recent
موضوعات

عناصر العمارة الإسلامية وفنونها ومصطلحاتها

العمارة الإسلامية : 

تُعّد العمارة الإسلامية من أقدم الفنون وأوسعها انتشارًا ، حيث اتسعت رقعة الدولة الإسلامية حتى وصلت إلى الهند وآسيا الوسطى شرقًا ، وإلى الأندلس والمغرب العربى غربًا ، وجنوب إيطاليا وصقلية شمالًا إلى بلاد اليمن جنوبًا ، وقد اختلفت الأساليب المعمارية فى البلاد الإسلامية ولم تكن ذات طراز معمارى  واحد ، حيث تميز كل إقليم فى بعض الأشياء واتفق فى أشياء أُخرى ، فالمنشآت المعمارية تختلف فى مواد البناء ، وأنواع الأعمدة ، والتيجان ، والعقود ، وفى شكل المآذن ، والقباب .

كما اختلفت وتميزت فى الزخارف وتنوعها ، وتشمل الزخارف الهندسية ، والزخارف النباتية ، وزخارف الخط العربى . وقد تنوعت العمائر الإسلامية طبقًا للغرض والهدف الوظيفى لكل منشأة معمارية ، منها المساجد ، والبيمارستانات " المستشفيات " ، والخوانق  ، والتكايا ، والأسبلة والكتاتيب، والمدارس ، والوكالات ، والقصور ، والقلاع ، والأسوار ، والقناطر ، والقباب الضريحية  .
فالمسجد هو مقر إقامة الشعائر الدينية ، والضريح هو المقبرة أو مكان الدفن ، والمشهد الذى يختص بدفن الشهيد ، ويوضع به فى بعض الأحيان نصب تذكارى ويطلق عليه أيضًا لفظ المزار ، والرباط وهو من المباني الحربية التي يتم انشائها للمرابطة على الحدود لحماية الدولة ، والقلاع والأسوار التي انتشرت فى مصر وبلاد الشام ، وايران ، والمغرب العربى  للغرض العسكرى والحربى  .

والخوانق وهى جمع لكلمة خانقاة وهى كلمة فارسية المقصود بها أماكن إقامة الصوفية ، عُرفت منذ القرن الخامس الهجرى واُطلق عليها التكايا مع اختلاف الشكل المعمارى فى العصر العثمانى لإقامة الفقراء والدراويش ، والسبيل المختص بأعمال السقاية والشراب ويعلوه كُتّاب لتحفيظ القرآن وتعليم الأطفال ، والبيمارستان المختص بعلاج الأمراض وإقامة المرضى ، والخانات و الوكالات وهى التي تختص بإقامة التجار والمسافرون بقوافلهم ، وكانت تضم مداخل ذات عقود شاهقة تمتاز بالفخامة والروعة .

وتميز الخان بوجود فناء لربط الدواب الخاصة بالتجار والمسافرين ، وفى الطابق الأرضى غرف تفتح على الصحن توضع بها البضائع ، وأخرى تطل على الشارع تُعرف بالحوانيت تعلوها غرف للسكن ، والأسواق والقياسر التي تميزت بالأقبية الضخمة والعقود الفخمة ، والحمامات التي تضم القاعات الثلاث ، الباردة ،والدافئة ،والساخنة ، للتدرج فى درجات الحرارة حتى لايتعرض الإنسان لأى أذى ، وكان يتم تسخين هذه الغرف من خلال أنابيب أسفل الأرضية ، وكانت مواسير الماء الساخن والبارد تسير فى جدران تلك الغرف أو تحت أرضيتها  .
والقصور التي اعتنى الأمراء والخلفاء والسلاطين بتشييدها ، حيث كانت البيوت الكبيرة والقصور فى عهد المماليك والعثمانيين تضم الطابق الأرضى للرجال ويسمى السلاملك ، والطابق العلوى للسيدات ويسمى الحرملك ، وكانت معظم القاعات فى الطابق الأرضى تطل على الناحية البحرية لاستقبال الهواء فى فصل الصيف ، كما ظهرت الكثير من الفنون من خلال العمارة الإسلامية والتى استخدمت فى التزيين والزخرفة مثل أعمال الخزف والنحاس المشغول والزجاج والخشب والرخام والخط 

 العناصر المعمارية الإسلامية : 

 الأعمدة والتيجان : 

فى بداية نشأة الإسلام لم يكن للمسلمين أية طرز معمارية مثل اليونان أو الرومان يُمكن لهم استخدامها حيث نقل المسلمون من المعابد القديمة والمبانى الخربة للحضارات السابقة عليه بعض العناصر المعمارية لإعادة استخدامها والاستفادة منها ، أو تقليدها ، وقد ظهرت لأول مرة الأعمدة ذات التيجان الناقوسية  أو الرمانية فى قصر الخليفة المعتصم بسامراء المعروف بالجوسق الخاقانى .
ثم ظهرت فى مقياس الروضة فى مصر القديمة بالفتحات المعقودة بعقود مدببة ، واستعملت هذه التيجان كأعمدة ركنية متصلة فى الدعائم التي تحمل عقود البائكات فى أروقة الجامع الطولونى بالقاهرة وشاع استخدامه بعد ذلك فى المساجد ، وكان البدن اسطوانى الشكل ثم تطور إلى بدن مثمن وانتشر استخدامه فى عمائر السلطان برقوق ، والسلطان قايتباى فى عصر المماليك وذلك فى الأعمدة التى تحمل الدكة والميضأة ، وظهر البدن أحيانًا مضلعًا تضليعًا حلزونيًا أو مقسم إلى تجاويف رأسية وهى المعروفة باسم " الخشخانات " أو على هيئة معينات فى الطراز العثمانى .
وقد تنوعت أشكال التيجان  مثل الرمانى  ذو القطاع الدائرى أو المثمن القطاع ، وكان يشتمل فى بعض الأحيان على صف من الوريقات النباتية بشكل زخرفى مميز ، وأيضًا التيجان ذات المقرنصات أو الدلايات وظهرت فى قصور الأندلس مثل قصر الحمراء بغرناطة ، وأحيانًا ينتهى التاج من أسفل بطوق أو حلقة من الحبيبات الدائرية ذات التأثير الساسانى ، وفى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين ظهر التأثير الغربى الكلاسيكى الذى أثر على شكل التيجان فظهرت الأعمدة الدورية الرومانية تحمل الأسقف أو العقود فى الواجهات الخارجية .

العقود : 

تنوعت أشكال العقود فى العمارة الإسلامية وتميز بعضها طبقا للإقليم الذى ينتمى إليه ، حيث استخدمت العقود الدائرية فى بداية العصر الإسلامي ، ثم ظهرت العقود المدببة فى قبة الصخرة وحمام الصرخ فى الشام ،  وظهرت فى مقياس النيل بالروضة فى مصر فى عصر الخليفة العباسى المتوكل فى القرن الثالث الهجرى ، ثم فى جامع أحمد بن طولون بالرغم من وجود استدارة خفيفة بها فى بدايتها تشبه إلى حد بسيط حدوة الفرس  المدبب وهو عقد ذو مركزين يزيد ابتداؤه عن خط امتداد كتفى العقد .

وقد شاع استخدامه فى الأندلس وبلاد المغرب وهو على نوعين مدبب ومستدير  ، وأيضًا العقد ذو الفصوص وهو يتألف من سلسلة عقود صغيرة وأقواس متتالية واستخدم فى بلاد المغرب العربى  ، والعقد المزين باطنه بالمقرنصات الذى كثر استخدامه فى الأندلس بقصر الحمراء فى غرناطة وبلاد المغرب فى مراكش ، وظهر استخدام العقد المدبب المرتفع فى ايران والهند كما فى مسجد الشاه بأصفهان ، ومسجد الجامع بدلهى واستعمل أيضًا فى بعض العمائر فى مصر .
وهناك العقد المنكسر الذى ظهر فى العصر الفاطمى ، والعقد ثلاثى الفصوص الذى يُتوج مداخل العمائر والمنشآت فى العصر المملوكى ، وتميزت طاقية هذا العقد بصفوف المقرنصات والدلايات ، وفى العصر العثمانى عاد العقد الدائرى مرة أخرى والعقود الموتورة  .

 العقد ذو الوسائد أو المخدات المتلاصقة : 

هو عقد مدبب أو نصف دائرى شُكلت صنجاته على هيئة وسائد أو مخدات متلاصقة . العقد العاتق : يُعرف بعقد  التخفيف فهو يعلو كل من العتب والنفيس اللذان يعلوان فتحات الأبواب والشبابيك  والغرض منه تخفيف الضغط والحمل الواقع من أعلى الجدران وتوزيعه على الجانبين بدلًا من الوسط  . 

العقد المتعدد الفصوص : 

 وهو يتألف من سلسلة من عقود صغيرة وأقواس متتالية يتكون هذا العقد من ثلاثة فصوص يُمثّل الفص العلوى منهما رأس العقد وتاجه وهو عبارة عن طاقية معقودة بعقد مدبب غالبًا وأحيانًا بعقد نصف دائرى أم الفصين السفليين او الريشتين فهما عبارة عن قوسين جانبيين يرتكز عليهما رجلى عقد الطاقية .

العقد المدبب : 

وهوعقد يكون فيه التنفيخ والتجريد على هيئة أقواس من دوائر تقع فى داخل أو خارج فتحة العقد ، ولهذا العقد أشكال متعددة منها العقد المدبب ذو المركزين ويتكون من قوسين مرسومين من مركزين وضعا على جانبي المحور الأوسط للعقد ويلتقى عند قمة العقد المدببة ، ومن المعروف أنّه كلما بعد المركزان عن المحور كلما زادت حدة زاوية القمة المدببة . 

العقد المدبب ذو الأربعة مراكز :  

ويتكون من أربعة أقواس اثنان صغيران واثنان كبيران يلتقيان عند القمة وترسم الأقواس من أربعة مراكز ، ويلاحظ أن قمة هذا العقد تنخفض عن قمة العقد المدبب ذو المركزين العقد المنكسر: يُعرف بالعقد الفارسى والفاطمى وهو يتكون من قوسين رسما من مركزين ويمس كل قوس فيها مستقيم يلتقى مع المستقيم الأخر فى قمة العقد . 

العقد المدبب حدوة الفرس : 

يرتد ابتداؤه رجليه عن خط امتداد كتفى العقد ، ولذلك فهو يُعرف بالعقد المرتد  كما يعرف بالعقد المدبب المنفوخ ويُعرف بحدوة الفرس العقد الموتور : نسبة إلى الوتر ولهذا العقد أشكال مختلفة من حيث مقدار سهمه وتناسبه مع الوتر ومن حيث نوع العقد ذاته ونوع بنائه . العقد نصف الدائرى :ويكون فيه التنفيخ عبارة عن قوس نصف دائرة وأن السهم فيه مساو بالضبط لنصف الوتر .

 العقد العاتق : 

هو العقد الذى اتخذ تسميته من وظيفته حيث يقوم بتخفيف الضغط الواقع على ما تحته من جدران ، وبذلك فهو يعتق البناء الذى تحته من حمل البناء الذى فوقه من خلال توزيع هذا الحمل على الأكتاف . 

العقد الموتور : 

هو عقد غير مكتمل يتكون من نصف عقد أو أكثر أو أقل ويتم بناؤه من صنج متداخلة يوثق بعضها فى بعض بواسطة التعشيق ويستعمل عادة فى دعائم الجدران والجسور والسلالم  ، ومنه ما يتكون من عقدين أزورين يحيط بهما عقد واحد وما يتكون من ثلاثة عقود مثلما حدد فى درج مسجد سوسة فى تونس (3هـ / 9م ) ، وفى الدرج الذى يعلو خندق قلعة حلب فى سورية (7هـ / 13م ) .

أما فى مصر فقد وجدت أول أمثلة هذا النوع من العقود فى بوابات القاهرة الفاطمية ( 480 هـ / 1087 م ) ، ثم تطور استخدامه فى جامع الأقمر ( 519 هـ / 1125 م ) ، والصالح طلائع بن رزيك ( 555هـ /1160 م ) وتعددت أشكاله الزخرفية بعد ذلك فى العصر المملوكى ، فكان منه العقد الموتور ذو الأشكال النباتية والهندسية الذى ظل مستخدمًا فى عمارة العصر العثمانى ، ووجدت أمثلته فى جامع الملكة صفية (1019هـ / 1610م ) ، ولاسيما فى أعلى فتحات أبواب المدخل وأعلى دخلات الجدار الغربى لبيت الصلاة .

المقرنصات : 

استخدمت المقرنصات والدلايات فى زخرفة العمائر الإسلامية وهى عبارة عن حليات معمارية تشبه خلايا النحل وتستعمل كوسيلة انشائية أو زخرفية ، فقد لعبت دورًا مهمًا فى تحويل المربع إلى دائرة فى انشاء القبة الدائرية حيث استخدمت فى البداية الطاقة المفردة  ، وتطورت الطاقة المفردة وذلك من خلال مضاعفة الحطات ، وظهر ما يُعرف باسم المقرنصات ، وانتشرت فى الشرق فى القرن الحادى عشر .
وتختلف طريقة المقرنصات السورية عن المصرية حيث تظهر فى الطراز السورى فى شكل خطوط منكسرة فى المسقط الأفقى ، وفى مصر ظهرت منحنية ، كما أنّ عدد التجويفات فى كل صف تكاد تكون متساوية لما تحتها أو فوقها فى المقرنصات المصرية ، بينما تزيد واحدة فى كل صف  يعلو الأخر فى المقرنصات السورية  ، وكان استخدام المقرنصات كعنصر زخرفى لأول مرة فى مصر فى كورنيش شرفة مئذنة جامع الجيوشى ، ووجدت المقرنصات فى تجويفات وحنايا واجهة جامع الأقمر الفاطمى للتدرج والإنتقال من سطح لآخر .
وشوهدت بعد ذلك فى كثير من واجهات العمائر الإسلامية ، كما استخدمت المقرنصات فى كثير من الكوابيل الحجرية كوسيلة لحمل الشرفات وفى الحرمدانات التي تحمل الأعتاب والسقوف ، واستخدم المقرنص فى تيجان الأعمدة فى مصر فى القرن الثانى عشر الميلادى ، كما استخدمت المقرنصات فى طواقى المداخل الرئيسية لبعض العمائر الإسلامية فى العصر المملوكى ، وما بعده كوسيلة لتحويل أركان التجويف المستطيل إلى سطح دائرى كروى توضع فوقه طاقية المدخل ، وظهر ذلك فى كثير من مداخل المساجد والوكالات  . 

و المقرنص عنصر إنشائى وزخرفى يعمل عادة من أحجار تنحت وتجمع فى أشكال ذات نتوءات بارزة تؤلف حليات معمارية ، تتكون من صواعد وهوابط تشبه خلايا النحل تتدلى فى طبقات مصفوفة بعضها فوق بعض فى أماكن مختلفة من العمائر الإسلامية ، مثل أركان القباب ، وشرافات المآذن ، وحرمدانات الواجهات ، والنوافذ ، والعقود ، والأعمدة ، والزوايا والمداخل .

الرواق :  

 استخدم هذا المصطلح فى مصر والمشرق ، أما فى الغرب فقد استخدم مصطلح البلاطة ، والرواق فى العمارة الدينية هو المساحة المحصورة بين بائكتين سواء كانت عقودها تتجه عمودية أو موازية لجدار القبلة أو كانت عقودًا متقاطعة أي تتجه موازية ومتقاطعة فى نفس الوقت على جدار القبلة ، وفى أحيان أخرى تكون هذه المساحة مصورة بين بائكة وجدار ، أما فى العمارة المدنية فالرواق عبارة عن وحدة سكنية تتكون من درقاعة وإيوان واحيانًا إيوانيين فضلًا عن بعض المنافع والمرافق ،  أو الوحدة السكنية الكاملة  المرافق ذات الدورين ، وخير أمثلة الرواق هو ما يوجد فى الجامع الأزهر وجامع الحاكم  .

الأبلق و المشهر : 

تبادل مداميك البناء سواء بالحجر أو بالطوب بين لونين هما الأبيض والأسود وأحيانًا تبادل صنجات العقود بين نفس اللونين ، أما المشهر فهو أعم وأشمل من الأبلق لأنه يُطلق على تبادل الألوان المختلفة بما فيها الأبيض والأسود ، ومنها الأحمر والأصفر سواء الحجر أو الرخام أو الطوب  .

الأرابسك : 

يُطلق هذا المصطلح على الزخارف والعناصر العربية الإسلامية المجردة والتي ابتكرها العرب المسلمين منذ منتصف الفرن 3هـ / 9 م ، وهى عبارة عن أوراق نباتية  متعددة ولفائف وحلزونات ليس لها بداية ولا نهاية حيث تلتف وتتشابك وتنثنى وتتصاعد بشكل تجريدى ويصعب تحديد هيئة  الوحدة الزخرفية  أو أصلها عُرف الأرابسك عند مؤرخى الفنون بعدة أسماء منها الرقش ، والتوشيح ، والتوريق ، والعربسة فهو طراز زخرفى ابتكره العرب بخصائص ومميزات نوعية
كانت زخارفها عبارة عن فروع نباتية متشابكة ، وأغصان متشابكة وأغصان متقاطعة ، وازهار متدلية لا يُعرف لها بداية ولا نهاية ، وقد شاعت هذه الزخارف فى الفنون الإسلامية ، ثم انتقلت إلى كثير من الفنون الغربية ، واتخذت أشكالها النباتية هيئة حليات متداخلة ومتشابكة، تتكرر بانتظام متناغم غير مسبوق ، تمتد وتنثنى تبعًا لانحناء السطح المزينة له بطريقة إبداعية يتداخل بعضها فى بعض .
ولا يزال الأسبان يستخدمون لهذا النوع من الزخرفة كلمة عربية هي التوريق ، وربما كانت هذه الكلمة هي أقرب الألفاظ العربية  دقة فى التعبير عن هذا المصطلح ، نظرًا لما كان للأوراق النباتية من دور بالغ فى تشكيله ، ونظرًا للأن هذه الأوراق كانت أهم وأكثر العناصر المكونة له حيث ينساب الغصن الدائرى منها فى أشكال متموجة أو حلزونية او متشابكة ، فيمتد الغصن من خلف الأوراق حينًا أو يختفى وراءها حين آخر، أو يتشابك معها أحيانًا أُخرى .
 
 
وكان أحدهما ينبت من الأخر فتظهر الأوراق فيه كأنها امتداد للغصن ، أو يظهر الغصن وكأنه امتداد للأوراق فى أشكال متكررة ، ومتقابلة ، ومروحية ، وبيضاوية ، ومجدولة ، ومتشابكة تتداخل فى انسجام وتناوب وإيقاع وتوزيع مدروس للزخارف التي تكسى السطح كله بدوران هادى متوازن ، ونرى فيها الزخارف النباتية وقد اجتمعت مع الزخارف الهندسية وربما تناغمت بأشكال وخطوط مبسطة لصور حيوانات أُسطورية ، أو لطيور خرافية .

ويرى بعض الباحثين انّ لفظة أرابسك هي لفظة شمولية لا تقتصر على الزخارف النباتية فقط ، بل تعنى جميع أنواع الزخارف الإسلامية الهندسية وغير الهندسية ، الملوية والبسيطة ، الدائرية والمستقيمة ، اللولبية والمتعرجة ، النباتية والكتابية ، المنفذة بالحبر والأصباغ ، والمعادن الشائعة والثمينة  ، على الخشب ، والحجر ، والزجاج  فى كل الأماكن ، وعلى كل الأدوات واللوازم التي تشكل عالم المسلم الرحيب وحياته اليومية العامة والخاصة فى وقت واحد معًا .

والبعض يستخدم لفظ أرابسك للدلالة على الزخارف النباتية فقط ،وأحيانًا تمتزج الزخارف النباتية بالزخارف الهندسية فى سطح واحد او تضاف إلى  الكتابات الكوفية وهو ما يطلق عليه الكوفى المزهر ، ويمكن تصنيف زخارف الأرابسك إلى صنفين أساسيين أو رئيسيين الأول يعتمد على الخطوط المستقيمة والزوايا ويسمى بالتسطير وهو هندسى ، والثانى يُركز على الخطوط الملتوية والدوائر والتجريد النباتى ويطلق عليه التوريق أو التزهير .

وقد يحدث الدمج بين النوعين ، وقد كان لكل إقليم او بلد ولكل عصر الزخارف الخاصة به ، فالخزف العثمانى كان يُزيّن بزخارف نباتية تختصر أشكال الزهور لاسيما القرنفل  ، بينما الخزف السلجوقى يتميز بالاعتماد على الزخارف الهندسية  والتي أساسها المضلعات والأشكال النجمية ، وفى مصر تميزوا بالإبداع النجمى خاصة على الخشب ، وبحفر القباب الحجرية بنماذج نباتية وهندسية وأقدم زخارف الأرابسك فى مصر فى تيجان أعمدة جامع عمرو بن العاص ، كما استعمل فى زخرفة بواطن العقود وحولها كما فى جامع أحمد بن طولون ، وفى زخرفة بلاطات دروة شرافات المآذن كما فى خانقاة فرج بن برقوق . 

الإزار : 

هو الشريط الزخرفى أو الكتابى الذى يلتف أعلى الجدران أو أسفل الأسقف ويرادف مصطلح الإفريز ، وهو عبارة عن كسوة جدارية من خشب ، أو رخام ، أو جص ، أو خزف ، أو غير ذلك وقد تكون الكسوة من مادة البناء نفسها بارزة عن الجدار ، أو غائرة فيه ، وتأخذ فى الغالب شكلًا هندسيًا مستطيلًا ، أو مربعًا ، أو على هيئة شريط عريض يُحيط بأسفله أو بأعلاه من داخل البناء أو خارجه ، وكثيرًا ما يلتف الإزار حول الواجهات ، أو البوائك ، أو العقود مشتملًا على الأشكال الهندسية المتداخلة والمتشابكة ، وعلى الأشكال النباتية الدائرية والملتفة ، وعلى اسم الخليفة أو الوالى ، وعلى اسم الشاد على العمارة وتاريخ التشييد .

 البائكة : 

هي صف من الأعمدة أو الدعامات تعلوها عقود يرتكز عليها السقف ، وأحيانًا يرتكز السقف على الأعمدة أو الدعامات دون وساطة العقود ، وتدل فى المصطلح المعمارى على سلسلة من العقود ، أو القناطر ، أو العيون المتتالية فى صف واحد ترتكز على عدة دعائم أو أعمدة فى خط مستقيم على أبعاد متساوية ، وقد استخدم هذا المصطلح فى العمارة الدينية كالمساجد والمدارس والخانقاوات ونحوها .

وفى العمارة المدنية كالقصور والوكالات والخانات والإسطبلات للدلالة على صفوف الأعمدة والعقود التي تحصر الأروقة ، أو البلاطات ، أو المجازات القاطعة ، أو الأساكيب فيما بينها ، وغالبًا ما كانت فى هذه العمارة بالأيوانات موازية لجدار القبلة ، أو متعامدة عليه ، أو محيطة بالصحون المكشوفة ، أو المغطاة مرتكزة على أعمدة حجرية ، أو رخامية ذات أبدان اسطوانية ، أو مضلعة ، أو حلزونية أوعلى دعامات مربعة او مستطيلة  .

كذلك عرفت العمارة الإسلامية من البوائك ما سمى بالبوائك الصماء وكانت عبارة عن زخرفة جدارية على هيئة صف من عقود متتالية غير نافذة ، وقد ورد هذا المصطلح بألفاظ ثلاثة   فى وثائق العصر المملوكى فقيل " بوائك مبنية بالحجر الفص النحيت " " باكية برسم الخيل مسقفة غشيمًا "  " بايكة بها قناطر على أكتاف ".

البحر : 

مصطلح زخرفى يُقصد به حشوة على هيئة منطقة مستطيلة تنتهى من جانبيها بهيئة مفصصة غالبًا وتحوى عادة شكلًا زخرفيًا أو نقشًا كتابيًا .

البخاريات : 

نوع من الوحدات الزخرفية عبارة عن صرر أو جامات نصف دائرية ، وقد تكون منبعجة الجانبين ممتدة الطرفين على هيئة ورقة نباتية ثلاثية ويُنفذ هذا النوع من الزخرفة بالنحت أو الحفر على الجص أو الحجر أو المعدن سواء على أسطح الجدران أو خوذات القباب  .

البراطيم الخشبية : 

تُعّد أحد أنواع الأسقف الخشبية وتكون عبارة عن كتل خشبية ممتدة بين طرفى السقف وتُغلف البراطيم بالتلوين والتذهيب وتحصر فيما بينها مساحات غائرة مستطيلة ومربعة وهى ما يعبر عنه باسم مربوعات وتماسيح وتُغلف هي الأخرى بالتلوين والتذهيب والنقوش الزخرفية .

الجفت  : 

هو حلية زخرفية بارزة منحوتة فى الحجر أو الرخام أو غير ذلك من المواد على هيئة إطار أوسلسلة عبارة عن عصوين معقوفتين بينهما قناة غائرة وفى هذه الحالة يسمى جفت مجرد أما اذا تخلل هذا الإطار أشكال ميمات مستديرة أو سداسية على مسافات متقاربة فيعرف فى هذه الحالة بجفت ذي ميمة أو جفت لاعب ، ويوجد حول الفتحات مثل الشبابيك والأبواب والإيوانات .

الجوسق : 

عبارة عن بعض الأعمدة التي تحمل قمة المآذن أو المنابر سواء كانت من الحجر او الخشب أو الرخام ، ومن المعروف ان قمم المآذذن تتفق غالبًا مع نهايات قمم المآذن فى العصر الذى شيد فيه الأثر سواء كانت على هيئة المبخرة أو القلة او المسلة ، وجواسق المنابر غالبًا على هيئة أربعة أعمدة أو دعامات صغيرة تعلوها قمة المنابر ، أما جواسق المآذن فهى على هيئة ثمانية أعمدة رخامية تعلوها خوذة المئذنة  ، وفى بعض الأحيان يعلو هذه الأعمدة حطات مقرنصة تحمل الشرفة التي تلتف حول الخوذة وفى أحيانًا أُخرى تخلو بعض خوذات المآذن من وجود جوسق أسفلها .

الحنية الركنية : 

هي نوع من أنواع مناطق الإنتقال البسيطة عُرفت قبل العصر الإسلامي استمرت فى العمارة الإسلامية وتكون عالبًا على هيئة تجاويف أو طاقات توضع فى أعلى الأركان الأربعة للحجرة او الجزء المراد تسقيفه ، قبة ( مربع أو مكعب القبة ) ، وذلك حتى يتم تحويل هذا الجزء المربع إلى مثمن أو دائرة تستقر عليها القبة . الدعامة : هي البدنة المبنية من الطوب أو الحجر وتكون مربعة أو مستطيلة وفى بعض الأحيان توجد أعمدة مدمجة فى أركان الدعامة. 

رقبة القبة : 

هي الجزء الذى يعلو منطقة الإنتقال أسفل الخوذة مباشرة ، ويتخلل هذا الجزء عادة نوافذ صغيرة معقودة للإضاءة والتهوية ، وفى أحيان كثيرة تتبادل مع النوافذ مضاهيات . 

رمانات ( بابات – تفاحات ) : 

هي الأجزاء الكروية التي تعلو القوائم الرخامية أو الحجرية بالدرابزينات التي تتقدم حجور المداخل ، أو جوانب التركيبات التي تعلو فساقى المدافن ، ويُطلق لفظ بابة أيضًا على العنصر الزخرفى الكروى الشكل يُشبه الرمانة ، يُوضع فوق الفاصلة بين الصفحات أو الألواح الرخامية التي تحد المسطبة أو البسطة المتسعة التي تتقدم المداخل الرئيسية للعمائر الأثرية ، كدرابزين ، أو فى أركان دكك المبلغين ، وكراسى المصاحف ، والتراكيب الرخامية ، أو فوق القوائم التي تحد الشقق الحجرية فى الدورات المحيطة بدورات المآذن . 

 الشخشيخة : 

هي الملقف او الباذهنج او منور التهوية والإضاءة الذى يوجد فى العمائر المختلفة كانت دينية أو مدنية وله أشكال ونسب وأبعاد مختلفة .الشرافات : عبارة عن صف أُفقى من الحليات الزخرفية التي توضع بجوار بعضها عند نهاية الشىء أو حافته ، وهى عادة تتوج واجهات العمائر المدنية والدينية المختلفة سواء من الداخل أو من الخارج ، واكثر أشكالها ذيوعًا فى العصر المملوكى على هيئة ورقة نباتية ثلاثية أو خماسية .

الصنجات المزررة : 

كان الغرض منها الأول معمارى وهو تخفيف الحمل والضغط ، والثانى زخرفى عن طريق تبادل ألوان هذه الصنجات سواء كانت من الحجر او الرخام وفقًا لنطام الأبلق أو المشهر ، فضلًا عن وجود الكثير من الزخارف النباتية البسيطة والمركبة التي تتخلل هذه الصنجات .

والصنج المعشقة عبارة عن قطع حجرية أو رخامية يتداخل بعضها فى بعض بواسطة التعشيق أو التزرير ، وعُرفت الصنج المعشقة فى العمارة الإسلامية بعد استخدام الأحجار فى البناء ، والعناية بصقلها وتنسيقها وعمل بعض الزخارف الحجرية فيها ، واستخدم البناؤون هذه الصنج فى العقود المنبطحة والأعتاب الأفقية فى النوافذ والأبواب عوضًا عن العقود المقوسة أو المدببة .

وكان هذا الابتكار المعمارى ضرورة بنائية فرضتها الحاجة إلى تقوية العقد أو العتب ، لأن تعشيق الأحجار يربط بعضها ببعض ويزيد من تماسكها وقوة احتمالها ، فيغنى عن العقود المقوسة أو المدببة ، وقد عُرفت الصنج المعشقة أو المزررات او اللحامات المتداخلة فى عمائر ما قبل الإسلام لاسيما فى عمائر العصرين الرومانى والبيزنطى .

غير أن الأمثلة التي عثر عليها كانت قليلة وذات أشكال بسيطة الهيئة والتعشيق ، يتضح ذلك فى عتبة باب بالمسرح الرومانى فى مدينة أورانج بفرنسا ، وانتقلت الصنج المعشقة إلى العمارة السورية قبل الإسلام ووجدت أمثلتها فى سرجيوس بالرصافة وترجع إلى سنة 600م  .

العتب : 

هو العقد المستقيم الذى يعلو فتحات الأبواب والشبابيك ، وقد أطلقت الوثائق على هذا النوع من فتحات الأبواب اسم الباب المربع او غير المعقود ، وهو إما مزخرف او خال من الزخارف .

 الفسقية : 

لهذا المصطلح مدلولين مختلفين عن بعضهما  ، الأول هو الشائع والمتعارف عليه بين المتخصصين ، ويُقصد به النافورة التي تتوسط صحون العمائر المختلفة دينية أو مدنية ، وذلك لتلطيف الجو ، أما المدلول الأخر فيقصد به حجرات الدفن المبنية فى تخوم الأرض أسفل القباب والمدافن.   

القبو المتقاطع : 

وهو أكثر أنواع الأقبية انتشارًا فى العمارة الإسلامية عامة ، حيث استخدم فى تسقيف أو تغطية الكثير من الوحدات والعناصر المعمارية الرئيسية والثانوية ، مثل الإيوانات ، والأروقة ، وحجرات الأسبلة ، والدركاوات ، والدهاليز ، وفساقى الدفن . 

القلة : 

يُطلق هذا المصطلح على نوع من نهايات خوذات المآذن انتشر فى العمارة المصرية الإسلامية منذ الربع الأخير من القرن الثامن الهجرى / الرابع عشر الميلادى وحتى الربع الأول من القرن العاشر الهجرى / السادس عشر الميلادى . 

القمريات : 

عبارة عن شبابيك من الجص المخرم أو الحجر أو الخشب أحيانًا والقمرية إما مستديرة مدورة ، أو مطاولة مقنطرة أي معقودة  وقد تُعشّق بالزجاج الملون ذي النقوش الزخرفية والكتابية البديعة ويرادف هذا المصطلح فى الغرب الإسلامي مصطلح الشمسيات. 

الكوابيل والمظلات : 

الكابولى هو بروز من حجر أو خشب أو من آجر أو حديد ، أحيانًا يُبنى خارجًا عن سمت الواجهة ليكون بمثابة دعامة تحمل كمرة أو حزامًا لأرضية البناء الذى يعلوه ، وكثيرًا ما كانت هذه الكوابيل على هيئة كباش قرناء أراد المعمار باختيارها أن يوحى للمشاهد بالقوة والقدرة على حمل الثقل المعمارى الواقع عليها ، ولذلك عرفت هذه الكوابيل أيضًا بالكباش ، ويتركب الكابولى أو الكباش من عدة قطع حجرية يوضع بعضها فوق بعض ، وتعلوها كمرة خشبية تدخل فى البناء من الخلف فتعمل ككبش تارة ، وكشداد تارة أخرى فضلًا عن قيامها بمهمة مقاومة الشد اللازمة عند قمته . 

وهو الحرمدان الذى يحمل الماوردة الخشبية وما فوقه من رواشن ، وقد يكون الحرمدان من قطعة واحدة من الحجر ، أو من عدة قطع ، والكابولى هو مسند بارزمن الحجر أو الخشب يُثبت فى الجدار ليحمل ما فوقه من بروز ، وقد استعمله العرب أسفل الأبراج والبروزات ليكون دعامة لحملها ، كذلك استعمل أسفل طبقات المآذن بدلًا من المقرنصات وأسفل المظلات بجميع أنواعها، كما استعمل أسفل القراميد أعلى أبواب المداخل وأعلى الشبابيك العلوية أو أعلى البانوهات الرأسية بالواجهات ، كما تم استعمال الكوابيل داخل المباني اسفل الكمرات فى الزوايا القائمة مع الأكتاف الرأسية .

وللكابولى نماذج وأشكال كثيرة منها الكابولى  المروحة لأن واجهته الجانبية تُشبه المروحة ، أو الكابولى  ذو الدلايات وكان للكوابيل نصيبها من الزخارف والألوان ، ومن أشكال الكوابيل المبتكرة التي تأثرت بها العمارة الرومانية  المسيحية هي الكوابيل" ذات اللفائف "المستعملة فى مسجد قرطبة ، اما الكوابيل الطنوف " الشرافات " فهى تستعمل فى المشربيات ، كما تُستعمل لحمل الرفارف التي تعمل فى نهاية المباني المبنية على الطراز العربى ، ومنها ما هو بسيط مكون من أضلاع خالية من الحليات ، ومنها ما هو مزخرف .

الكتف : 

وهو الدعامة الساندة التي توضع فى نهاية صفوف البائكات من خارج الجدار حتى تمنع رفص العقود ، وبالتالي لا يهدم أو ينهار المبنى . 

الكوشة : 

ويُقصد بها زاوية العقد أو الجزء المحصور بين عقدين متجاورين ، ويُقال له أيضًا السمبوكسة أو خصر العقد . 

المبخرة : 

مصطلح يُطلق على نوع من نهايات خوذات المآذن فى العمارة المصرية انتشر منذ الربع الأخير من القرن الخامس الهجرى / العاشر الميلادى وحتى النصف الثانى من القرن الثامن الهجرى / الرابع عشر الميلادى . 

مناطق الإنتقال : 

تُعد من العناصر الإنشائية المهمة التي لعب دورًا بارزًا فى تطور القباب فى العمارة الإسلامية ، وهى تساعد على تحويل مربع القبة إما إلى دائرة ترتفع فوقها رقبة مستديرة السطح الداخلى تلتحم مع  دائرة القبة التي تعلوها ، وإما إلى شكل مثمن ترتفع فوقه رقبة سطحها الداخلى يتكون من ثمانية أضلاع ، فمنطقة إنتقال تُسهّل  عملية إقامة القبة فوق مساحة مربعة ، ومن أشهر أنواع مناطق الإنتقال هي الحنايا الركنية والمثلثات الكروية والعقد المدائنى والمقرنصات   .

المثلثات الكروية : 

تُعد من مناطق الإنتقال المعروفة قبل العصرالإسلامى ، واستمر استخدامها خلال العصر الإسلامى ، وهذه المثلثات إما أن تكون أقطارها الكروية هي نفسها الأقطار الكروية للقباب التي تحملها ، وفى هذه الحالة تبدو المثلثات وكأنها جزء من القبة ، كما يبدو الجزء الكامل من القبة فوق المثلثات على هيئة قصعة كبيرة ، أو قطعة كروية ضحلة ، وإما أن يختلف القطر الكروى للمثلثات عنه للقبة وذلك حتى يمكن عمل القبة من نصف كرة تمامًا .

النفيس : 

هو المساحة الصغيرة المصورة بين العتب ( العقد المستقيم ) والعقد العاتق سواء أعلى فتحات الأبواب أو الشبابيك ويُعرف أيضًا باسم طبلة العقد ، ومفتاح العقد هو الصنجة الوسطى فى العقد 

الوزرة : 

هي كسوة أسفل الجدران إلى ارتفاع معين وغالبًا ما تكون الوزرة من الرخام على هيئة أقطاب وقلوب وفق النظام الأبلق أو المشهر . 

 الخط العربى : 

لقد تميزت العمارة الإسلامية دون غيرها باستخدام الخط العربى فى الزخرفة والنقش وتم الاهتمام والعناية بالخط العربى منذ نشأة الإسلام وتميزت العمارة الإسلامية بزخارف الخط العربى فى المداخل ، والواجهات ، والقباب ، والمآذن ، والمحايب ، والكثير من العناصر المعمارية . 

أنواع الخط : 

الخط الكوفى: وهو أقدم الخطوط وأكثرها جمالًا وأنماطًا واستخدم فى زخرفة المباني والكتابات الكبيرة .
الخط الثلث : وهو أروع الخطوط وأكملها .
خط النسخ : وهو من فروع قلم الثلث ولكنه اكثر قاعدية وأقل صعوبة . 
الخط الفارسى : ويُعرف بالنستعليق وهو مستوحى من الكتابة البهلوية  فهو يمتاز باختلاف عرض حروفه .
الخط الديوانى : وهو خط رشيق سهل تُكتب به الكتب السلطانية.
خط الرقعة أو الرقاع : هو خط قاعدى رقيق وسهل ابتكره الأتراك . 
خط الطغراء : هو رسم لاسم السلطان العثمانى على شكل توقيع فنى .
الخط المغربى : وهو مشتق من الكوفى القديم وكان يسمى خط القيروان ثم سمى الخط الأندلسى أو القرطبى  . 

الأسطون : 

هو العمود ذو البدن الدائرى قطعة واحدة من الحجر ، أو الرخام ، وطبقًا للتعريف المعمارى هو جسم اسطوانى الشكل من حجر ، أو رخام ، أو آجر، أو أية مادة أخرى متماسكة صالحة للبناء . الأسفين : هو قطعة خشبية صغيرة مستدقة الطرف على هيئة وتد ، أو مسمار خشبى ، يُستعمل فى أغراض كثيرة منها الإبقاء على الإنفراج المستحدث بين شقى جسم يراد شقه ، أو ربط جسم بأخر ، ولا سيما قطع الأثاث المصنعة من الخشب ، أو هو قطعة خشبية مكعبة الشكل يتم وضع عدة قطع منها على أطراف الفتحة الجدارية المعدة لتركيب الباب  أو الشباك لتثبيته ، ويُشبه فى ذلك الخابور . 

الإطار : 

يُحيط فى غرض زخرفى بحت بالعقود والواجهات والأفاريز والإزارات لتقويتها وتزيينها واستعمل فيه الخشب والحجر والجص وغيره من المواد ، وكان أول ظهور لهذه الإطارات فى العمارة الإسلامية هو ما وجد مزخرفًا فى قصر الحير الغربى فى بادية الشام ، وفى جامع قرطبة الكبير ( 170هـ / 776 م ) ثم وجدت بعد ذلك بصور رائعة فى جامع أحمد بن طولون ( 263 - 265هـ ) ، وغيره من الآثار الإسلامية فى مصر .

ويتكون الإطار عادة من أربع قطع خشبية مجموعة بشكل مربع ، أو مستطيل ، وتكون عضادتى الباب العموديتان ، وساكفه من أهم الضرورات اللازمة له ، لأن الأسكفة كانت تؤدى دورًا مهمًا فى دفع العضادتين إلى الإلتصاق بفتحة الجدار المعدة لتثبيت الإطار ، بالإضافة إلى الأسافين الخشبية التي كانت تدخل فى الحائط لتثبيت عضادتى الإطار بواسطة التسمير . 

الإفريز : 

فى المصطلح المعمارى يدل على ما أشرف من الحائط خارجًا عنه ، أو ما برز من جدران العمائر والأبنية فى هيئة حافة أُفقية ، وهو بذلك عبارة عن طنف بين العتب والكورنيش فى تتويجة العمود ، وشريط زخرفى بأعلا جدران غرفة الماء البارد فى الحمام الرومانى ، وإطار مستطيل يُحيط بالعقود وأعالى الجدران الخارجية أسفل السقوف ، ليخفف سقوط المطر عليها ، أو يُحيط بأعالى جدران الغرف الداخلية أسفل سقوفها لزخرفتها .

وقد جاء فى بعض الدراسات الأثرية أن الإفريز هو السطر المكتوب أو المنقوش بنص وقفية ، أو نص تاريخى تحت الشرافات المتوجة لواجهات العمائر الأثرية ، أو تحت سقوفها الداخلية مباشرة ، أما الطراز فهو السطر المكتوب بحروف كبيرة على الآثار ، ويُعرف فى حالة اشتماله على نص تاريخى على جانبي الباب باسم " تاريخ طراز "  ، وفى حالة وجوده فى منتصف الواجهة أو محيطًا بالإيوان باسم طراز فقط  ، وقد ورد بهذا المعنى فى حجة وقف مدرسة القاضي يحيى زين الدين بالأزهر (848هـ / 1444م ) ، وحجة وقف جامع مرزا ببولاق (1110هـ / 1698م ). 

الإيوان :

هو البيت المقبى فى اللغة ، وهو عبارة عن مساحة مستطيلة أو مربعة ذات ثلاثة جدران ، واحد فى الصدر واثنان جانبيان أما الجدار الرابع فمفتوح ويُشرف على المساحة الوسطى بعقد أيًا كان نوعه ، وأحيانًا بهيئة مسطحة ، ولفظ إيوان يدل على مجلس كبير على هيئة قاعدة مقبية بقبو ذات مقدمة مفتوحة على بهو او فناء بواسطة عقد أيًا كان نوعه ، وذات مؤخرة مغلقة بجدار ، أو هو صفة واسعة له سقف محمول من الأمام على عقد ، يجلس فيه كبار القوم ، وهو بذلك عبارة عن وحدة معمارية مربعة أومستطيلة ذات سقف مقبى غالبًا ومسطح أحيانًا ، تُحيط به ثلاثة جدران من ثلاث جهات فقط ، أما الجهة الرابعة فهى مفتوحة بعقد . 

ومن المعتاد أن ترتفع أرضية الإيوان عن أرضية البهو أو الفناء الذى يتقدمه فى معظم الأحيان بدرجة واحدة ، وصفوة القول أنّ الإيوان هو قاعة مسقوفة بقبو أو غيره لها ثلاثة جدران من ثلاث جهات ، أما جدارها الرابع فمفتوح بعقد أو قنطرة تطل على صحن أو فناء مكشوف ، وقد تتصل بالإيوان قاعات وغرف متعددة حسب وظيفة البناء الموجودة .

ولعل أكبر إيوان يرجع إلى ما قبل الإسلام بأربعة قرون ولا زالت معالمه الأثرية باقية حتى اليوم فى اطلال المدائن الواقعة إلى الجنوب الشرقى من بغداد هو إيوان كسرى ، الذى يبلغ عرضه خمسة وعشرون مترًا وارتفاعه أربعة وثلاثون مترًا ، وانتقل هذا العنصر المعمارى المهم إلى العمارة الإسلامية المبكرة ، ووجدت أقدم أمثلته فى قصر المشتى الذى بناه الوليد الثانى ( 125هـ / 742م ) ببادية الشام ، وفى قصر الأُخيضر الذى بناه عيسى بن موسى العباسى سنة  ( 161هـ / 778 م ) ببادية العراق وغيرهما . 

باذاهنج : 

 اصطلاح فارسى يتكون من مقطعين أحدهما بمعنى منبسط  أو مفتوح ، والأخر هنج بمعنى سحب أو اخراج ، وبذلك يكون المعنى العام هو الفتحة المنبسطة الساحبة للهواء أو المجددة له ، عُرف فى العمارة بالملقف ، أو الشخشيخة ، وغالبًا ما عمل من الخشب النقى فوق أسطح العمائر ، وله عدة فتحات تُعرف بالأبواب لتمرير أشعة الشمس الدافئة شتاءًا ، واستقبال النسيم أو الهواء البارد صيفًا .

وكانت هذه الأبواب ذات فتحات متحركة يمكن التحكم فى فتحها ، وعليها شبكات من النحاس لحمايتها ، ويدهن الباذاهنج عادة بالألوان المختلفة أو يُلمع أحيانًا بالذهب واللازورد ، وكانت له أشكال أهمها المثمن والمسدس والدائرى علاوة على أنّه احيانًا كان على هيئة حجرة تعلوها فتحة للتهوية والإضاءة . 

البخارية : 

ويٌقصد بها وحدة زخرفية ذات شكل دائرى غالبًا تتصل بها من أعلى ومن أسفل حليتان متشابهتان ، كل منهما عبارة عن ورقة نباتية ثلاثية ، وقد تعمل هذه البخارية على الحوائط وتكون مادتها من الحجر المدقوق أو الجص ، أو تعمل على درف الأبواب المصفحة فى العمائر الأثرية وتكون مادتها من النحاس أو الحديد ، طبقًا لنوع الرقائق المعدنية المستخدمة فى تصفيح هذه الأبواب ، ويغلب على الظن أن هذه التسمية إما أنها مأخوذة من النسبة إلى مدينة بخارا أو بخاره الإيرانية ، أو من النسبة إلى حى البخارية فى البصرة بالعراق . 

بر : 

فى المصطلح الأثرى المعمارى هو الإطار الخشبى الذى يُحيط بالباب أو الشباك ظاهرًا على الحائط ، أو هو الهيكل المثبت فى الجدار ليدخل فيه الباب عند اقفاله ، وهو بهذا التعريف غير الحلق الذى فى الداخل ، وتربط الكانات الحديدية بينه وبين الجدران ، ومنه الإطار المستطيل والدائرى والهيكلى ، وقد ورد هذا المصطلح فى وثائق العصر المملوكى دائمًا بصيغة الجمع فقيل " برور دق أُيمة " لأنها كانت تزين بزخارف نباتية وهندسية مدقوقة . 

البرطوم : 

يعنى أفلاج النخيل التي كانت تعمل من فلج جذوعه ، أو شقها إلى نصفين طوليين متساويين من أعلا إلى أسفل لكى تستخدم فى تسقيف العمائر الأثرية ، ولاسيما فى العصر المملوكى وتقابله فى العربية كلمة الرافد أو الرافدة ، وترتبط بهذا المصطلح أربعة مصطلحات وثائقية أُخرى أولها " بستل " وهى كلمة حرفية أُطلقت فى سقوف العمائر المملوكية على العرق الخشبى الغليظ ، الذى كان يُوضع ممتدًا بشكل أُفقى بين حائطين لتثبت عليه ألواح السقف .

وثانيهما الجائزة وهى خشبة عرضية فى السقف ترتكز عليها أطراف العروق الخشبية الصغيرة ، أو هي أيضُا العرق الخشبى الغليظ الذى يمتد بين حائطين لكى يسقف عليه ، وثالثهما الجذع ، ورابعهما الجريد . 
 
 

البرمق : 

أو قائم الدرابزين أو عموده فى مصطلح أهل الصنعة من النجارين فى العصر المملوكى للدلالة على القطع الخشبية الصغيرة المخروطة التي كانت توضع رأسيًا فى الأثاثات الخشبية للأبنية الأثرية ، ولاسيما فى المنابر ، ودكك المقرئين ، وكراسى المصحف فى الأبنية الدينية مثل المساجد والمدارس والخانقاوات ، وكذلك فى الحواجز والمقاصير الخشبية التي كانت تحيط بفساقى الدفن فى الأضرحة والمشاهد ، وفى المشربيات التي كانت تغطى شبابيك القصور والمنازل . 

البيضة والسهم : 

عبارة حلية معمارية كانت تعمل فى الأجزاء السفلى من تيجان الأعمدة الإغريقية ولاسيما الربع المحدب منها ، ولعل أقدم أمثلتها هي تلك التي عثر عليها فى معبد أبوللو بنقراطيس سنة 560 ق.م والتي لا تزال محفوظة بالمتحف البريطاني بلندن ، وكان من الملاحظ فى تيجان الأعمدة الأيونية بروز الحلية المحتوية على زخرفة البيضة والسهم عن وجه اللفافة ، والذى لا شك فيه أن الأغريق كانوا قد تفننوا فى ابتكار وتنويع الحليات المعمارية وزخرفتها .

ولا سيما حلية البيضة والسهم التي تطورت تطورًا كبيرًا فى العمارة الرومانية ، وانتقلت منها إلى الطراز البيزنطى فى عمارة أُوربا فى العصور الوسطى ، وكان بينها كأشكال يونانية رومانية وبين حليات العمارة الإسلامية فارق كبير ، لأن قواعد وتيجان الأعمدة المركبة فى العمارة اليونانية كانت تجمع بين العناصر الرئيسية فى كل من العمود الأيونى والكورنثى ، وأخذت من الأيونى حلزوناته الكبيرة ، وحلية البيضة والسهم ، أو البيضة واللسان التي كانت توضع بين الحلزونات ، ووضعت كل ذلك فوق صفوف أوراق الأكانتس التى امتاز بها العمود الكورنثى . 

التختبوش : 

كلمة فارسية ذات مقطعين أحدهما  " تخت " بمعنى كرسى او منبر او سرير الملك ، أو كل ما ارتفع عن الأرض للجلوس أو الإتكاء أو النوم ، والأخر "  بوش "  بمعنى كينونة أو وجود ، واُستخدمت هذه الكلمة فى العمارة الإسلامية ولاسيما فى دور القرن 12هـ  / 18م للدلالة على جزء من حوش أو فناء يقابل المدخل الرئيس عادة به عمود أوسط ، يحمل قاعة علوية تشرف على هذا الفناء بكامل اتساعها من جانب ، وتُرَص على جوانبها الثلاثة الأخرى دكك وأرائك خشبية يجلس عليها زوار الدار ، فى انتظار صاحبها الذى يأخذهم عند حضوره إلى القاعة ، ويغلب على الظن ان التختبوش كان قد حل بهذه الوظيفة محل المقعد . 

الجوسق : 

لفظ الجوسق فى المصطلح الأثرى يدل على الدورة الأخيرة ذات الأعمدة المفتوحة فى المئذنة المملوكية البرجية بشكل خاص . 

الحاصل : 

اُستخدم لفظ الحاصل فى وثائق العصر المملوكى للدلالة على المخزن ، أو الحانوت أسفل أو داخل الأبنية التجارية مثل الوكالات أو الخانات وأسفل أو داخل الأبنية الدينية مثل المساجد والمدارس والخانقاوات ، وانقسمت الحواصل إلى قسمين أحدهما خارجى ، والآخر داخلى ، وغالبًا ما اشتملت الحواصل الخارجية فى هذه الأبنية كما هو الحال فى الحوانيت على مساطب فى ظاهرها ، وكانت منها الحواصل السفلية،والحواصل العلوية. 

أما الحواصل الداخلية فكانت هي الأخرى عبارة عن مخازن او حوانيت  ، وسميت بالحواصل تارة وبالبيوت تارة أخرى ، وقد عُرف مصطلح الحاصل فى وثائق العصر المملوكى أيضًا بالخرستان وهى جمع خرستانات وتعنى فى اللفظ المفرد حجرة حبيس كخزانة ، أو خلوة ذات قبو نصف برميلى غالبًا ، قد يكون فيها منفذ ضيق على هيئة طاقة أو كوة للتهوية والإضاءة ، ويُستعمل الخرستان عادة كشرابخانة لمتعلقات الشرب ، أو خلوة للصوفية ، أو خزانة لوضع الأثاث والحصر، وزيت القناديل على رفوف خشبية مثبتة فى الجدران . 

حانوت : 

جمع حوانيت وهو دكان ومحل التجارة الذى يتم فيه البيع والشراء ، وتوجد الحوانيت مثل الحواصل غالبًا أسفل الأبنية التجارية والدينية المختلفة ، أو فى داخلها وقد تكون قائمة بذاتها ومرتفعة عن أرضية الشارع بمتر واحد تقريبًا ، ويُستخدم لخزن وعرض وبيع شتى السلع والبضائع . 

الحرمدال : 

جمعها حرمدالات أو الحرمدان وجمعها حرمدانات وهى كلمة مركبة من مقطعين أحدهما حرم بمعنى حق من حقوق البيت أو الدار أو البناء ، والآخر دال بالتركية بمعنى فرع شجرة أو غصنها ، وبذلك يكون الحرمدال هو الشىء الذى يتبع البناء خارجًا عن سمته ، وقد اُستخدم هذا المصطلح  للدلالة على الكوابيل الحجرية التي كانت تعمل فى واجهات العمائر المملوكية أسفل الماوردات الخشبية الخارجة عن سمت الواجهة ، وبها شبابيك أو مشربيات من خشب الخرط ، والحرمدالات أيضًا هى الكباش الخشبية فى الرواشن ، وما كان يُوضع أسفل المساقى الرخامية ، أو الحجرية أمام الأسبلة ، وقد عمل الحرمدال من قطعة واحدة ، أوعدة قطع من الحجر الصلب لكى يتحمل الأثقال التي تعلوه . 

الخشخاشة : 

هي لفظ فارسى معرب أصله خسخانة بمعنى كوخ صيفى مصنوع من القش ، وفى العمارة الإسلامية هي مدفن عائلى داخل سور مقبرة ، أو حفرة كبيرة تسقف فى زاوية منها ويُسد منفذها بباب حجرى يفتح عند الحاجة ، أو للدلالة على قبة ضحلة غير عميقة من جص مخرم ، تشق فتحاته الصغيرة التي كانت تعمل للتهوية والإضاءة فى أشكال هندسية مختلفة بزجاج ملون ، وغالبًا ما كانت هذه القبة فى الأبنية الأثرية تعلو الحمام أو المرحاض ، وتقوم على أربع حنايا ركنية . 

الخورنق : 

جمع خورنقات وهى عبارة عن فتحات صغيرة مستطيلة  ذات أجزاء علوية مزخرفة بأشكال مورقة غالبًا ، كانت تستخدم لوضع أوان خزفية أو زهريات للزينة ، ولاسيما فى المقاعد ، وقاعات القصور ، والمنازل مثل السلاملك والحرملك . 

الخوخة :

 جمعها خوخ ، واقتصر معناها على الكوة الحائطية لتوصيل الضوء والهواء إلى داخل البناء ، وعلى الباب الصغير بسور المدينة ،  أو برأس الدرب الكبير  . 

الدرقاعة : 

هي الجزء المنخفض الذى يقع بين الإيوانين المتقابلين فى المسكن العربى ، أو الجزء الذى يتوسط الأبنية الدينية ذات التخطيط المتعامد من المساجد والمدارس والخانقاوات والذى يُعرف بالصحن ، وغالبًا ما كانت هذه الدرقاعة مسقوفة بشخشيخة خشبية أوبسقف خشبى مسطح ، وأحيانًا ما كانت سماوية بغيرسقف ، أما أرضيتها التي كانت تتوسطها فى الغالب فوارة رخامية ، فكانت منخفضة عن أرضية الإيوانين المتقابلين على جانبيها ما يقرب من عشرين سنتيمتر أو ما يُعادل ارتفاع درجة سلم .

وتفرش غالبًا برخام من الخردة الدقيقة الملونة ذات الأشكال النباتية والهندسية ، أو ببلاطات من الحجر الجيرى ، ويمكن الوصول من خلالها إلى كل أجزاء المبنى ، وبذلك كانت الدرقاعة عبارة عن صحن أو فناء يتوسط البناء يُغطيه سقف أعلى من مستوى سائر سقوف المبنى ، وتفرش أرضه المنخفضة عن سائر الأرضيات بالحجر ، أو بالرخام الملون الدقيق الذى تتوسطه فوارة ، وتحيط به إيوانات مرتفعة ، تتخللها أبواب ودهاليز توصل إلى سائر أجزائه ومرافقه .

وقد ورد هذا المصطلح فى وثائق العصر المملوكى إما للدلالة على الصحن الذى يتوسط المسجد ، أو المدرسة ذات التخطيط المتعامد بإيوانين أو أربعة إيوانات ، فقيل " درقاعة بها إيوانين أو أربعة أواوين "  ،  " درقاعة بها فسقية "  ، وإما للدلالة على الشخشيخة التي تُغطى سقف هذا الصحن ، فقيل " دورقاعة تشتمل على فسقية مثمنة بقوارير دايرة ، وصفين متقابلين مفروش أرضهما بالرخام الملون ويعلوهما  دورقاعة "  . 

الدركاة : 

لفظ فارسى معرب يتكون من مقطعين أحدهما"  در " بمعنى باب ، والأخر " كاة " بمعنى محل ، وبذلك تكون الدركاة بمعنى باب المحل ، ويُقصد بها الساحة الصغيرة التي تلى المدخل وتؤدى إلى الدهليز أو الممر المنكسر المؤدى إلى داخل المبنى ، والغرض منها هو حجب ما يجرى داخل البناء عن أنظار من خارجه فى العمارة الدينية والمدنية ، وإعاقة المهاجمين فى العمارة الحربية ، وشاعت هذه الدركاوات فى عمائر العصرالإسلامى عامة والعصر المملوكى خاصة ، وكانت عبارة عن منطقة مربعة أو مستطيلة ذات أرضية رخامية ملونة تتصدرها مصطبة . 

الدهليز :   

هو الممر الداخلى الذى يؤدى من  الدركاة إلى الصحن أو من الردهة التي تلى المدخل الرئيس إلى داخل المبنى ، وكانت  دهاليز القصور الكبرى تزود عادة بمصاطب حجرية للجلوس ، بينما كانت البيوت العادية بغير مصاطب لأنها كانت منكسرة مظلمة حتى لا ينكشف صحن الدار ومن فيه على المارة بالخارج ، وقد وصف الدهليز فى وثائق العصر المملوكى بعدة أوصاف فقيل :
" دهليز مفروش أرضه بالبلاط أو الرخام الملون " .
" ودهليز بعضه كشف وبعضه عقودات " أي بعضه سماوى بغير سقف وبعضه مسقوف بعقود .
ودهليز مربع أو مستطيل أو لطيف أو بغير نور ساقط " ، " ودهليز به أربع خلاوى " .
 " ودهليز به مسطبة أو بيت أزيار ،ودهليز به مطبخ " ، " ودهليز داير به عشرة طباق "  . 

الدهيشة : 

وتعنى البناء المدهش لناظره لما امتاز به من بديع النقش وجمال الزخرف ، وقد أُطلق هذا المصطلح فى وثائق العصر المملوكى على بعض المباني التي تمتعت بجمال وروعة الصفات الفنية ، ومنها القاعة التي عمّرها الملك الصالح إسماعيل بن الناصر محمد بن قلاوون (743- 746هـ / 1343 – 1345 م ) ، وقصد بها مضاهاة الدهيشة التي بناها الملك المؤيد صاحب حماة فى سورية ، والقاعة التي أنشأها فتح الله بن المعتصم بن النفيس رئيس الأطباء سنة (816 هـ / 1481 م) فى داره بخط سويقة المسعودى ، وجعل فى وسطها فسقية وفى علوها أروقة عظيمة وبجوارها عدة مساكن لمماليكه . 

الروشن : 

عبارة عن بروز خشبى أو حجرى يخرج من حائط الدار إلى الطريق ولا يصل إلى جدار آخر يُقابله ، فإن وضعت به أعمدة لحمله فهو الجناح ،وإن لم توضع به أعمدة فهو الروشن ، ويرتكز فى هذه الحالة على كباش أو كوابيل تعلوها مدادات او كباسات حجرية أو خشبية تربط الجزء البارز بالمينى ، يلى ذلك كأرضية لهذا الروشن حرمدانات وماوردات من حجر أو خشب قد يكون لها درابزين من الخشب الخرط .

أما إذا وجد الروشن فى سور حصن أو قلعة كان له دور دفاعى ، كما فى روشن قصر الحير الغربى ، وقلعة حلب فى سورية ، وفى برج السباع وقلعة صنجيل فى طرابلس ، وفى أسوار القاهرة الفاطمية ، وقلعة الجبل الأيوبية فى مصر ، وقد أُطلق هذا المصطلح أيضًا على الجسور الخشبية التي تحمل السقف وتبرز إلى الخارج  مخترقة على الحائط ، لكى تسقف هذه الأطراف البارزة أحيانًا بالحصير وغيره لتشكل ظلة صيفية يُستظل بها فوق دركاة أو مسطبة ، ويعنى ذلك أنّ الروشن هو شرفة تطل على خارج البيت لها درابزين من خشب الخرط ، فإن كانت من النوع الميمونى أو الملفوف سميت مشربية ، لأنها كانت تُستخدم لوضع أوانى الشرب .

وقد يكون الروشن من الخشب المدهون أو المسيل المكسى بالملاط ، وقد يكون من الحجر الفص النحيت على أضلاع أو ماوردات من الخشب النقى تحملها حرمدانات أو كوابيل حجرية ، وكان الغرض من عمل هذه الرواشن أن يُستغل بروزها لزيادة سطح الأدوار العلوية من ناحية ، ولتشرف على الشارع لمن يريد التطلع إليه من ناحية أُخرى ، ولتهوية البناء وتجميل شكله كذلك .   

الرومى : 

مصطلح فارسى معرب من رومى بجه بفتح الباء وتشديد الجيم بمعنى  دموع العين ، رومى حواى بمعنى متلون المزاج ، ويأتي هذا المصطلح فى العمارة العثمانية للدلالة على نوع من الزخرفة عبارة عن فروع نباتية انسيابية كدموع العين لا تخضع فى شكلها أو فى رسمها لنظام الطبيعة ، أو واقعها الفعلى وعُرفت لذلك بالتوريق العثمانى ، أو الأرابسك العثمانية ، ومن المعروف أن كلمة رومى كانت تُطلق فى العربية على كل بيزنطى بعد ان أطلق العرب كلمة الروم على البيزنطيين ، عندما اتصلوا بهم فى حروبهم التي خاضوها معهم عند قيام الدولة الإسلامية واتساع فتوحاتها .

ومن المرجح أن الأتراك السلاجقة عندما استقر بهم المقام فى موطن الروم بأسيا الصغرى كانوا قد وجدوا فيها هذا النوع من الزخرفة البيزنطية ، فاطلقوا عليه هذا النوع من التسمية أو أنهم كانوا قد نقلوه من إيران إلى آسيا الصغرى وسمّوه بالطراز الرومى ، فالذى لاشك فيه أن الزخرفة كانت قد ولدت على أيدى المسلمين فى سامراء خلال القرن 3هـ / 9 م ، ثم تطورت فى المراحل التالية على أيدى السلاجقة فى كل من العراق وإيران ، وانتقلت معهم إلى آسيا الصعرى وجاءت تسميتها بهذا المصطلح من قبيل قولهم سلاجقة الروم ، أما العثمانيون فقد استطاعوا أن يصلوا بهذه الزخرفة إلى درجة بالغة التعقيد شديدة التاثير رائعة المنظر . 

الزلاقة : 

هي الموضع الأملس الذى تثبت عليه الأقدام عند مداخل الحصون وأسوار المدن لإعاقة المهاجمين، أو هي القاعة المنحدرة فى قبر أو هرم ، وقد استخدم هذا المصطلح فى العمارة المملوكية للدلالة على طريق صاعد أو نازل بغير درج للصعود بواسطته إلى مكان عال والنزول منه ، وغالبًا ما يكون هذا الطريق للدواب التي يصعد بها لدوران السواقى وينزل بها منه ، وقد ورد فى وثائق العصر المملوكى بصيغة " رحاب به بئر ماء معين حولها زلاقة " ، " باب يُدخل منه لزلاقة يُتوصل منها لمدارية ساقية " . 

الساباط : 

جمع سوابيط وهو سقيفة بين حائطين أو معبرة بين دارين تحتها ممر أو طريق ، ومن أقدم أمثلته فى العمارة الإسلامية الساباط الذى كان بين قصر قرطبة ومسجدها ، وما كان منه بمسجد القصبة فى إشبيلية ، وبمسجد الكتبية بمراكش ، وفى مصر يظهر فى سقيفة الغورى بالغورية أوائل القرن العاشر الهجرى ، وسقيفة رضوان بك بالخيامية سنة 1060 هـ ، وقد ورد هذا المصطلح فى وثائق العصر المملوكى بعدة صيغ منها " ساباط بداير الفندق محمول على أعمدة معلقة " ، " ساباط مفروش بالبلاط مسقف نقيًا كامل المرافق والحقوق " ،  " وساباط معقود " ، " وساباط حامل لطبقة " . 

السدلة : 

بتشديد السين وكسرها وسكون الدال فهى عبارة عن دخلة فى الحائط كانت تُحصص لوضع مقعد طويل منخفض فى المنزل العربى يسمى الديوان ، ليجلس عليه صاحب المنزل فى اجتماعاته ، ثم أُطلقت الكلمة بعد ذلك ولاسيما فى العصر المملوكى على الإيوانين الصغيرين الواقعين فى الناحيتين الشمالية والجنوبية للمساجد والمدارس ذات التخطيط المتعامد تمييزًا لهما عن الإيوانين الرئيسيين فى الناحيتين الشرقية والغربية  . 

السقاطة : 

هي عبارة عن مزلاج يقفل به الباب بغير مفتاح ، وكان من المعتاد أن تُعمل على هيئة قطعة حديدية مستطيلة تثبت بارزة عن وجه مصراع الباب المتحرك من الداخل ، ويمكن تحريكها من الخارج بواسطة حبل أو خيط يتم رفعه عند الفتح وانزاله عند الغلق ، فيسقط الطرف البارز فى قلب حديدة أُخرى ثابتة فى المصراع الثابت للباب .

أما السقاطة فى المصطلح الأثرى فهى عبارة عن شرفة بارزة فوق بوابة قلعة أو حصن أو مدينة ، كان من المعتاد أن تزود بفتحة كبيرة فى أرضيتها لإلقاء الأحجار والسهام والمواد الحارقة كالزيت المغلى ، على المهاجمين للبوابة فى حالة الحرب أو الحصار العسكرى ، وكانت تقع فى أعالى البوابات فى الأماكن العرضة للهجوم فى الأسوار ، وقد تُستخدم فى بعض الأحوال كمراحيض ولاسيما اذا كانت فى أماكن ليس فيها أبواب تدافع عنها . 

السلسال : 

هو لوح رخامى أو حجرى مائل بزاوية حادة بين عمودين رخاميين ، ينقسم إلى قسمين يُسمى أحدهما صدر سفلى ، ويُسمى الأخر صدر علوى ، ويكون غالبًا من الخشب المقرنص المدهون ، تعلوه طاقية مقرنصة مدهونة ، وفى رأى البعض هو مجرى مائى صغير يُحيط بالفسقية والسلسبيل ، وقد ورد يهذا المعنى الأخير فى وثائق العصر المملوكى بصيغة " سلسال رخامًا يُتوصل منه الماء إلى الفسقية " " سلسال غاطس " أي مطمور فى أرض الصحن " . 

السلسبيل : 

السلسبيل كما فى السلسال هو لوح رخامى مستطيل يوضع فى داخله الشاذروان بالسبيل ، أو فى صدر الإيوان بالقاعة بشكل مائل ، لتسهيل عملية انسياب الماء عليه من فوق تحزيزات سطحية زجزاجية ، أو على هيئة أوراق نباتية تساعد على تبريد الماء من خلال جريانه عليها لأطول مدة ممكنة ، لأنه كان يتعرض أثناءها لانخفاض نسبة الجفاف فيه بواسطة البخر ، وازدياد مساحة احتكاكه بالسطح الرخامى للسلسبيل .

وكان من المعتاد أن يكتنف دخلة الشاذروان من الجانبين عمودان رخاميان يحفان بالسلسبيل ، الذى ينقسم إلى قسمين يعلو أحدهما الأخر ، يسمى أحدهما صدر سفلى ، ويسمى الأخر صدر علوى ، أو قبلة الشاذروان التي كانت تعمل من الخشب المقرنص المدهون ، وتعلوها طاقية مقرنصة مدهونة . 

الشخشيخة : 

نوع من السقوف الخشبية كانت تغطى الجزء الأوسط من صحون المساجد والمدارس والدورقاعات ، وكانت فى معظم الأحوال ذات شكل مثمن مرتفع ، فى رقبتها مجموعة من النوافذ المربعة أو المستطيلة للتهوية والإنارة ، وقد استخذم هذا النوع من التسقيف فى العصر المملوكى عندما صغرت مساحة الصحن رغبة فى تغطيته واستخدامه للصلاة ، حتى لا يُترك المصلون فيه دون حماية من حر الصيف ومطر الشتاء ، ولا سيما أنّ الصحن كان كثيرًا ما يستخدم فى الصلوات الجامعة نظرًا لضيق الإيوانات .

ومن المعروف أن استخدام الشخشيخة قد شاع فى العمارة الإسلامية المملوكية فى مصر بشكل خاص ،عندما عم استخدام المساقط المتعامدة ذات الإيوانات المحيطة بالصحن الأوسط ، فقد جرى عرف المعمار المسلم على تصغيره حتى تسهل تغطيته ، وكانت العادة فى مثل هذه الأبنية أن يُغطى الصحن بسقف خشبى تتوسطه شخشيخة مثمنة.

غالًبا تقوم فى أركانها الأربع مناطق انتقال مقرنصة لتحويل مربع الصحن إلى مثمن ، ترتكز عليه الشخشيخة فوق رقبة تضم مجموعة من النوافذ ذات الزجاج الملون أو الساذج للتهوية والإضاءة ، أما السقف فكانت تزينه عناصر نباتية وهندسية ملونة ومذهبة ، كما فى مدرسة أبى بكر مزهر بالجمالية ( 884 - 885 هـ) ، ومسجد قجماس الإسحاقى بالدرب الأحمر ( 885 – 886 هـ ) وغيرها من عمائر العصر المملوكى . 

 الشطف : 

هو التقاء واجهتين متعامدتين فى زاوية مكسورة غير حادة ، وقد عالج المعمار المسلم أركان الواجهات فى العمارة الإسلامية فى مصر إما بشطف مائل ، لمنع التقاء الواجهتين المتعامدتين فى زاوية حادة تعوق حركة السير فى الحارات والطرقات الضيقة التي أُنشىء فيها الكثير من العمائر ، وإما بوضع عمود ناصية من الحجر أو الرخام فيها ، ومن أحسن الأمثلة على هذه الشطوف هو ما وجد فى ناصية الجامع الأقمر (519هـ / 1125 م) ، وأحسن الأمثلة على عمود الناصية هو ما وجد فى مدخل مدرسة قلاوون (683 -684 هـ  ) / (1284 – 1285 م ).

الشمسية : 

هي نافذة مؤلفة من لوح حجرى أو رخامى أو جصى مفرغ بزخارف نباتية أو هندسية أو كتابية ، وغالبًا ما كانت الفراغات الموجودة منها تملأ بزجاج ملون ، ولعل من أقدم نماذج الشمسيات الرخامية المزججة هو ما وجد فى الجامع الأموى بدمشق ، أما الشمسيات الجصية غير المزججة فقد وجدت أقدم نماذجها فى جامع بن طولون بالقاهرة .

وقد استخدم هذا المصطلح فى العمارة المملوكية إما لدلالة على فتحات أو نوافذ علوية دائرية ، أو غير دائرية سميت الواحدة منها فى المصطلح الشامى أو المغربى " شمسة " جمع شمسيات ، وفى المصطلح المصرى قمرية جمع قمريات ، وإما لدلالة على حلية نحاسية دائرية مخرمة تشبه الشمس ، كانت تثبت فى وسط درف الأبواب أو تستخدم كسماعة أو دقاقة عليه ، وكثيرًا ما كانت تلمع هذه الشمسية بالذهب أو تكفت بالأسلاك الذهبية أو الفضية أو بهما معًا . 

 الشند : 

الجمع أشناد وهى عبارة عن فتحة حائطية أو نافذة تُغطى من الخارج بشريط " زرد " وشبكة من النحاس ، لحماية ما بداخلها من زخارف خشبية ، أو جصية ، أو حجرية ، أو رخامية مخرمة ، أو معشقة بالزجاج الملون ، واصطلح على تسمية هذه الشند بالقندلية جمع قندليات أو القندولون ، وتم التفريق فيها بين القندلية البسيطة التي تتكون من نافذتين رأسيتين معقودتين غالبًا تتوسطهما من أعلى قمرية دائرية ، وبين القندلية المركبة التي تزيد كل من فتحاتها السفلية والعلوية على اثنتين . 

الصدر المقرنص : 

هو عبارة عن دوائر مقعرة فى صفوف الأبنية الأثرية ذات الشأن تحيط بها مقرنصات متدلية مغرقة بالذهب واللازورد ، كما هو الحال فى سقف سبيل السلطان الغورى بالغورية ، وكان هذا الصدر المقرنص غالبًا ما يُدهن بالألوان المختلفة واللازورد ويُلمّع بالذهب ، وياتى هذا المصطلح في العمارة المملوكية إما لدلالة على المنطقة المحصورة بين العتب العلوى للمدخل والمقرنص الذى يعلوه ، أو للدلالة على الجزء الذى يعلو العتب العلوى للباب .

وغالبًا ما يكون من الحجر المشهر باللونين الأبيض والأحمر ، وعادة ما يشتمل هذا الصدر على شباك صغير مربع أو مستطيل مغشى بحجاب من خشب الخرط ، أو من المشبكات النحاسية لإضاءة دركاة المدخل عند غلق الباب ، كذلك ورد هذا المصطلح في الوثائق المملوكية إما للدلالة على ما يوجد فى مواجهة الداخل إلى المكان ، فقيل " بأحد الإيوانين صدر وسدلتان متقابلتان يمنة ويسرة " ، "  وبصدر المربع المذكور ثلاثة شبابيك "  ، وإما لدلالة على ما يعلو مدخل الإيوان فقيل " ويعلوا الإيوان صدر خشب مقرنص " ،  " وفوق الإيوان صدر خشب نقى "  . 

الظفيرة : 

هي نوع من الكرنداز عبارة عن إطار رخامى ملون يتألف من أشرطة متشابكة ذات أشكال هندسية مختلفة ، وكانت وظيفة هذا الإطار أنه يلتف حول المرتبة الرخامية المستطيلة ، أو حول التربيعة الرخامية ذات المداور ، أو ضرب الخيط لتحديدها . العضادة : فى معناها العام مدماك تأسيس وكتف باب أو نافذة ودعامة جدار أو عقد وكل ما يعضد ويدعم من أي ناحية ، ومنها عضادة الحوض أو أساسه الذى فوق الأرض ، وعضادة الباب أو القطعة الخشبية القائمة على يمينه وشماله والتي تعرف اليوم بحلق الباب . 

الغراب : 

طبقًا لما ورد فى وثائق العصر المملوكى بقولهم باب غراب هو ما يسمى اليوم بالشنكل ، وكان يُستخدم فى العمارة فى العصر المملوكى لإحكام غلق أبوابها من خلال وضعه فى زواياها الخلفية ، بحيث يتم تثبيت أحد طرفيه فى الحائط المجاور لكل منها ، ثم يثبت الطرف الثانى فى حلقة عند حافة الدرفة الملاصقة له عند الغلق ، وكان هذا الغراب حينذاك كبير الحجم نسبيًا حتى يسمح بالامتداد من الحائط المجاور للباب إلى حافة الغرفة التي يشبك فيها . 

القبو : 

يُقصد به سقف مقوس أو معقود ذو أشكال مختلفة تم استخدامه فى تغطية كثير من أجزاء العمارة الدينية والمدنية والحربية ، ولاسيما فى الإيوانات والأروقة والحجرات . 

قرقل أو قرقر :  

هو حوض رخامى علوى بالشاذروان تحت فتحة مائه مباشرة ، تنزل المياه منه على السلسبيل لتبرد ، ثم تنحدر إلى الحوض السفلى للشاذروان الذى يُعرف بالطشتية أو صحن بين السلسبيل وصدره الخشبى ، وكثيرًا ما كان هذا القرقل يُنقش بالكثير من الزخارف النباتية والهندسية الملونة والمغرقة بالذهب ، وقد وجد فى شاذروانات الأسبلة العثمانية كثيرًا ، وورد ذكره فى وثائق العصر المملوكى فقيل " شاذروان حجر منقوش وسلسال يعلو ذلك قرقل رخام سماقى به عمودان من الرخام البلدى . 

القمرية : 

هي نافذة صغيرة ذات تغشية من الجص المخرم أو الحجر المفرغ أو خشب الخرط ، وقد سُميت فى هذه الحالة الخشبية بقمرية " خركاة " كانت تُعشّق بالزجاج الملون أحيانًا وتكون خالية منه أحيانًا أُخرى ، وكانت القمريات فى البداية ذات أشكال نباتية وهندسية متشابكة أو مخرمة بغيرزجاج معشق ، ثم شاع فى النصف الثانى من القرن 7هـ / 13 م استعمال الزجاج الملون فيها على هيئة جامات ذات اشكال مختلفة . 

القيطون :

هو جزء من بناء يطل على ماء من نيل أو بحر أو خليج أو بركة ، ويتكون فى داخله غالبًا من إيوان ودورقاعة أوإيوانين صغيرين بينهما دورقاعة تتوسطها فسقية او فوارة.   

الكردى : 

يطلق على حلية خشبية تشبه الكابولى استخدمت لتزيين وتجميل المساحات الواسعة فى العمائر الأثرية الوسطى كالإيوانات والقاعات ، وكان الغرض منها أن يكسر المعمار من حدة الملل الناتج عن امتدا السقف لمسافات طويلة ، وكان من المعتاد أن يُعمل الكردى على مداخل الإيوانات فى صورة كرديين متقابلين متماثلين غالبُا يحملان كمرة أو معبرة من الخشب وينتهى كل منهما بذيل مقرنص وخورنق . 

 كرنداز :

لفظ أعجمى لم يرد ذكره فى قواميس اللغة العربية ، وإنما جاء ذكره فى قواميس اللغة الفارسية ، ويأتي الكرنداز فى المصطلح الأثرى الذى عرفته العمارة المملوكية للدلالة على إطار من الرخام يتكون من أشرطة متشابكة ذات أشكال هندسية مختلفة ، يدور حول المرتبة الرخامية المستطيلة ذات مداور أو ضرب خيط التي كانت تعمل فى أرضية الإيوانات والعمائر الدينية .

وقد سميت هذه الأشرطة بهذا الإسم أيضًا فى الأعمال الخشبية التي عرفتها هذه العمائر ، وقد ورد هذا المصطلح فى الوثائق المملوكية للدلالة على إطارات دائرية من الرخام ذات أشكال مختلفة ، تدور حول المراتب الرخامية فى أرضيات الإيوانات بالمساجد وأرضيات الدورقاعة فى المباني السكنية ، وجاء ذكره "  والطيالسين الرخام الأبيض المنقوش والكرندازات الملونة "  . 

الكورنيش : 

هو إطار أو بروز أُفقى يُصنع عادة بالقالب ليتوج الجزء العلوى من الواجهات الخارجية للعمائر الأثرية ، أو داخل المبنى فى المنطقة الواقعة عند التقاء الجدار والسقف ، ويغلب على الظن أن أصل هذه الكرانيش يرجع إلى العمارة الأشورية والفارسية . 

الكوشة : 

جمع كوشات وهى المساحة المثلثة التي تنحصر بين قوس العقد وبين المربع المحيط به من أعلاه ، وبذلك  يكون لكل عقد محاط بإطار مربع كوشتان مثلثتان على الجانبين ، كانتا فى الغالب تنقشان بالكثير من العناصر الزخرفية النباتية المتداخلة والمتشابكة ، وتوجد بها احيانًا بعض الكتابات العربية والزخارف الهندسية . 

المزغل : 

يُقصد به فتحة ضيقة فى سور المدينة أو القلعة أو الحصن أو البرج او البوابة ، ويُطلق منها السهام وغيرها من المقذوفات ، كما استخدمت فى نفس الوقت منفذًا للتهوية والإضاءة والمراقبة ، وقد اعتاد المعمار المسلم أن يجعلها ضيقة من الخارج ومتسعة من الداخل لتمكين المكلف بالحراسة فيها من قذف رماحه وسهامه على المهاجمين لها فى سهولة ويسر. 

 المزملة : 

في المصطلح الأثرى تدل على قدر أو جرة من الفخار كانت تكسى أو تلف أو تزمل بالقماش المبلول لحفظ الماء فيها باردًا دون أن يأسن ، ثم أُطلقت التسمية بعد ذلك على مكان وضع هذه القدور أو الجرار ، ومنها جاءت تسمية المزملائى الذى كان يقوم على خدمة تسبيل الماء في السبيل للسيارة بواسطة كيزان من النحاس كانت تربط في شبابيك التسبيل بسلاسل معدنية .

وكانت المزملة أو المزيرة عبارة عن دخلة في حائط المسجد أو المدرسة لها واجهة بارتفاع جدران الدهليز أو الممر الموجودة فيه ، يُتوج قمتها عقد مدبب أو نصف دائرى يُحيط به وببقية واجهتها في كثير من الأحيان جفت لاعب ، وكانت هذه الدخلة تخصص لوضع القدور المزملة على كلجها أو حواملها الرخامية حتى تقوم بدور السبيل لكافة العاملين بالمنشأة . 

المزولة

الألة التي تبين الوقت النهارى بواسطة مراقبة اتجاه ظل الشاخص المثبت عموديًا على سطحها المتدرج أو لوحتها المرقمة ، وقد عرفت أول المزاول الجدارية الثابتة والمتنقلة فى مصر ، وفى بلاد ما بين النهرين ، وترجع أقدم مزولة مصرية فى هذا الصدد إلى سنة 1500 ق.م ، وتقدمت صناعة المزاول بتقدم علوم الرياضة والفلك .

ثم ازداد تصميم المزاول دقة فى القرن الأول الميلادى ، وأصبح وضع الشاخص فيها موازيًا لمحور دوران الأرض ، فازدادت الصلة بين حركة الشمس واتجاه الظل ، واستعملت المزاول فى القرن 12هـ / 18م بعد انتشارالساعات بغية ضبطها ، ولذلك اُخذ فى الإعتبار بين الزمن الظاهرى الذى تبينه المزولة ، و بين الزمن المتوسط الذى تبينه الساعة . 

المسلخ : 

يُقصد بها فى المصطلح المعمارى حجرة خلع الملابس فى الحمام العام ، وكانت عبارة عن وحدة معمارية أساسية فيه ، على هيئة قاعة استقبال فخمة ذات أعمدة تتوسطها فوارة رخامية تعلوها قبة او سقف خشبى مزخرف ، وتحيط بدائرها مقاطع أو مقاصير من طابق أو طابقين ، أحيانًا ما كانت تلحق بها مقاعد للغناء لأن بعض كبار القوم كانوا يصطحبون معهم إلى هذه الحمامات بعض العازفين والمغنين ، ولا سيما فى مناسباتهم السعيدة كالأفراح وغيرها .  

المشربية : 

لفظ مشربية فى المصطلح الأثرى يدل على حاجز أو واجهة من خشب الخرط ، اعتاد المعمار المسلم أن يضعه أمام النوافذ من الخارج لكى يستر به من بالبيت ويمكنهم من رؤية من بالشارع دون إمكانية أن يراهم من بالشارع ، ولكى يلطف من خلاله الجو داخل قاعات الدار ولاسيما أثناء الصيف بواسطة الهواء الذى يدخل إليها من فتحاتها ، فيصطدم عند دخوله بقطعها الخشبية المخروطة فيتعلق بها التراب والغبار المحمل به فيدخل إليها نسيمًا باردًا .

وكذلك تخفيف حدة الإضاءة الداخلة إلى القاعات نظرًا لسطوع الشمس وشدة حرارتها معظم ساعات النهار ، وقد سمى هذا الحاجز بالمشربية لأن الناس قد اعتادوا وضع أوانى الشرب الفحارية على أرفف خشبية خلفه أو على بروزات صغيرة مستديرة أو مثمنة تركب فى خارجه ، لتوضع عليها أوانى الشرب من القلل ليبرد ما فيها من ماء بسبب تعرضها للهواء الخارجى لاسيما فى الصباح الباكر أو المساء ، كما سمى أحيانًا أُخرى بالمشرفية لأن أهل الدار من الحريم كانوا يشرفون على الشارع من خلفه ، فيرون ما فيه دون أن يراهم أحد من الخارج .

المشكاة : 

فى المصطلح المعمارى إما كوة فى الجدار غير نافذة ذات شكل معقود مقعر نصف دائرى ، أو مستطيل المسقط مسطح الصدر ، والسقف والجانبين غائر فى الحائط ليوضع فيها القنديل ، أو تعمل هذه الكوة على الجدران الخارجية لغرض زخرفى وكثيرًا ما كانت تلون بمختلف الرسوم والمواد .

وإما غلاف من الزجاج الشفاف كان يُوضع فى داخله مصباح أو قنديل يُضاء بالزيت ، وكان من المعتاد أن يُعمل هذا الغلاف الزجاجى على هيئة بدن انسيابى يشبه الزهرية ، ينتهى بقاعدة وتعلوه رقبة على شكل قمع متسع ، بها آذان ذات سلاسل تجتمع أسفل كرة دائرية أو بيضاوية تعلق بواسطتها فى سقف المكان المراد تعليقه فيه .

وقد أخذت هذه التسمية من المصطلح القرآنى الذى يقول الله سبحانه وتعالى فيه " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ، المصباح فى زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يُضىء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء "  .

ولعل من أجمل التحف المنقولة المحفوظة بالمتحف الإسلامي بالقاهرة  هي مجموعة المشكاوات الزجاجية المملوكية المموهة بالمينا ذات الألوان الأبيض ، والأزرق ، والأحمر ، والأخضر ، والوردى ، والأصفر ، وهى صناعة فنية راقية باهظة التكاليف ازدهرت فى مصر وسورية منذ منتصف القرن السابع الهجرى / الثالث عشر الميلادى وحتى القرن التاسع الهجرى / الخامس عشر الميلادى ، وتتألف زخارف المشكاوات من عناصر نباتية وهندسية وأشكال طيور وجامات ، بها رنوك أصحابها من أمراء المماليك تتخلل كتابات بأسمائهم أوكتابات دعائية او قرآنية . 

المضاهية : 

عبارة عن دخلة غير نافذة أو مسدودة اعتاد المعمار المسلم حرصًا منه على التمائل والسيمترية إحداثها فى العمارة الإسلامية بكافة أنواعها ، لتضافى أو تحاكى أو تشابه ما جاورها أو قابلها من دخلات نافذة ، وقد وجدت المضاهيات فى الواجهات وأبدان المآذن ورقاب القباب وغيرها من الأجزاء التي اشتملت على الفتحات والنوافذ ، كما وجدت فى فنون النجارة من الأبواب والدواليب والكتبيات والكراسى والدكك والمنابر والسقوف ونحوها ، وجاء هذا المصطلح فى العصر المملوكى بلفط " مثال " فقيل " مثال محراب " أي حنية او حلية على شكل محراب ولكنها لا تستخدم للصلاة . 

المغانى أو الأغانى : 

هي عبارة عن ممرات علوية ذات مقاعد خلف حواجز من خشب الخرط أو خلف نوع من المشربيات ، لتمكين المغنيات الجالسين عليها من الغناء وتطريب الحاضرين بالقاعة من غير أن يراهن أحد ، وعادة ما كانت هذه المغانى ذات أوضاع متقابلة ، وتطل من الداخل دائمًا على الدورقاعة أو الصحن أو الإيوان أو مسلخ الحمام ، كما تطل من الخارج أحيانًا على حديقة أو على الشارع .

ويتوصل إليها غالبًا بواسطة سلم خشبى داخلى أو باب سرى ، وقد تشتمل المغانى على حجرات صغير ذات طاقات ومرحاض ، وتفرش أرضيتها بالبلاط ، وتسبل جدرها بالبياض ، وتعمل سقوفها من الخشب النقى المدهون بالألوان ، ولها فى العادة باب يُغلق عليها ، ولعل من أحسن أمثلة هذه المغانى هو ما يوجد منها فى قصر بشتاك (740هـ /1339م ) ، وفى منازل زينب خاتون (873هـ / 1468م ) ، والكريدلية (1041هـ / 1631م ) ، وجمال الدين الذهبى (1047هـ /1637 م) وغيرها .

وقد ورد هذا المصطلح فى وثائق العصر المملوكى بعدة صيغ منها " مقعد أغانى " " بالإيوان معبرتان يعلو كل منهما أغانى بواجهة خشب خرطا " " بدور القاعة المذكورة مرتبتان إحداهما مطلة على الجنينة والثانية حبيس يعلو كل واحدة منها أغانى " بالمسلخ المذكور خمسة مقاطع .....الرابع والخامس متجاوران تعلوهما أغانيات بخركاة خشبًا " " أغانى به مرحاض "  . 

مفروك : 

يُقصد بالمفروك فى المصطلح الأثرى الفني وحدة زخرفية ذات تقسيم خاص ، بدأ فى غالب الظن على هيئة مربع معدول يتوسطه مربع ثان بوضع مزوى ، ثم تطور على هيئة مربعين متداخلين يكونان شكلًا مثمن الروؤس ، وانتهى هذا التقسيم إلى أن صار على هيئة تشبه قواديس الساقية ، وقد استخدمت هذه الوحدة الزخرفية بشكل خاص فى تزيين الفساقى والأعمال الخشبية ، وجاء ذكرها فى وثائق العصر المملوكى بصيغة " فسقية مثمن مفروك "  .

المكسلة : 

هي مسطبة حجرية وجدت على جانبي حجور المداخل فى العمائر المملوكية بشكل خاص ، لأن المعمار المسلم فى هذا العصر كان قد اعتاد على أن يجعل هذه المداخل فى حجور غائرة عن سمت الواجهة ، نتجت عنها فى الجانبين مساحات غائرة  خالية شغلها بهذه المصاطب التي عُرفت بعد ذلك بالجلسات ثم المكاسل ، وقد اختلفت أحجام هذه المكاسل تبعًا لاختلاف الحجور التي عُملت فيها . 

وحدات قياس الأطوال : 

ويجدربنا ان نلفت نظر المتخصصين إلى الوحدات القياسية للأطوال والمسافات المستعملة فى تصميمات المساقط الأفقية للمنشآت فى العصور الإسلامية بشكل عام ، ابتداءًا من :
الأصبع وهو = 2,078 سم ، احيانًا من 2,252 سم إلى 3,125 سم
ثم الباع وهو = 2م تقريبًا
الميل العربى = 1972,8 مترًا أو 2 كيلو متر
ذراع العمل = 66,5 سم
الذراع البلدية = 58,26 سم  
ذراع البريد = 49,875 سم  
الذراع الهاشمية =66,05 أو 60,55 سم
ذراع الملك = 66,5 سم
الذراع المعمارية = 79,8 سم أو 75 سم  
ذراع المساحة = 66,5 سم 
 الذراع المرسلة = 49,875 سم 
الذراع القائمة =  49,875 سم  
الذراع الشرعية = 49,875 سم 
الفرسخ = 6كيلو متر
القبضة = 9سم 
القصبة = 3,99 متر أو 3,55 متر  ، وهذا حسب فالترهينز على أن هناك وحدة قياسية استعملت بكثرة ووجدت فى ضمن المعدل القياسى للمبانى المملوكية وهى = 70سم أو 71 سم ، ومضاعفاتها ، أو بقيمتها مضافًا إليها نصفها .

المراجع :

- أحمد عيسى : مصطلحات الفن الإسلامي ، استانبول ، 1994 م
- أحمد عبد الرازق أحمد : العمارة الإسلامية فى مصر ، منذ الفتح العربى حتى نهاية العصر المملوكى ، الطبعة الأولى ، 2009 م
- حسام الدين مصطفى النور : دراسة تحليلية مقارنة للثوابت والمتغيرات فى العمارة الفرعونية والعمارة الإسلامية ، رسالة دكتوراة ، كلية الهندسة ، جامعة عين شمس ، 2005 م
- عاصم محمد رزق : معجم مصطلحات العمارة والفنون الإسلامية ، القاهرة ، 2000م
- كمال الدين سامح : العمارة الإسلامية فى مصر ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 1991 م
- محمد محمد أمين ، ليلى على إبراهيم : المصطلحات المعمارية فى الوثائق المملوكية ، الجامعة المريكية القاهرة ، 1990م
- محمد حمزة إسماعيل الحداد : المدخل إلى المصطلحات الفنية للعمارة الإسلامية ( فى ضوء كتابات الرحالة المسلمين ومقارنتها بالنقوش الآثارية والنصوص الوثائقية والتاريخية ) ، القاهرة 2008 م
- يحيى وزيرى : موسوعة عناصر العمارة الإسلامية ، القاهرة 2005 م
- ولفرد جوزف دللى : العمارة العربية بمصر ، ترجمة محمود أحمد ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2000م

المراجع الأجنبية :

 Andrew . petersen., Dictionary of islamic architecture ,london and new york , 2002
 Doris, Behrens-Abouseif., islamic architecture in cairo, an introduction,the american university in cairo press , 1998.
   E. Prisse d`Avennes., islamic art in cairo , the american university in cairo press , 1999
author-img
نشأت للمعلومات التاريخية والأثرية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent