المومياوات الملكية :
- مومياء الملك سقننرع الثالث – مومياء الملك أحمس الأول – مومياء الملك أمنحتب الأول – مومياء الملك تحتمس الأول – مومياء الملك تحتمس الثانى – مومياء الملك تحتمس الثالث – مومياء الملك أمنحتب الثانى - مومياء الملك تحتمس الرابع – مومياء الملك سيتى الأول – مومياء الملك رمسيس الثانى – مومياء الملك مرنبتاح – مومياء الملك سيبتاح – مومياء الملك سيتى الثانى – مومياء الملك رمسيس الثالث – مومياء الملك رمسيس الرابع – مومياء الملك رمسيس الخامس – مومياء الملك رمسيس السادس – مومياء الملك رمسيس التاسع – مومياء الملكة نفرتارى زوجة أحمس الأول – مومياء الملكة ست كامس زوجة أحمس الأول – مومياء الملكة مريت آمون – مومياء الملكة ماعت كا رع زوجة باينجم الأول – مومياء الملكة حنت تاوى زوجة باينجم الأول .
جبانة طيبة :
تُعد جبانة طيبة المدفن الرئيس الذى دُفن به ملوك وملكات مصر ، وكبار رجالات الدولة ابتدءً من عصر الأسرة الثامنة عشر وحتى الأسرة العشرين ( سنة 1554 – 1030 ق .م ) ، ونظرًا لحدوث الكثير من السرقات لمعظم هذه المقابر في نهاية عصر الأسرة العشرين وخاصة الأشياء الثمينة وذات القيمة مثل الذهب ، والأحجار الكريمة ، والأثاث الثمين ، ونزع الرقائق الذهبية الموجودة على التوابيت .
لذلك ومن أجل الحفاظ على هذه المقابر وعدم تكرار ذلك قام كبار الكهنة في الأسرة الحادية والعشرين ( سنة 1000 ق.م ) بجمع المومياوات الملكية التي تعرضت مقابرها للنهب والسرقة ، وأعادوا تحنيطها وتكفينها ، وتم وضعها في التوابيت القديمة أوعمل توابيت أخرى جديدة لبعضها ، ثم دفنها في أماكن مجهولة لا يستطيع اللصوص الوصول إليها .
وفي عصر رمسيس التاسع (1100 ق.م ) تم إجراء التحقيقات والمحاكمات في مدينة طيبة ، شملت أفراد عصابات من أجلاء القوم الموقرين الذين كانت لهم صلة بهيئة كهنة الضفة الغربية ،أولئك الذين نظَّموا سرقة مقابر ملوك عصر الإضطراب الثانى، فقد أشارت بعض البرديات إلى هذه السرقات التي تمت والقبض على الجناة الذين قاموا بذلك ومحاكمتهم على ما فعلوه فاعترف بعض المتهمين بجرائمهم .
حيث تم فحص الجبانة في عهد الملوك الكهنة وإعادة المومياوات المشوهة والمسروقة ، ثم نُقلت من مخبأ إلى مخبأ وتم وضعها أخيرًا في مقبرة أمنحتب الثانى الصخرية ، وجُمعت مومياوات أُخرى بسرعة ووضعت في مقبرة كبيرة في الصخرة الغربية على مسافة قريبة من الدير البحرى ، فوضعت مومياوات الملوك تحتمس الثالث وسيتى الأول وأمنحتب الأول جنبًا إلى جنب في كهف سرى تحت الأرض .
قصة الإكتشاف :
بين سنتى ( 1876- 1879م ) ظهر في سوق الآثار عدد من الأشياء دلت على أن بعض المنقبين السريين قد اكتشفوا مقبرة من مقابر الأسرة الحادية والعشرين ، فبدا ماسبيرو Maspero ومصلحة الآثار التحقيق مع التجار ومن باع لهم تلك الكنوز وتم القبض على أحمد عبد الرسول لكن لم تُجدى التحقيقات أو الإستجوابات معهم ، ونتيجة للنزاع الذى حدث بين أخوة عبد الرسول فقد اعترف أحدهم بكل شيء .
وفى الخامس من يوليو سنة 1881م إلى الحادى عشر منه وصل موظفو مصلحة الآثار إلى المخبأ وأخرجوا الآثار ونقلوها إلى الأقصر حيث أسرعت سفينة المتحف بالمجىء لحملها ، وبعد شحن السفينة اتجهت إلى بولاق بشحنة الملوك ، ويصف ماسبيرو موكب الجنازة " بين الأقصر وقفط على ضفتى النيل تبعت النساء السفينة وقمن بكشف شعورهن حزنًا مع الصراخ والعويل " ، واطلق الرجال رصاص البنادق كما لو كانت جنازة .
مقبرة الدير البحرى ( الخبيئة الأولى ) :
هى عبارة عن مقبرة منحوتة في الصخر تقع جنوب معبد الدير البحرى وتحمل رقم (320 ) خصصت للأميرة " اين حابى " من الدولة الوسطى ، حيث عثر عليها أهلى القرنة سرًا عام 1875م حتى اكتشفت الحكومة ذلك الأمر وذاع خبرها عام 1881م وشملت هذه المقبرة مومياوات كبار ملوك الحديثة وهم " سقنن رع ، أحمس ، أمنحتب الأول ، تحتمس الأول ، تحتمس الثانى ، تحتمس الثالث ، رمسيس الأول ، سيتى الأول ، رمسيس الثانى ، رمسيس الثالث ، رمسيس التاسع ، بانجم الثانى .
كما ضمت أيضًا سبع مومياوات لملكات من الأسرة الثامنة عشرة والعشرين والحادية والعشرين ،أحمس نفرتارى زوجة الملك أحمس ، وست كامس ، ونجمت زوجة حريحور ، وحنوت تاوى زوجة بانجم الأول ، وماعت كا رع زوجة اُوسركون الأول ، وإست ام خب ابنة من خبر رع ، ونس خنسو زوجة بانجم الثانى .
مقبرة أمنحتب الثانى ( الخبيئة الثانية ) :
تم اكتشافها في حجرة جانبية من صالة الدفن الخاصة بالملك أمنحتب الثانى في وادى الملوك عام 1898م ، والملك أمنحتب الثانى ( 1450 – 1425 ق.م )هوابن تحتمس الثالث ووالد تحتمس الرابع ، تمتع بحكم مصر أكثر من أي ملك وافتخر بشدة بأسه وقوته في أشهر النقوش ، فكان محاربًا عظيمًا وأقوى رجل في استخدام القوس ، ومجدفًا قويًا في قاربه الخاص ، كان ذلك الملك المصارع يرى الحرب رياضة ، وقام بنفسه بهجوم مفاجئ على أعدائه وظل ساهرًا ليلة كاملة على فرسه وهو يحرس وحده بعض الأسرى .
وكان ذا نزعة وحشية يتعطش للدماء ، ربط الأسرى في نير عربته وقتل الأمراء السوريين السبعة بصولجانه ، وعرض جثثهم في طيبة والنوبة ، وعندما اكتشف لوريه مقبرة أمنحتب في وادى الملوك سنة 1898م عثر على جزء من الأثاث وموميائه مع مومياوات كثيرة كانت مخبأة منذ عهد الملوك الكهنة ، حيث تم العثور على مومياء الملك تحتمس الرابع ، والملك أمنحتب الثالث ، ومرنبتاح ، وسيبتاح ، وسيتى الثانى ،ورمسيس الرابع ، ورمسيس الخامس ، ورمسيس السادس ، ومومياوات ثلاثة من النساء وطفل صغير .
الملك سقنن رع :
ويُدعى تاعا حيث سقط صريعًا فى ميدان القتال مع الهكسوس نتيجة تعرض رأسه لضربات بلطة أو فأس قتال أسيوية الطراز ومعروف عنه أنه من أبطال حروب التحرير الذى أسهم فى طرد الغزاة ويُلقب بالشجاع وأيضًا مومياء امه الملكة الشهيرة تتى شيرى ذات الأثر الجليل فهى زوجة الملك سقنن رع الأول أو تاعا الأكبر ، وهو من حكام طيبة العظام من الأسرة السابعة عشرة ( 1560 ق.م ) ، وتولى من بعده ابنه كامس الذى أكمل المسيرة لطرد المستعمر ، وتظهر المومياء في وضع متشنج وهو الوضع الذى تم تحنيطها عليه بعد مقتله في المعركة ضد الهكسوس .
سيبتاح :
يبدوأنه مات وعمره ما بين عشرين وخمسة سنة ويلاحظ أنه كان مصابًا باعوجاج فى قدميه نتيجة تعرضه لمرض شلل الأطفال .
الملك أحمس :
أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر والمومياء بحالة سيئة ويلاحظ أنّ الجمجمة مفرغة من المخ كما أنّ الفرعون لم يتم ختانه وعند الكشف عن أكفانه عُثر على إكليل من الزهور حول عنقه .
الملك أمنحتب الأول :
كانت المومياء مغطاة بالزهورداخل تابوت على هيئة ادمى ملون باللون الأبيض ومازالت المومياء ملفوفة جيدًا بلفائف الكتان مما يُشير إلى أنه قد أُعيد عمل لفائف التحنيط له مرتين فى زمن الأسرة الحادية والعشرين وفى منطقة سكن عمال البناء فى دير المدينة بالبرالغربى بطيبة والذين كانوا يعملون فى وادى الملوك واعتبر الملك أمنحتب الأول إلهًا يتضرعون إليه ، ويقدمون له الولاء لأنه أول من اهتم بأمرهم ونظمهم وأعطاهم حقوقهم ومن أجل ذلك رفعوه إلى مصاف الألهة .
وأمنحتب الأول (1557 – 1530 ) ابن أحمس الأول ووالد تحتمس واستمرت مدة حكمه حوالى واحد وعشرين عامًا حيث تم دفنه بذراع أبو النجا في أقدم قبر ملكى في طيبة وعُبد على أنه الحارس الإلهى للمدافن في طيبة ، أما والدته فكانت أحمس نفرتارى ، ويبلغ طول المومياء 165سم ، ويوجد قناع من الخشب مغطى بالزهور الحمراء والصفراء .
ولم يُعثر على مقبرة أمنحتب الأول فى وادى الملوك واعتقد البعض أنه فضل منطقة ذراع أبو النجا فى البر الغربى فى طيبة لتكون مقرًا أبديًا له ، وكان أمنحتب الأول من نفّذ أسلوبًا جديدًا يفصل بين المقبرة الصخرية حيث تُدفن المومياء ومعبد تخليد ذكراه حيث تُقام له الطقوس التي تُفيده فى العالم الأخر ، ولم يُنجب الملك أمنحتب الأول ذرية من الذكور من زوجته الرئيسة الملكة " أعح حتب "، ولكنه أنجب من زوجته الثانوية إبنة تحتمس الذى تولى الحكم بعد وفاة أبيه وذلك بزواجه من الوارثة الشرعية للبلاد الأميرة أحمس .
الملكة مريت أمون :
هى زوجة الملك أمنحتب الأول ( 1529 – 1508 ق.م ) ، وتم العثور على مقبرتها في منطقة الدير البحرى وهى محفورة في الصخر من قبل بعثة متحف المتروبوليتان عام 1930 م ، وعثر على المومياء محفوظة داخل ثلاثة توابيت خشبية مزخرفة ، حيث تم سرقت المقبرة في العصور القديمة وسرقت بعض محتوياتها وانتزعت رقائق الذهب التي كانت تغطى التوابيت ، وما زالت المومياء ملفوفة بإحكام .
أحمس نفرتارى :
إحدى ملكات مصر التي لعبت دورًا مهمًا فى الثورة ضد الهكسوس وهى زوجة أحمس حيث رُسمت ونُقشت صورتها وذُكر اسمها فى أكثر من مكان فى سيناء وطرة والنوبة ، وعلى أكثر من لوحة فى أبيدوس والكرنك وهى والدة أمنحتب الأول ، وأُقيم لها معبدًا فى البر الغربى فى طيبة بصفتها هي وابنها أمنحتب الأول إلهين حاميين للجبانة وبصفتها حامية للفنانين فى العصور المتأخرة حيث كانت تُقام لها طقوس خاصة بدير المدينة فى البر الغربى بطيبة .
تحتمس الأول :
تولى العرش بعد وفاة الملك أمنحتب الأول بالرغم من أنّ والدته " سنى سنب " لا يجرى فى عروقها الدم الملكى فلم تكن زوجة شرعية للملك او ابنة ملك ولكنه استطاع الإستيلاء على العرش بزواجه من الأميرة أحمس التي كانت من أصل عريق وتنتمى إلى العائلة المالكة ، وقد حكم طبقًا لما ورد فى تاريخ مانيتون اثنى عشر سنة وتسعة أشهر ، واهتم تحتمس الأول بتامين حدود مصر ، وتشييد المباني الدينية فأقام الصرح الخامس بمعابد الكرنك وشيّد أمامه شرقًا صالة الأعمدة الأوزيرية .
كما شيد الصرح الرابع غربًا وأقام مسلتين مازالت أحداهما قائمة فى مكانها ، وهو أول من اتخذ وادى الملوك مقرًا لمقبرته الملكية ولم يستقر تحتمس الأول طويلًا فى مقبرته التي حفرها لنفسه حيث قامت ابنته الملكة حتشبسوت بنقل مومياء أبيها إلى مقبرتها رقم (20) فى وادى الملوك ولم تستقر المومياء هناك طويلًا حيث تم نقلها مع الكثير من المومياوات إلى خبيئة الدير البحرى .
تحتمس الثانى :
تولى العرش بعد وفاة والده تحتمس الأول وهوابن زوجة ثانوية هي" موت نفرت " وجاءت شرعية حكمه من خلال زواجه من اخته غير الشقيقة حتشبسوت بنت تحتمس الأول والملكة أحمس ، وقد توجه الملك تحتمس الثانى على رأس جيشه لإخضاع قبائل " الشاسو " وهم بدو سكان شمال شرق وجنوب فلسطين وأسر الكثير منهم ، وقد شيد مقبرته فى وادى الملوك وهى غير منقوشة .
وقد مات تحتمس الثانى بعد فترة حكم قصيرة وهو فى الثلاثين من عمره وترك ابنًا من زوجة ثانوية هو تحتمس الثالث من زوجته ايزيس ، وبنت هي " نفرو رع " ، واستمر حكمه ثمانية عشر عامًا ، وتوفى وعمره ستة وثلاثون عامًا ، وتم العثور على موميائه في خبيئة الدير البحرى سنة 1881م ويبلغ طولها 168,5 سموقد عُثر على مومياوات الملوك تحتمس الأول والثانى والثالث كلها محفوظة فى خبيئة الدير البحرى .
تحتمس الثالث :
تولى الحكم منفردًا بعد وفاة حتشبسوت أو بعد ابعادها عن العرش والقضاء عليها ، حيث حطم أتباع تحتمس تماثيل حتشبسوت وأزالوا أسماءها وشوهوا صورها ، وتُعّد بداية حكم تحتمس الثالث منذ توليه العرش بعد وفاة أبيه تحتمس الثانى ، وقد أسقطت قوائم الملوك فى الكرنك وأبيدوس فترة حكم حتشبسوت بصفتها خارجة عن التقاليد المصرية واغتصابها عرش مصر .
وقد اهتم تحتمس الثالث بالسياسة الخارجية للبلاد بعد أن أهملتها حتشبسوت عشرين سنة واهتمت بالشئون الداخلية فى البلاد وتفخر بما تبذله من جهود فى إصلاح الأمور الداخلية بمصر ، أمّا تحتمس الثالث فكان قائدًا ومحاربًا يهتم بحملاته الحربية وإنتصاراته وتسجيلها على جدران صالة الحوليات بمعابد الكرنك ، حيث كان يصطحب معه فى حملاته الحربية الكتبة والعلماء لتسجيل كل ما يدور فى هذه الحروب على ملفات البردى ويؤرخون كل ما يحدث .
تحتمس الرابع :
تولى العرش خلفًا لوالده امنحتب الثانى ولم يكن هو الوريث الشرعى حيث كانت أمه " تى عا " زوجة ثانوية ، لذلك ذكر في لوحة الحلم التي وضعها عند صدر أبو الهول أن المعبود " حور أم آخت " بشره بالحكم لو أزال عن التمثال الرمال التي كانت تغطيه ، ولقد توفى وعمره حوالى ستة وأربعون عامًا بعد أن حكم احدى عشر عامًا ودفن في مقبرته بوادى الملوك .
ونقلت موميائه إلى مقبرة أبيه أمنحتب الثانى ويبلغ طول المومياء 164 سم وكان شعر رأسه كثيفًا وطويلًا ولونه بنى مائل للحمرة والحاجبين رفيعين وملتحمين تقريبًا فوق عظمة الأنف وملامحه رقيقة ناعمة ووجهه طويل نحيف والذقن رفيعة بارزة ومدببة والأنف صغيروالشفتان نحيفتان ، وقد قام بحملة للقضاء على الثورة التقليدية فى سوريا ، وقام بحملة اُخرى فى النوبة للقضاء على الثوار هناك .
ومن آثاره الباقية اللوحة الجرانيتية التي تعود إلى العام الأول من حكمه وهى الموجودة الآن بين مخالب تمثال أبو الهول بالجيزة ، وتزوج تحتمس الرابع من ابنة الملك " ارتاتاما " وهو زواج دبلوماسي يؤكد اعتراف مصر بدولة الميتانى وإنهاء الحرب بينهما حيث أصبح الحيثيين هم العدو المشترك لكل من مصر والميتانيين ، وقد أطلق المصريون على هذه الأميرة الميتانية اسمًا مصريًا هو " موت ام اُويا " .
وأصبحت أم الملك أمنحتب الثالث الذى خلف أبيه تحتمس الرابع فى حكم مصر ، وقد بدأ فى عهد الملك تحتمس الرابع الاهتمام بتزيين مقدمة العربة الحربية للملك بمناظر تمثل ساحة القتال وهى المناظر التي زينت بعد ذلك واجهات صروح المعابد فى الدولة الحديثة وما بعدها ، وقد عُثر على عربة تحتمس الرابع فى مقبرته بطيبة وهى معروضة الآن فى المتحف المصرى ، وقد أمر الملك بتشييد مقبرته فى وادى الملوك .
سيتى الأول (1312 – 1300 ق.م ) :
هو ثانى ملوك الأسرة التاسعة عشرة ، وابن رمسيس الأول ووالد رمسيس الثانى شريكه في الحكم قرب نهاية مدة حكمه ، تولى الحكم بعد وفاة والده وكان عمره أكثر من أربعون عامًا ، وكان أثناء حكم أبيه ضابطًا في الجيش وقائد للفرسان وقد وطد السلطة المصرية في فلسطين وقاوم الحيثيين ، وعقد معهم معاهدة وبجانب نشاطاته الحربية قام بزخرفة بهو الأعمدة المسقوف بالكرنك بمناظر طقسية ، كما نقش على الحوائط الخارجية صور توضح انتصاراته على البدو والليبيين والأموريين في قادش والحيثيين .
وشيّد الممنونيوم العظيم " Memnonium " فى أبيدوس ، ومعبده الجنائزى التذكارى بالقرنة ، ومسلة فلامنيوس الموجودة الآن في روما " في ميدان الشعب قد صُنعت بأمر سيتى الأول لمعبد هليوبوليس ، وحكم حوالى ثلاثة عشر سنة ، ودفن في مقبرته بوادى الملوك ثم نقلت جثته إلى خبيئة الدير البحرى وطول المومياء 166سم ، حيث عثر بلزونى على مقبرته بوادى الملوك سنة 1817م وهى من أجمل المقابر بوادى الملوك .
رمسيس الثانى :
"رع – مس – سو"هو اسم لعدد من الملوك عُرفوا باسم الرعامسة فى الأسرتين التاسعة عشر والعشرين فى النصف الثانى من الدولة الحديثة ، تولى رمسيس الثانى العرش بعد أبيه سيتى الأول واستمر حكمه حوالى سبعة وستون عامًا ، تزوج بخمس أو ست زوجات عظميات ، وكان أبًا لأكثر من مائة ولد ملكى ،وأقام عددًا كبيرًا من التماثيل الضخمة ، وشيد كثيرًا من المدن الكبيرة في جميع أنحاء مصر، وقام بأعمال عظيمة منها حماية مصر من أخطارالحيثيين الذين حاربهم وانتصرعليهم في معركة قادش بسوريا في السنة الخامسة من حكمه ووقع معاهدة سلام تحمى حقوق مصر الإقليمية في العام الحادى والعشرين من حكمه .
وخلَّد ذكرى انتصاره في قادش في نص طويل يُعد من أطول نصوص الأدب المصرى ، وتحمل آثار تانيس وجميع أنحاء الدلتا تقريبًا ومنف وكثير من أماكن مصر الوسطى وأبيدوس وطيبة ( الكرنك والرامسيوم ) وستة معابد صخرية في النوبة اسم رمسيس " الذى اصطفاه رع " ومات وعمره أكثر من مائة عام ودفن في مقبرته بوادى الملوك ثم نقلت الجثة إلى خبيئة الدير البحرى بعد ذلك .
أما المومياء فطول الجسم 173 سم ، ويلاحظ أن الرأس بيضاوى ، ومؤخرة الرأس تبرز للخلف قليلًا ، ويغطيها شعر خفيف من الجانبين والخلف فقط ،والأنف ضيق بارز ، والشفة العليا تتميز باستطالة ، وجلد الوجه ملىء بالتجاعيد ، واليد اليمنى مقبوضة ، واليد اليسرى نصف مقبوضة ، واصابع القدم منحنية .
مرنبتاح ( 1236 – 1223 ق.م ) :
هو الإبن الثالث عشر لرمسيس الثانى ، وذلك طبقُا لقائمة أسماء أبناء رمسيس الثانى التي نقشت على أحد جدران معبد الرامسيوم ، تولى العرش لمدة أحد عشر عامًا وهو في سن كبيرة ، ومات وعمره سبعون عامًا وقد حمى البلاد من الأخطار الخارجية وقام بعدة حملات ضد بعض الشعوب في آسيا وشمال أفريقيا وشعوب البحر المتوسط ، وذكر ذلك على لوح النصر المعروف باسم لوحة إسرائيل الموجود بالمتحف المصرى .
وقد أمر مرنبتاح بنحت مقبرته فى صخر الجبل فى وادى الملوك على محور واحد من الشرق إلى الغرب مسافة تصل إلى 110 متر ، ويبدوا أن المقبرة قد نهبت بعد موته بفترة إذ كشف لورية عام 1898م عن مومياء مرنبتاح ضمن المومياوات الملكية التي كانت مختبئة داخل مقبرة أمنحتب الثانى وذلك بعد أن تحقق من البطاقة المثبتة عليها، وقد توصل لبسيوس إلى المقبرة وبسبب كثرة الرديم لم يتسطع المواصلة ، حيث استكمل كارتر العمل سنة 1903 فى تنظيف المقبرة حتى وصل إلى حجرة الدفن.
وقد نقلت موميائه إلى المتحف المصرى عام 1907 م ، واسم مرنبتاح مكتوب بالهيراطيقية على غطاء المومياء وأسلوب التحنيط يظهر المومياء لرجل متقدم في السن طوله 171سم وكان أصلعًا ويشبه وجهه وجه رمسيس الثانى ولم يتحول لون المومياء إلى البنى الداكن مثل المومياوات الأخرى وكان الجسم مغطى بطبقة من الكتان المشبع بمادة صفراء عبارة عن نوع من البلسم والجسم مغطى بمادة فاتحة ، ويوجد عدة جروح بالذقن وفى الجانب الأيمن من الحنجرة أثار ضربة بلطة قتال فوق مكان عظمة الترقوة وجزء من القفص الصدرى والذراع الأيمن مكسور وأصابع القدم اليسرى مكسورة وبعضها مفقودة والجانب الأيمن من الظهر به قطع كبير .
رمسيس الخامس :
كان ابنا لرمسيس الثالث تولى العرش بعد أخيه رمسيس الرابع وحكم أربعة سنوات وشهور (1145 ق.م ) ، وقد نظم في عهده قسم الأملاك الأميرية في مصر الوسطى كما تدلنا على ذلك بردية ويلبور المحفوظة في متحف بروكلين والتي أعطتنا فكرة واضحة عن تسجيل الأراضى والضرائب ، وتوفى الملك في العشرينات نتيجة اصابته بمرض الجدرى ودفن في البداية في مقبرته التي لم تكن قد اكتملت نقوشها وأكملها رمسيس السادس من بعده واستعملها لنفسه وقد نقلت مومياء رمسيس الخامس إلى خبيئة مقبرة امنحتب الثانى .
الملكة نجمت :
هي زوجة الملك حريحور الكاهن الأول لآمون ومراقب ممتلكات ذلك الإله القوى إله طيبة من الأسرة الحادية والعشرين وعثرعليها في خبيئة الدير البحرى ، وقد اهتم ملوك هذه الأسرة بزيادة المحافظة على المومياوات بواسطة حشو الجسم بمواد حافظة ، وعلى رأس الملكة كان يوجد باروكة شعر مضفورة متقنة الصنع ومكان العيون ملون بشكل العين وقد حدثت محاولة لحقن الوجه تحت الجلد لإعطائه شكلًا طبيعيًا ومرونة طاهرية ووضع الذراعين ممتدين بجوار الجسم وهو الوضع المعتاد بالنسبة لمومياوات السيدات والرجال في الأسرة الحادية والعشرين وطول المومياء 155 سم .
الملكة حنوت تاوى :
وهى زوجة الملك بانجم الأول من الأسرة الحادية والعشرين وعثر عليها في خبيئة الدير البحرى ووجد فوق البطن لوح ذهبى عليه نقش باللغة المصرية القديمة لاسم الملكة وعلى الرأس كان يوجد باروكة شعر مضفورة أعلى الشعر الحقيقى لها وحقن الوجه تحت الجلد بعجائن من الدهن والصودا لكى تعطيه منظرًا طبيعيًا وتطعيم العينين بالعاج والاوبسيديان ، والذراعان ممتدان بجوار الجسم واليدان تلمسان الفخذين ، ويبدوا أن الملكة كانت شابة عند الوفاة وطول المومياء 151 سم .
ماعت كا رع :
زوجة أوسركون الأول ثانى ملوك الأسرة الثانية والعشرين وهذه الأسرة انحدرت من جد ليبى اسمه يويو واوا هاجر من ليبيا واستقر بعض الوقت فى الواحات البحرية ثم انتقلت الأسرة إلى مدينة اهناسيا والتحق بعض أفرادها بالسلك الكهنوتى والبعض الأخر بالسلك العسكرى ، ثم تولت هذه الأسرة عرش البلاد حيث تأسست الأسرة الثانية والعشرين ويوجد ثلاثة من الملوك الأخرين غير هذا الملك تسموا بهذا الإسم ، وقد حرص ملوك هذه الأسرة على أن يعينوا أولادهم كبارًا لكهنة أمون فى طيبة .
مومياء كل من يويا وتويا :
ويوجد بالمتحف المصرى مومياوات غير ملكية فنجد " مومياوات " يويا ، وتويا والدتى الملكة " تى " زوجة أمنحتب الثالث ، وقد عُثر على مقبرة يويا وتويا منحوتة فى الصخر فى وادى الملوك بطيبة الغربية فى فبراير 1905 م ، ولم يكن يويا وتويا والدى الملكة تى زوجة أمنحتب الثالث وجدا الملك اخناتون لأمه من أصل ملكى فهما من أخميم حيث كانا يعملان فى خدمة المعبود مين رب الإخصاب أما تويا فكانت رئيسة لحريم المعبودين ، وكان هذان الزوجان من أصل متواضع إلا أنهما انتقلا إلى طيبة بعد زواج ابنتهما من أمنحتب الثالث وعملا فى بلاط الملك وفى كهنوت معبد آمون فى الكرنك وعملت الزوجة فى صنع الملابس الملكية . كما توجد أيضًا مومياء الأمير " ما حر برى " .
وقد خضعت المومياوات للدراسة والفحص أكثر من مرة الأولى عند اكتشافها وقام بها الأثريين بالمتحف المصرى ، والثانية سنة 1912م بواسطة العالم اليوت سميث ، والمرة الثالثة بين سنتى 1966 م ، 1973م من خلال فريق طبى أمريكى استعمل الأشعة السينية ،وستنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف القومى للحضارة بالفسطاط فى مصر القديمة في موكب ملكي مهيب .