندق وقد وجد هذا الرنك مع رموز أخرى يكتنفها من الجانبين  خاصة على الرنوك المركبة .


رقعة الشطرنج :  ظهرت على الفخار المطلى على شكل منطقة مستديرة وهى شعار للمشرف على هذه اللعبة حيث اهتم السلاطين والأمراء في العصر المملوكى بممارسة هذه اللعبة  ، وقد حرص بعضهم على حمل كمية من العاج برسم خرط الشطرنج في أسفاره ، وقد جرت العادة اذا لعب السلطان بشطرنج مرة أخذه بعد ذلك أرباب النوبة وجدد غيره للسلطان  ، وكان الجنود أثناء الليل وهم في حراسة  السلطان بالحرص على لعب الشطرنح أثناء نوبات الحراسة  للتسلية والسهر ، والرنك الخاص بها عبارة عن دائرة مقسمة إلى مربعات باللونين الأبيض والأسود بالتبادل ولكل مربع رقم .

 

رنك الهدف : وهو قريب الشبه من لوحة النيشان التي يتدرب العسكريون عليها لإصابة الهدف ، حيث نقش هذا الرنك على مشكاة تخص الأميرأُلماس الذى كان  يعمل في وظيفة أمير حاجب الناصر محمد بن قلاوون سنة ( 730 هـ - 1330 م)  .

 

رنك أمير شكار : يتكون من شكل دائرى مقسم إلى أربعة قضبان أفقية وتدل على الوظيفة التي كان يشغلها الأمير في البلاط المملوكى وهو شعار لأمير شكار أي أمير الصيد المسئول عن الصيود السلطانية وجوارح الطير وغيرها من حيوان الصيد وأحواش الطيور وهى من الوظائف التي شغلها كبار العسكريين من بين الأمراء أثناء القرن الثامن الهجرى / الرابع عشر الميلادى  .

 

الطشتدار : تتكوم من مقطعين طشت وهى محرفة عن طست بالعربية ، ودار بالفارسية ومعناها ممسك  أي ممسك الطست أو المسئول عنه ، وكانت مهمته صب الماء على يد مخدومه ، وهو المسئول عن الأواني في القصر .

النوع الثانى الرنوك المركبة :  إن بداية ظهور الرنوك المركبة يرجع إلى أيام السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى وازدهرت في زمن حكم السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، وتمثلت بدايتها في إحتواء الرنك على الشعار الشخصى للسلطان بالإضافة إلى الشعار الدال على الوظيفة التي يتقلدها الأمير في البلاط السلطانى ، ثم تخلصت الرنوك من الشعار الشخصى وأصبحت قاصرة فقط على الرموز الدالة على الوظائف التي تنوعت بتقلد الأمير أكثر من وظيفة وتنقله بين الوظائف المختلفة ، وقد ترتب على ذلك تعدد وزيادة الرموز على أقسام الرنك الثلاثة وخاصة في العصر المملوكى الجركسى مما زاد هذا النوع من الرنوك غموضًا وتعقيدًا .

ومن خلالها يمكن التعرف على بعض رنوك الأمراء المرتبطة بالوظيفة التي تقلدها المملوك عندما أصبح أمير وتم منحه الرنك المميز له، وكان من نتيجة ذلك وجود عدد من الرنوك التي اشترك فيها الكثير من امراء المماليك نظرًا لكون هذه الوظائف شائعة ، وليست حكرًا على مملوك بعينه بل من حق كل المماليك أن يعملوا بها، ويمكن من خلال هذه الرنوك التفريق بين نسبة قطعة فنية إلى أميرين متشابهين في الاسم حيث يتم البحث عن الوظائف التي تقلدها كل منهما وما صاحب كل وظيفة من رنوك ، وتحديد نسبة القطعة الفنية إلى الأمير الذى تولى وظيفة معينة ظهر رنكها على القطعة .

 

وفى القرن التاسع الهجرى / الخامس عشر الميلادى أصبح الرنك المركب غير شخصى أي عامُّا يًشير إلى الفرق العسكرية التي تنتسب إلى أحد السلاطين مثل الظاهرية نسبة إلى الظاهر بيبرس ، والأشرفية نسبة إلى الأشرف خليل بن قلاوون ، والمؤيدية نسب إلى المؤيد شيخ ، وقد بدأ الرنك بعلامتين ثم تدرج حتى وصل إلى تسعة علامات في رنك السلطان قانصوه الغورى ، وقد انتهى نظام الرنوك بانتهاء العصر المملوكى وبداية العصر العثمانى .

المصادر والمراجع :

- ابن الجيعان (شرف الدين يحيى ابن المقر): التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية، مكتبة الكليات الأزهرية، 1974

- أبوالمحاسن (جمال الدين أبى المحاسن يوسف بن تغرى بردى): النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة، الجزء الأول، الطبعة الأولى، دار الكتب العلمية، 1992

- ابن منظور (أبوالفضل جمال الدين محمد بن مكرم): لسان العرب،المجلد الثانى، دار صادر، بيروت

- القلقشندى (أبوالعباس أحمد): صبح الأعشى، 14 جزءاً، دارالكتب الخديوية، المطبعة الأميرية، القاهرة، 1332هـ / 1914

- المقريزى (تقى الدين أحمد بن على): المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، الجزء الثالث، الطبعة الأولى، مكتبة مدبولى، 1998

- السيوطى: حسن المحاضرة فى تاريخ مصر والقاهرة، الجزء الأول، الطبعة الأولى، دار إحياء الكتب العربية، 1967

- ابن اياس  : بدائع الزهور فى وقائع الدهور، ثلاثة أجزاء ، بولاق 1312هـ / 1894م

- على مبارك : الخطط التوفيقية الجديدة لمصر والقاهرة ومدنها  وبلادها القديمة ، الطبعة الثانية عن طبعة بولاق ، ( 1305هـ ـ 1306هـ ) ، الهيئة المصرية للكتاب 1990م

- أحمد عبد الرازق أحمد : الرنوك الإسلامية ، كلية الاداب، جامعة عين شمس   ، 2001م

- حسن الباشا : فنون التصوير الإسلامى فى مصر، دار النهضة العربية، 1973

- حسن الباشا : القاهرة تاريخها فنونها آثارها، " أثر المرأة فى فنون القاهرة "، مطابع الأهرام، 1970

- حسن الباشا : الألقاب الإسلامية فى التاريخ والوثائق والآثار، الدار الفنية، 1989

- مايسة محمود داوود : المشكاوات الزجاجية في العصر المملوكى كلية الأداب ، جامعة  القاهرة ، 1971م 

- مايسة محمود داوود : الرنوك الاسلامية , مجلة الدارة , العدد الثالث , السنة السابعة 1982

 

 

 

author-img
نشأت للمعلومات التاريخية والأثرية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent