recent
موضوعات

رمزية العناصر الزخرفية فى الفنون المسيحية

تعريف الرمز


الرمز ، أو الرمزية ، كمصطلح فى الفن ، يقصد به العلامة 
أوالجسم الذى يتضمنه العمل الفني ، للدلالة على شىء آخر ، غير موجود فى هذا العمل ، ويتوقف تأثير الرمزية على حدس الرائى فى إدراكه له ، وللشىء الذى يعبر عنه . 


وقد مال الفنان القبطى منذ القرون الأولى إلى الرمزية للتعبير عن العقيدة ، وكان سبب ذلك هو خضوع الدين المسيحى  منذ البداية  لمحاولات التصدى  لبعض الظواهر الدينية المعقدة ، وقد أدى ذلك لظهور المدرسة  اللاهوتية  التى قامت بتبسيط  مفهوم  بعض العقائد الدينية ، فضلاً عن تأثير الفكر السكندرى ، سواء الأدبى ، أو العلمى  ، أو الفنى فى الدين و الفن المسيحى .


كل ذلك ساعد على ازدهار الرمزية  فى الفن المسيحى بجانب الاضطهادات الرومانية الوثنية ، التى  حكمت على المسيحيين ممارسة عقائدهم بصورة سرية ورمزية ، والرموز هى  وسيلة حسية سهلة تقرب للأذهان الحقائق الروحية اللاحسية  .

الألوان 


استُخدِمت الألوان رموزاً فى الطقوس الدينية ، والصور المقدسة فى العصور المصرية القديمة ، فكان الأسود رمز للبعث والحياة الخالدة ، والأخضر لون الحياة النباتية والشباب والصحة ، 
واستعمل الأصفر الذى يمثل الذهب رمزاً لجسم الألهة  والأبيض لون الحظ السعيد والفرح ، ويشير بالنصر ، مثل تاج الجنوب الأبيض ،  وكان الأحمر رمز السمعة السيئة إلا إذا استعمل لتاج الشمال ، وعلى أسوأ تقدير شراً مستطيراً فكان " ست " أحمر اللون .


أمّا فى الفترة القبطية فقد اختلف مدلولها الرمزى ، حيث استخدم اللون الأحمر بدرجاته ليرمز إلى الاستشهاد والفداء ، كما فى أيقونات الصلب ، وجاء اللون الأخضر رمزاً للشر حيث يصور الشيطان  والتنين  والأعداء ، كما فى صور القيامة و صور الملاك ميخائيل فوق جسد الشيطان ، والشهيد مورقويوس  يقتل  الملك  الرومانى ، وعند الكاثوليك هو اللون المفضل ويستعمل فى عيد الفصح  ليرمز إلى البعث ، أمّا الذهبى فهو يرمز إلى قداسة السيد المسيح ، ويرمز اللون الأبيض إلى الطهارة  الدينى والقداسة .

ولذا كان الكهنة فى  مصر القديمة يرتدون أغلب ملابسهم باللون الأبيض ، و قد أشارت الكتب السماوية إلى  طهارة و نقاء السيدة العذراء ، لذلك فإن هذا اللون يرمز إلى  طهارتها ونقائها ، ويمثل اللون الأزرق  مكانة خاصة فى العبرية ، فهو لون الرب يهوه ، 
وهو أحد الألوان  المقدسة عند اليهود.

 رقم (v) 


  ظهر هذا الرقم فى طريقة ارتداء بعض الملابس و العباءات ، 
وفى فتحة الرقبة لبعض الملابس ، فى الكثير من الأيقونات ، وهو يرمز إلى السفر المختوم بسبعة ختوم و الخروف المذبوح له سبعة قرون ، و سبع أعين هى سبع أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض ، وسبعة ملائكة معهم سبعة أبواق ، والسبعة رعود كما جاء فى سفر الرؤيا :  ( الإصحاح الخامس  1 - 5  ) ، وقد استخدم الرمز (v) فى العهد القديم كرمز للكمال ، حيث بنى بلعام سبع مذابح  ، كما أعد سبعة ثيران وسبع ماعز لتقديمهم  ذبائح بقصد اختبار إرادة الله الفعالة .


وعندما أشار أيوب إلى كمال النعمة الإلهية  قال " فى سبع تجارب لا يمسك البشر "، وسجد يعقوب أمام أخيه سبع مرات علامة الخضوع والكمال ، كذلك فإنّ القديس أغنطيوس يفَّسر رقم (v)  بقوله إنّ الإنسان الخليقة الكاملة على الأرض يتكون من النفس على صورة الثالوث القدوس والجسد الصادر عن الأرض ، 
أوالعالم ذى الأربعة أركان ، الشمال ، والجنوب ، والشرق ، 
والغرب ، بهذا يكون المجموع (v) .

الكتاب المقدس 

   ظهر الكتاب المقدس فى الكثير من الصور و الرسوم الجدارية  والأيقونات والمخطوطات يحمله تلاميذ المسيح فى أيديهم ، كما يمسك به القديسون الرهبان  أمثال القديس باسيليوس ، والقديس يوحنا ذهبى الفم ، والقديس أنبا باخوميوس ، وهو يرمز إلى علمهم  ومعرفتهم  ودورهم الكبير فى نشر تعاليم الدين المسيحى .


الكرة الأرضية والقلم المخروطى الشكل

حيث يُرسم السيد المسيح و هو طفل صغير يمسك بالكرة الأرضية والقلم المخروطى الشكل على هى  ترمز إلى المسيح ضابط الكل وضابط الكون ، المهيمن على السموات والأرض ، وبيده الأقدار والأرزاق والآجال كما جاء فى الكتاب المقدس " الكلمة التى أرسلها إلى بنى إسرائيل يبشر بالسلام يسوع المسيح ، هذا هو رب الكل " .


العصا أو الصولجان

على  مر العصور صارت العصا إحدى مهمات الراهب المهمة ، وكان يتوكأ عليها الرهبان جميعاً سواء أثناء الصلاة ، أو فى السفر أثناء الترحال ، و يُعد النبى اليشع بالعهد القديم واحدًا من هؤلاء الذين اعتادوا حمل العصا " خذ عصاى وأسرع منطلقاً و ضعها على وجه الصبى لعله يعيش " ( مل 2 : 4 - 29 ) ، كما اشتهر موسى بعصاه التى أجرى بها المعجزات .

ورسم الفنان العصا يمسك بها المسيح فى أيقونات الصعود بوصفها صولجان الملك فهى ترمز إلى السيد المسيح الملك ، ويُستخدم الصولجان كرمز للسلطة والقوة ورمز للخير والسعادة ، حيث ظهر كرمز مقدس فى أيدى الآلهة المصرية القديمة كدلالة على القوة  والسلطان التى تتمتع  بها  الآلهة.

وبالنسبة لليونان و الرومان فهو رمز السلطة ، كما كانت الربة " بوناديا " راعية العفة ، والطهارة ، تصور وبيدها صولجان ، 
وكان " أتريوس " Atreus ملك ميكناى  يحكم بصولجان من صنع إله الحدادة " حيفا ستوس " ، وكان " هرميس أوميركورى " Mercury  يحمل  الكاديوسس Coduceus وهو صولجان سحرى ، أهداه " أبوللو" إلى ميركورى  بدلاً من القيثارة ، كذلك كان" آريس " يصور و بيده صولجان القيادة . 


والصولجان يمسك به القديس مرقس ، وهو يرمز فى هذه الصورة إلى مكانة القديس مرقس الروحية بصفته أول البطاركة العظام 
والمؤسس الأول لكرسى الإسكندرية ،ويسمى الأقباط العصا رمز الرئاسة والسلطة ، أمّا فى الغرب فقد كان رمز السلطة دائماّ مثاراً للجدل ، والحقيقة هى أنّ العكاز أو العصا التى يحملها الأسقف القبطى يمثل صولجاناً ملكياً .

الصليب

يرمز للغلبة والانتصار ، ويُعد الفنان الصليب الذى يعلوه المسيح هو علامة الانتصار العظمى .

اللصان بجوار المسيح

رسم الفنان لصين معلقين فوق الصليب بجوارالسيد المسيح ، حيث يرى البعض أنّ اللصين يرمزان إلى الشعبين اليهودى والأممى ، أحدهما حكم عليه بالموت خلال الناموس الموسوى ، والثانى خلال الناموس الطبيعى ، وقد صلب المسيح بينهما ليضمهما معاً كحجر زاوية لكنيسته الجامعة .


الجمجمة و العظمتان 

ظهرت الجمجمة و بعض العظام فى معظم أيقونات الصلب إشارة إلى موضع الجلجثة المقدسة و مكان صلب المسيح فى إيليا، على ذلك التل لخلاص آدم و ذريته ، وفيه قرب إبراهيم لله ولده وهو الموضع الواسط بين أهل الدنيا لتتم نبوءة  داوود النبى  فى المزامير " عملت الخلاص فى  وسط  الأرض ". 

 مريم المجدلية 

كانت من النساء اللاتى كن عند الصليب وأثناء إنزال المسيح  للدفن ، وظهرت فى حالة من الحزن و الأسى ، وهى تمثّل الصورة الرامزة إلى التوبة فى الفن المسيحى منذ العصور الوسطى فصاعداً ، لذا تبدو مريم المجدلية فى صورها ، إما ممسكة بقارورة الطيب التى دهنت بطيبها قدمى المسيح ، وإما واضعة إياها قريبة من قدميها ، ويبدو شعرها الطويل مرسلاً يغطى أحياناً جسدها كله .

الكأس

تم وضعها فوق المائدة فى أيقونة العشاء الأخير ، وهى ترمز إلى دم  المسيح لذى سُفك من أجل خلاص العالم كما ورد بالأناجيل : حيث يقول مرقس فى إنجيله " وفيما هم يأكلون أخذ يسوع خبزًا 
وبارك وكسّر وأعطاهم  وقال خذوا وكلوا هذا هو جسدى.

 ثم أخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوا منها كلهم ، وقال لهم هذا هو  دمى  الذى للعهد الجديد الذى يُسفك من أجل كثيرين الحق أقول لكم إنى لا أشرب بعد من نتاج الكرمة إلى ذلك اليوم حينما أشربه جديداً فى ملكوت الله "  .

ويقول لوقا " ثم تناول كأساً ، و شكر ، وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم . لأنى أقول لكم إنى لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتى ملكوت الله . وأخذ خبزاً ، وشكر ، وكسّر ، وأعطاهم قائلاً هذا هو جسدى الذى يُبذل عنكم اصنعوا هذا لذكرى  . وكذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى الذى يُسفك عنكم . ولكن هو ذا يد الذى يسلمّنى هى معى على المائدة  " .  

علامة عنخ

   شاع استخدام هذه العلامة فى المعابد ، والمقابر الفرعونية ، 
أوكزخرفة للأثاث ،والحلى ، والتمائم ، وقد رمزت إلى الحياة 
والهواء ، وكرمز كونى مرتبط بالآلهة ، كما عرفت كرمز للسلطة 
والقوة والخلود ، وارتبطت بعدد من الرموز ذات الصبغة الرمزية والسحرية ، وغيرها من الرموز .


 التى تمنح الحياة ، والحماية ، والرخاء ، وكل ما يتمناه المتوفى ، ولها مدلول رمزى لدى المسيحيين ، فهى ترمز للمسيح فى حياته وصلبه ، وقد عثر على هذه العلامة فى جبانة البجوات التى تعود إلى القرن الرابع الميلادى،كما وجدت على العديد من القطع الحجرية فى كثير من المواقع الأثرية المسيحية ، وعلى الأيقونات.

الإكليل 

معنى  كلمة  إكليل فى اليونانية ، هى استفانوس ، وقد رسم الفنان الإكليل معلقًا  فى الصليب ، وهو يرمز إلى الاستشهاد إشارة إلى ما جاء بالأناجيل " وألبسوه أُرجواناً وضّفروا إكليلاً من شوك 
ووضعوه عليه ،.

وكانو يضربونه على رأسه بقصبة ، ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثمين على ركبهم ، وبعدما استهزءوا به نزعوا عنه الأرجوان ، وألبسوه ثياباً ، ثم خرجو به ليصلبوه " ، "  ثم  نزعوا عنه ثيابه ، وألبسوه رداء قرمزياً ، وضفروا  تاجاً من الشوك ، ووضعوه على رأسه ". 


وصار إكليل الغار فى الفن القبطى يرمز للنصر، فكان يُنقش بداخله صليب رمز للمسيح ، أو يُصّور بداخله شكل صورة نصفية للسيد المسيح ، أو القديسين أو الشهداء ،  وهو تأثير يونانى ، 
وارتبطت شجرة الغار فى المسيحية بالانتصار ،  والأزلية ، 
والعفة ، وأصبحت رمزاً لمريم العذراء .

 اليد البارزة من السماء

هى محاولة للتعبير عن الآب.

التاج

التاج كلمة فارسية معربة ، وهو رمز للملك وسلطانه ، وهو تقليد قديم ، وجد فى الشرق والغرب ، ارتدى التاج كل من الأكاسرة 
والقياصرة على حد سواء ، وكان  التاج الملكى رمزاً للمكافآت فى  بلاد اليونان ، وظهر التاج فوق رأس العذراء والمسيح ، كما ظهر فوق رأس القديسين الرهبان ، والقديس مرقس الرسول ، وهو عبارة عن حلية توضع على الرأس أو الجبهة ، للتعبير عن السلطة والقوة .

وعادة ما يقوم الملوك والملكات بارتدائها أثناء الجلوس على العرش ، أو فى مناسبات مختلفة ، كرمز للحكم والمُلك ، وكان أول من عرف التيجان هم القدماء المصريون ، حيث وضعوها على رءوس الآلهة التى عبدوها وقدسوها  ، والتاج القبطى يُعّبر عن فكرة لباس الرأس  ، كرمز لقوة السلطان .


وتعرف كنيسة الإسكندرية ، بفرعيها اليعقوبى والملكانى ، التاج بوصفه أحد رموز السلطان الكنسى ، حيث يلبسه البطريرك 
والأساقفة ، وهو أحد رموز السلطة التى يرتديها بطريرك الإسكندرية عند تنصيبه ، فهو يرمز إلى مكانته الدينية  والروحية ، كبطريرك  له  القيادة الدينية  و مسئول عن الشعب المسيحى.

طغراء المسيح

هى العلامة الرامزة للمسيح ، و تتكون من الحرفين اليونانيين (x) خى ، ورو (p) مندمجين () ، ومرسومين متلاصقين ، الأول فوق الثانى ، و ينطقان معاً خريستوس بمعنى المسيح ،  وهما الحرفان الأولان لاسم المسيح باليونانية christos ، وقد استعمل المسيحيون الأوائل هذه الطغراء رمزاً لدينهم الجديد ، وثمة آثار لهذه الطغراء فى الفن المسيحى المبكر ، منذ القرن الرابع الميلادى .

ولهذه الطغراء تاريخ سابق على المسيحيين ، اذ كانت تستخدم اختصاراً للكلمة اليونانية خريستوس ، والتى تعنى ميمون الطالع أو مبشراً بالخير ، وهى التى اتخذها الإمبراطور قسطنطين رمزاً يوضع على ألوية الجيوش الرومانية ، حتى قبل أن يعتنق المسيحية ، وهو ما يظهر فى  بعض المسكوكات الخاصة بعهده  قبل دخوله المسيحية

وقد ظهر فى الكثير من الأيقونات ، حيث يُزخرف العباءة بالكتفين اليسرى واليمنى وغطاء الرأس فى توافق وتماثل زخرفة نباتية لوردة تتكون من ثمانى بتلات أو ست بتلات عبارة عن صليب متداخل مع حرف x  وهى شكل من أشكال طغراء المسيح ، أيضاً ظهر حرف (H)  وهى طغراء مختصرة عن اسم يسوع فى اللهجة الصعيدية (IHCoYc) (IHC)  .

والمونجرام (Mono – Gram) من أهم العناصر الكتابية الزخرفية ذات الأحرف اللاتينية  التى  تأثر بها الفنانون خلال القرن التاسع عشر الميلادى ، والأصول الفنية لهذا العنصر ترجع للأدب و الفن الإغريقى ، حيث أشارت إحدى الأساطير اليونانية إلى كيفية الرمز ، بأول حرف من الاسم أو الكلمة  للدلالة على الاسم ، أو الكلمة كاملة .

الدائرة 

ظهرت فى موضوع صلب المسيح ، تمثل الشمس والقمر فى هيئة آدمية ، ومن المعروف أنّ أصل الدائرة مصر ، والهند ، وهى ترمز للشمس ، والسماء ، والوحدة ، واللانهائية ، ولها معنى سحرى عند المسيحيين  والمسلمين .

النجمة والمثلث

ظهرت فى موضوعات الصلب ، كما ظهرت فى ملابس السيدة العذراء ، وهى تحمل المسيح ، والنجوم على اختلاف أشكالها ، كانت تحمل معانى أسطورية وقدسية ، ولها معانى مختلفة باختلاف عدد رءوسها ، وقد يتحول الشكل السداسى الكوكبى  إلى شكل سداسى تشجيرى ، يمثّل شجرة الحياة المؤلفة من ستة فروع ،  أو ورقة الكرمة  ذات الأقسام الستة  أو إلى زهرة سداسية شبه طبيعية أو مجردة .

 وقد يزيد أو ينقص عدد فروع هذه النجمة السداسية ، أو الكرمة ، أو الزهرة ، ليصبح خمسة فروع ، أونجمة خماسية ، والتى حملت رمز الإنسان ، أو الجسم الإنسانى الكامل عند فيثاغورث ، أمّا نجمة  داوود أو خاتم سليمان فقد حملت مع الأيام معنى آخر فيرى اليهود  فى المثلث الأول الهرمى رمزاً للوجود اليهودى ، والمثلث الهرمى الثانى رمزاً للوجود الإنسانى الأخر " لغوييم ".

وتتحول النجمة الخماسية إلى نجمة رباعية فى العهود المسيحية للتعبير عن صلب المسيح بصفته الكائن الإلهى المقدس ، وأحياناً ترمز إلى المسيح بصفته المنقذ، كذلك تعنى السماء و الأرض مندمجتين ، وقد أعطى الرب السلطة فيها للمسيح ، أمّا المثلث فهو رمز الأقانيم الثلاثة .

 وتظهر الشارة ذات الخطوط الثلاثة المتصالبة التى تعبر عن تشابك الثالوث المقدس ، وفى الفلسفة العربية هى تحوير للنجمة السداسية ، وإدماج للمثلثين المعبرين عن جزأى الكون فيها ، وفى العهود الإسلامية تظهر النجمة الثمانية والتى تعنى أنّ قوة الله فوق كل قوى الطبيعة ، وهى منتشرة  فى  جميع أنحاء الوجود . 

 أبوسيفين " مورقوريوس " يطعن شخصاً


رسم الفنان الشهيد أبا سيفين فوق صهوة جواده، أسفله شخص راكباً فوق حصان آخر أصغر منه ، وعلى رأسه تاج ، يطعنه القديس بحربة فى صدره ، حيث يرمز هذا الشخص إلى الملك الرومانى يوليانوس الحاكم الجاحد ، وخلف القديس رجل فى ثياب رئيس الكهنة يمسك صليباً ، هو الأنبا باسيليوس رئيس أساقفة الكبادوكية ، وفى أعلى الصورة نجد ملاكاً يقدم سيفاً للقديس .


حروف الألفا و الأوميجا

هى حروف الألف والياء الأولى والأخيرة فى اللغة اليونانية ، 
وتعنى البداية و النهاية  ، ترمز إلى المجىء الثانى للسيد المسيح ، كما جاء بالكتاب المقدس " أن يسوع هذا الذى رفع عنكم إلى السماء ، سيأتى كما رأيتموه ذاهباً إلى السماء " ( أ ع ، الإصحاح الأول : آية 11) . " أنا الألف والياء والبداية والنهاية والأول 
والأخر "، " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية .

" يقول الرب الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شىء " ،  " لا تخف أنا هو الأول والآخر والحى ، وكنت ميتا وها أنا حى إلى أبد الآبدين و لى مفاتيح الهاوية والموت " ، وقد استمد المسيحيون هذين الحرفين من الفن الهللينستى ، فقد كان رمزاً للرب بوصفه يمثل بداية و نهاية العالم ، وقد استخدمه المسيحيون ليشيروا به إلى المسيح ، كما كان هذان الحرفان رمزاً لبداية الخلق ونهايته ، وطبيعة المسيح الناسوتية و اللاهوتية .
author-img
نشأت للمعلومات التاريخية والأثرية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent