العطور :
احتلت مصر مركزًا مرموقًا فى العالم
القديم ، واشتهرت بإنتاج الكثير من العطور التي ذكرها المؤرخون أنّها كانت من أحسن
وأفضل وأغلى العطور ، ولم يقتصر استخدام العطور لغرض دنيوى فقط بل امتد الأمر إلى
الأغراض المقدسة ، حيث استخدمت فى الأعياد المقدسة وفى الإحتفالات الدينية ، كما
استخدمت أيضًا فى أعمال التحنيط وفى تكفين الموتى .
ومنذ الدولة القديمة والمرأة المصرية تعتنى
وتهتم باستخدام العطور والروائح والزيوت للنظافة والإعتناء بشعرها ، ففي الدولة
الحديثة كان يتم وضعه على رؤوس الإناث حديثى الولادة من أجل الرائحة الطيبة ،
ويوجد أحد المناظرمن الأسرة التاسعة عشر بمقبرة " سن حم " بدير المدينة في طيبة ، وهو أحد بناة المقابر في وادى الملوك يمثله
هو وزوجته أثناء الوقوف أمام مقصورة اوزوريس وحورس وآلهة العالم الآخر ، وفوق رأس
كل منهما مواد عطرية .
كما عثرت بعثة ألمانية في منطقة أبيدوس على مجموعة من
البطاقات المربوطة على الأوانى المخصصة للتركيبات العطرية ، وقد استمر المصرى القديم في وضع علامات
التعريف على الأوانى التي تحتوى على المنتجات العطرية أو على القوارير الصغيرة
للزيوت العطرية ، وكانت هذه البطاقات تأخذ شكل الرقائق المنقوشة وهى مصنوعة من
الخشب أو المواد الأخرى .
ويظهر على تابوت الأميرة " كاويت " من
الأسرة الحادية عشر منظر تقديم القرابين حيث في حجرة زينة الصباح " بر – دوات
" ، وقد ظهر أحد أتباع الأميرة يتقدم نحو صندوق ملابسها وحليها بينما باقى
الخدم يحملون أنواعًا من العطور ، كذلك نرى إحدى الوصيفات تقوم بعملية تصفيف الشعر
وتضع دبوسًا في شعر الأميرة ، ونرى الأميرة مشغولة بزينتها وتاخذ بيدها بعض العطور
.
وكانت العطور في مصر القديمة
تتألف من الزيوت والدهانات العطرية ، كما ورد فى الكتابات المصرية القديمة ، وما
ذكره عدد من المؤلفين اليونان والرومان ، ونظرًا إلى جو مصر الحار فقد اعتاد المصرى
القديم على وضع الزيوت والشحوم على الجلد والشعر ، وهناك أكثر من نوع من الزيوت
حيث استعمل الفقراء زيت الخروع كما يقول " استرابو " ، ولا يزال هذا الزيت يُستعمل فى بلاد النوبة .
أما الشحوم والدهون الجامدة فكانت هى الدهون الحيوانية التى تضاف الى بعض المواد
العطرية لتجعلها أكثر قبولًا ، وإخفاء الروائح الكريهة لهذه المواد ، إنّ الروائح
والعطور السائلة الحديثة عبارة عن محاليل كحولية لخلاصات عطرية مختلفة تستخرج من
زهور النباتات ، أو ثمارها ، أو شجرها ، أو لحائها ، أو أوراقها ، أوبذورها ، ومن
الزهور بصفة خاصة ، أمثال هذه العطور كانت معروفة في مصر.
فإنتاج
الكثير منها والحصول على الكحول الذي يذيبها يحتاج الى عملية تقطير ، وهو ما
كان معروفًا فى العصر المتأخر حيث أشار
اليها " أرسطوطاليس " في القرن الرابع قبل الميلاد ، و " ثيوفراستس
" في القرن الرابع والقرن الثالث قبل الميلاد ، و " بلينى " فى
القرن الأول الميلادي ، و يتضح من خلال ذلك أن عملية التقطير كانت في
بداياتها ، وياتى بعد الكحول كأفضل وسيط يمتص الروائح هو الدهن ، أو الزيتوت .
وهذه
الحقيقة هي المستخدمة فى الوقت الحاضر لاستخلاص الأريج من الزهور ، حيث توضع
بتلاتها بين طبقات من الدهن الجامد ، أو تُنقع فى الزيت ويستخلص العطر بعد ذلك
بواسطة الكحول ، ولابد أنّ هذه الطريقة بجملتها على الأقل كانت مجهولة حتى اُكتشفت
طريقة فصل الكحول عن السوائل المحتوية عليه بواسطه التقطير ، ولو أنّه كان من
المستطاع دون وجود الكحل تطبيقها جزئيا .
اذ بعد أن يتشبع الدهن أو الزيت بما في
البتلات من عطر ، و بعد فصلها وعصرها بوسيلة ما يكون قد تم الحصول على دهن أو زيت
معطر ، وكان الزيت المستعمل من النوع
المصرى أو السورى المعروف باسم زيت البلانوس ، كما أُستخدم أيضا زيت الزيتون، وزيت
اللوز ، وقد وصف " ديوسكوريدس " هذه الطريقة أثناء الحديث عن زيت السوسن
، فقال إنّ صنفه المصرى كان أجود وأفضل الأصناف .
ويبدو من سرد " بليني
" لأنواع مختلفة من الزيوت من مكونات الدهانات المصرية أن المصريين القدماء
كانوا يستخدمون هذه الطريقة ، وكانت عملية عصر الزهور وراتنجات الصمغ والمواد
العطرية الأخرى مع الزيت ، وكانت عملية فصل الزيت المشبع بالعطر من خلال طريقة
البرم والكبس في قماش ، أو كيس بنفس الطريقة التي كانت تعصر بها قشور العنب
وسيقانه .
وقد تم تصوير هذا الأمر على جدران المقابر، نذكر منها على سبيل المثال صورة في مقبرة من
الدولة الوسطى ببني حسن وهي تالفة
الآن ، ولكن " كابو " قام بنسخها
في سنه 1831 م ، وأُخرى في نقش بارز من العصرالحديث بمتحف اللوفر ، وثالثة في نقش
بارز من العصر البطلمي فى متحف " شويرلير " بهولندا ، وكان العطر في هذه
الحالات هوعطر زهور السوسن .
وقد ذكر العطور المصرية كل من " ثيوفراستس " و " بلينى
" وذكرها " أثينيس " وقال عنها أنها أحسن العطورغالية الثمن ، ويذكر " ثيوفراستس " عطرًا منها
كان يُحضّر من عدة مواد من بينها القرفة ، والمر وأنّ عطارًا معلوما ظل
يحوز عطورًا مصرية في دكانه ثماني سنوات ، ظل طوالها في حالة طيبة ، بل
كانت في واقع الأمر أفضل من العطر الجديد .
ويقول " بلينى " إنّ مصر كانت أكثر البلاد صلاحية لإنتاج
الدهانات ، وأنّ أفخر العطور وأكثرها تقديرًا في العالم الروماني كانت من "
منديس " ، ويصف " الدهان
المنديسى " بأنه معقد التركيب جدًا ، فكان يتألف في بادئ الأمر من زيت بلانوس
، وراتنج ، ومر، ثم صار يحتوي على زيت مصري مستخلص من اللوز المر، وزيت الزيتون
الفج، والحبهان ، والتين المكي ،
والشهد ، والنبيذ ، والمر، وحبة البلسم ، والقنة ، وراتنج التربنتين .
وثمة دهان
منديسى ذكره " ديوسكوريدس "
أيضا كان يُصنع من زيت بلانوس ، والمر ، والقاسيا ، والراتنج ، ويذكر " بلينى
" أيضا أنّ الشجر الأملج الذي كان
ينبت في بلاد ساكنى الكهوف ، وفي اقليم طيبة ، وفي تلك الأطراف من بلاد الشام ،
كان يُنتج زيتا صالحًا للدهانات خاصة ، ويقول أيضا أنّ مادة المصرية تسمى "
إيلات أو اسباز" ، وثمار نخلة تسمى " ادسبوس " كانت كلها تستخدم في صنع الدهانات .
ويذكر أيضًا دهانًا مصريًا آخر يُصنع من شجرة " السايبرينم " التي يقول عنها أنها شجرة مصرية زهورها ذكية الرائحة ، ويحتمل أن تكون
شجرة الحناء ، وقد ذكر " ديوسكوريدس
" زيت اللوز المر غير أنه يصف أيضًا دهانًا مصريًا يسمى " ميتوبيون
" كان يًصنع من اللوز المر ، وزيت الأومفاسين ، والحبهان ، والشينوس ، وقصب
الطيب ، والشهد ، والنبيذ ، والمر ، وبذرة البلسم ، والقنة ، والراتنج .
وبالإضافة إلى ما سبق ذكره من العطور المستخلصة من النباتات فهناك منتجات النبات من
الراتنجات ، والأصماغ الراتنجية التي استخدمت في تعطير الزيوت والدهون ، وطبقا لما
رواه " ديوسكوريدس " كان المصريون يعرفون جذور زهرة السوسن كعطر ، وهويقول أيضًا أن البلسمون كان ينبت في بعض وديان الأردن وفي مصر، ومن المحتمل أن
يكون هذا هو النبات المعروف الآن باسم بلسم مكة .
كما كان يُستعمل في بلاد النوبة
الجنوبية البخور المسمى " كيفى
" والذي كان يُستعمل في مصر القديمة ، وكتب عنه الكثيرون ، فكان مركبًا من مواد
كثيرة ، ويقول " بلوتارخ " أنه كان يتألف من ستة عشر مادة ، أما " ديوسكوريدس " فيقول أنها عشرة
فقط .
البخور :
كانت كلمة بخور تؤدي نفس
المعنى الحرفي الذي تؤدية كلمة عطر ، وهو الشذا الذي ينبعث مع دخان أية مادة عطرية
عندما تُحرق ، فالواجب أن يُدرج البخور في أى بيان عن العطور المصرية القديمة ، وقد
اُستخدم البخور في مصر القديمة ، وورد ذكر كل من البخور ومواقد البخور أى المباخر
في النصوص القديمة ، كما أن تقديم البخور يمكن مشاهدته في تصاوير كتاب الموتى .
وهو من أكثر الموضوعات الشائعة التي صورت في
المعابد والمقابر ، وقد وجد البخور والمباخر في المقابر ، وأقدم الشواهد التاريخية
من عصر الأسرتين الخامسة والسادسة ، وقد اكتشفت حديثًا من الأسرة الخامسة ، أما
أقدم بخور تم العثور عليه فهو من نهاية الأسرة الثامنة عشر ، وكان على هيئة كُرات
صغيرة تشبه تلك المرسومة على الآثار بكثرة .
وكان البخور الذي وجده " ريزنر
" في مقابر الكهنة بفيلة من العصر
البطلمي بعضه على شكل اقراص ، وذكر أيضًا أنّ البخور كان ضمن ودائع الأثاث الخاص بمقبرة
أحمس الأول ، وهوعبارة عن قطع ، والأرجح أن يكون من الراتنج الأسمر القاتم الذي
يُعثر بكثرة على أقراص منه في المقابر ، ولاسيما مقابر العصر القديم ، ويوجد
بمتحف " كيو " كرتان صغيرتان من
البخور من الجبانة اليونانية الرومانية بهوارة ، ومن أهم مواد البخور وأكثرها شهرة
الكندر "اللبان الدكر " والمر .
الكندر ( اللبان الدكر ):
عبارة عن راتنج
صمغى يوجد على صورة قطرات إفرازية كبيرة
تكون عادة ذات لون أسمر فاتح ضارب الى الصفرة ، ولكن أنواعه الأكثر صفاء عديمة
اللون تقريبا ، أو ذات لون مخضر خفيف وهو
شبه شفاف عندما يكون حديثًا ، الّا أنه بعد نقله يُكسى بنفس ترابه الناعم ، الذي
ينشأ عن احتكاك قطعه بعضها ببعض فيصير سطحه الخارجي شبه معتم .
وأغلب مواد البخور الأخرى ملونة بألوان أكثر
تحديدًا ، وكثير منها ذو لون أصفر قاتم ، أو أحمر قاتم ضارب على الصفرة ، أو بني
مصفر ، وفي حالات قليلة رمادي أو أسود ،
وعلى ذلك يكون البخور الأبيض الذي ورد ذكره في بردية هاريس من الأسرة العشرين هو الكندر
الذي لونه اقرب الى البياض من أى بخور أخر ، ويذكر " بليني " أنّ البياض
أحد الأوصاف المميزة التي كان يُعرف بها نوع جيد من الكندر يسمى باللاتينية "
thus " .
واسم الكندر
(اللبان الدكر) في اللغات العبرية ، واليونانية ، والعربية ، يعني أبيض كاللبن ، ويُنتج الكندر من بعض الأشجار الصغيرة التي تنبت في بلاد الصومال ، وجنوبى بلاد
العرب ، وهناك مع ذلك نوع من الكندر يُحصل عليه من شجرة تنبت في شرق السودان ، وفي
الجهات المجاورة لها من الحبشة ، وقد ورد في النصوص القديمة أن البخور كان يصل الى
مصر في الأسرة السادسة من عند القبائل الزنجية ، وفي الأسرتين الثامنة عشر
والعشرين من بلاد بونت .
أما الأشجار التي جلبتها بعثة حتشبسوت من بلاد بونت ، وهي المرسومة على جدران المعبد الجنائزي لهذه
الملكة بالدير البحرى ، سماها " برستد " مرًا ، وسماها " نافيل " كندرًا ، ولا تزال صور ثلاثين شجرة أو
أجزاء منها موجودة على جدران هذا المعبد ، وقد ظهر نموذجان أحدهما ذو ورق غزير ،
والأخر خالى من الورق ، وقد رسمتا بصورة
اصطلاحية .
وكان الكندر الإفريقي
والعربى ضمن واردات مصر التي تُجبى عنها
الضرائب في العصر الروماني ، ويقول " بليني " أن هذه المادة كانت تُجّهز
للبيع في الإسكندرية ، ويقول " لين " أنّ النساء المصريات في زمنه كان يلكن الكندر
" اللبان " ليُعطّر أنفاسهن ، ولا تزال هذه العادة مالوفة في مصر فى
الوقت الحاضر ، ويحتمل أن يكون البخور الذي وجد بمقبرة توت عنخ آمون وورد ذكره
كندرًا .
ولون هذا البخور أسمر فاتح ضارب
الى الصفرة ، وهو هش ويشبه الى درجة ما
الراتنج في مظهره ، ويشتعل بلهب مدخن
فتنبعث منه رائحة عطرية لطيفة ، وله قابلية الذوبان في الكحول ، وبناء على ذلك فهو راتنج صمغى لا يمكن أن
يكون لادن ، أو بلسم مكة ، أو ميعة اصطرك ، كما أن لونه غير لون المر ، أو الصمغ
النباتى المعروف باسم المقل ، أو القنة .
المر :
المر مثل الكندر راتنج صمغي زكي الرائحة ، و يتم استيراده من بلاد الصومال ،
و جنوب بلاد العرب ويُستخرج من أنواع شتى من الأشجار ، ويُوجد على شكل كتل حمراء
ضاربة الى الصفرة مكونة من قطرات متجمعة ، وكثيرًا ما يكون مكتسبًا بنفس ترابه
الناعم ، ولا يكون أبيض قط ، ولا أخضر ولهذا السبب لا يمكن أن يكون هو البخور
الأبيض ، أو الأخضر المشار اليهما في النصوص القديمة .
وقد ورد في ترجمة " برستد
" لهذه النصوص أن المر كان يُحصل عليه من بلاد بونت في الأسرات الخامسة ،
والحادية عشر ، والثامنة عشر ، والعشرين ،
والخامسة والعشرين ٠وكان المر يدخل في تركيب بعض الدهانات والمراهم المصرية ، ويُشير
" بلوتارخ " إلى استعمال المر كبخور في مصر ، وقد ورد في بردية متأخرة (
سنة 257 ق. ب ) اسم المر المنديسى الموضوع في أنية صغيرة من الرصاص .
وتعّرف " روبتر " على المر في عطور مصرية
قديمة غير معروفة التاريخ ، حيث تم فحص بعض عينات الراتنج الصمغى المأخوذ من
مومياوات ملوك وكهنة الأسرة الثامنة عشر ، والتاسعة عشر، والعشرين ، والواحد والعشرين ويحتمل أن تكون مرًا ، والمواد التي استعملت فى مصر لهذا الغرض تنحصر
في القنة والاصطرك .
القنة :
القنة راتنج صمغي زكي الرائحة يوجد على شكل كتل من
القطرات المتجمعة ، ويختلف لونها بين
الأصفر الفاتح الضارب إلى السمرة ، والأسمر القاتم مصحوبًا في أكثر الأحيان بلون
ضارب الى الخضرة ، ولها مظهر دهني ، وهي صلبة عادة الا أنها قد تكون أحيانًا ذات
قوام شبه جامد ، موطنها الأصلي إيران .
وهي نتاج أنواع شتى من نبات ذى أزهار خيمية ٠و لم تكن هناك صعوبات في وصول القنة
الى مصر من بلاد فارس في الأسرة الثامنة عشر، ولذلك فإنه يُرجح أن تكون هي البخور
الأخضر الذي ذكر في النصوص القديمة ، وكانت القنة أحد الأجزاء المكونة للدهان ، أو
المرهم المنديسى .
اللادن :
يمتاز اللادن
عن مواد البخور الأخرى بأنه راتنج حقيقي ، لا راتنج صمغي ، وهو يوجد فى الأسواق
على شكل كتل سمراء قاتمة ، أو سوداء تكون مطاطة ، وهي تخرج طبيعيا من أوراق وأغصان
أنواع شتى من الشجر المعروف باسم " سيستوس " الذى ينبت فى آسيا الصغرى ،
وكريت ، وقبرص ، وبلاد اليونان ،
وأسبانيا ، وجهات أخرى فى منطقة البحر الأبيض المتوسط .
وكان المصريون القدماء يعرفون اللادن منذ عصر
الأسرة الأولى ، وكان متوفرًا فى البلاد المتاخمة للبحر الأبيض التي كانت مصر
متصلة بها ، حيث يمكنها الحصول عليه منها بسهولة ، وأقدم شاهدين مكتوبين على استعمال اللادن في مصر وردا في التوراة .
حيث يُذكر
أن بعض التجار حملوه إلى مصر من جلعاد ، وأنّ يعقوب أرسل اللادن إلى مصر هدية
لابنه يوسف ، ومن المحتمل الا يكون تاريخ هذين الحادثين سابقا على القرن العاشر
قبل الميلاد ، وقد يكون حوالي القرن الثامن قبل الميلاد ، وكان النساء المصريات
يلكن اللادن لتعطير أنفاسهم .
الاصطرك :
الاصطرك بلسم ، وهو عصارة نباتية عبارة عن سائل عكر لزج ضارب لونه الى الشهبة ، له
رائحة مثل البنزوين ، أو الجاوى ، وهو ينتمي إلى نفس نوعه الذي تتميز مادته
باحتوائها على حامض السيناميك ، أوحامض البنزويك ، وقد تم التعرف على الاصطرك في مادة التحنيط المصرية ، وفي العطور المصرية
القديمة ، وكان يؤخذ من أشجار في الوجه القبلي .
مواد بخور أُخرى متنوعة :
كانت إحدى هذه المواد بخورًا قبطيًا من نفس المكان الذي يوجد فيه اللادن وهي عبارة عن
قطع غير منتظمة الشكل ذات لون أسمر قاتم ضارب الى الحمرة شبه شفافة عندما تشق شقا
حديثا ، وتشبه الراتنج كثيرًا في مظهرها ، ولها رائحة عطرية ، وهي راتنج حقيقي
يتميز عن الراتنج الصمغى ، وليس كندرا ، ولا مُرًا ، ولا قنة ، ولا اصطرك ، كما أنّ لونها يختلف عن لون
اللادن .
وعثر في مقبرة توت عنخ آمون على خليط من الراتنج الصمغى والنطرون ، وكان
هذا الخليط بخورا ، فالنطرون كان يُستعمل أحيانا
في البخور ، وهذا الراتنج الصمغى على شكل قطرات صغيرة جدا ، وعيدان يتراوح طولها
ما بين 2 و5 ملليمترات ، وقطرها 0,5 ملليمتر ، ولون سطحه الخارجي أبيض نتيجة
التصاق التراب الناعم والنطرون به .
أما جزءه الداخلي لونه أسمر فاتح ضارب إلى
الصفرة ، وهذا الراتنج يذوب معظمه في الكحول ، وإن كان لا يذوب كله ، والراتنج
مادة كثيرة الوجود جدا في المقابر المصرية القديمة من جميع العصور ، ووجودها ظاهرة
مميزة جدا للدفنات فى فترة البدارى ، وعصر
ما قبل الأسرات ، قبل أن يمارس التحنيط بزمن طويل ، وكذلك هو مميز لدفنات أوائل عصر الأسرات في الحالات التي لم
يحنط الجسم فيها .
وهذا النوع من الراتنج يكون دائما حقيقيًا مميزًا عن الراتنجات
الصمغية مثل الكندر ، والمر ، وهذه الراتنجات التي يتشابه الكثير منها مظهرًا تكون
عادة بلا رائحة ، وإن كانت بعض عيناتها زكية الرائحة أحيانًا ، وهي عادة
معتمة ، ولونها الخارجي أسمر ، وباطنها
زاهى اللون ذو مظهر راتنجى .
الأخشاب العطرية :
لقد وجدت الأخشاب العطرية في مصر
القديمة في مقبرة توت عنخ آمون ، حيث عثرعلى جرة صغيرة من الفخار الأحمر تحتوي على
أجزاء مقطوعة من سيقان نباتية ، وقد كتب عليها عطر أو مادة تستعمل في التعطير ، كما
عثر أيضًا على قطع صغيرة من الخشب الزكى الرائحة من عصر الأسرة الحادية عشر من
اللاهون ،عبارة عن أعواد صغيرة من خشب عطرى ، ومصدر الخشب العطرى غير معروف الا أن
الأخشاب العطرية توجد في أُوغندا وكينيا بشرق إفريقيا .
الزيوت والدهون والشموع :
كثيرًا ما عثر في المقابر المصرية على مواد دهنية كانت في بعض الأحيان بكميات
وفيرة ، ويقول " بترى " وهو يشير الى بعض الأواني الحجرية أن الاستعمال
المستمر لهذه الأوانى كان لحفظ الدهانات بها ، وأيضا كان كل الفراغ هنا مملوءًا إلى
عمق ثلاثة أقدام برمل مشبعًا بالدهان ، ولابد أن تكون قد فُرغَّت هنا قناطير منه .
وقد ورد في النصوص الهيروغليفية الخاصة بمصر القديمة ذكر الزيوت والدهون مرارًا ، بالرغم
من أنها في معظم الأحيان لم تذكر شيئا عن طبيعتها ، أو كانت الكلمة المستعملة
للتعبير عنها غير معروفة ، فلم يتم ترجمة الكثير من أسماء هذه الزيوت والدهون ، أما
برديات العصر اليوناني الروماني المكتوبة باللغة اليونانية والتي وجدت بمديرية
الفيوم فتشير مرارًا أيضا الى الزيوت ، و لمعظمها في اليونانية أسماء معروفة جيدا .
والزيوت التي ذكرت هي زيت الخروع ويُطلق عليه كل من الأسمين " زيت سيسى وزيت كروتون " ، وورد اسم زيت الحنظل ، وزيت
بذرة الكتان ، وزيت الزيتون، وزيت الفجل ، وزيت القرطم، وزيت السمسم ، وقد اشار
المؤرخون إلى استعمال زيت اللوز ، وزيت بلانوس ( نبات الاهليلج) ، وزيت ثمرة البان ، وزيت الخروع ، وزيت
الزيتون ، وزيت الفجل .
زيت اللوز :
ذكر " بلينى " صناعة دهان فى مصر هو المروخ المنديسى ، ويحتوي على زيت
اللوز المر الذي يقول عنه أنه كان مشهورًا في مصر حيث كانت شجرة اللوز تنمو في مصر
الا أنها نادرة نسبيا ، فهى لا تزرع في العصر الحاضر الا في حدائق الدلتا ، وأقدم
ثمار معروفة منها يرجع تاريخها إلى الأسرة الثامنة عشر ، حيث وجد ما يقرب من
ثلاثين لوزة كاملة في إناء فخاري صغير أحمر بمقبرة توت عنخ آمون .
كما وجدت
بالعمارنة عدد من اللوزات المقشورة ، وهي الآن في متحف الحدائق النباتيه الملكى"
بكيو " كذلك وجدت ثمار اللوز في طيبة
يرجع تاريخها إلى الأسرة الثامنةعشر ، ومن الأمثلة الأخرى أربع ثمار وجدت في
الجبانة البطلمية بهوارة ،وتسع ثمار بالمتحف المصرى موجودة منذ سنوات كثيرة ، ولا
يمكن الاهتداء إلى مكانها الأصلي الذي يوجد به ، ولا إلى تاريخها ، وبمتحف الحدائق
النباتية " بكيو" جنوب غرب لندن ، توجد يد عصا مصنوعة من خشب اللوز يرجع تاريخها إلى
الأسرة الثامنة عشر .
الدهن الحيوانى :
لقد اقتنى المصريون القدماء البقر والأغنام
والماعز ، ولهذا فمن الطبيعي أن يكونوا على دراية بدهون هذه الحيوانات ، وقد ذُكرت
في النصوص المصرية القديمة بعد الدهنيات ، وهي الزبد من الأسرة العشرون ، ودهن
الثور من الأسرة الثامنة عشر ، ودهن أبيض في الأسرة العشرون لعمل الكعك ، ودهن الأوز
من الدولة الحديثة والأسرة العشرون .
وطبقا لما جاء ببردية " هيرست "
فان دهانًا ينمى الشعر كان مركبًا من دهن غزال ،و دهن ثعبان ، ودهن تمساح ، ودهن
فرس البحر، ووفقا لما جاء ببردية " ايبرز " رُكب دواء للغرض نفسه من
مخلوط من دهون الأسد ، و فرس البحر، والتمساح ، والقط ، والثعبان ، والماعز ، وقد
كان دهن الأوز أحد مكونات كثير من الأدوية .
زيت بالانوس (زيت الاهليلج) :
زيت
بالانوس كان الزيت المستخرج من حب الاهليلج ، ويسمى في السودان " هجليج " وهو
شجرة كانت تنمو في مصر بكثرة في أحد الأوقات ، وبالرغم من أنها لا تزال توجد في
الوجه القبلي في واحة الخارجة إلا أنها نادرة ، وهي أندر في الدلتا حيث تنمو فقط
شجيرات قليلة منها في الحدائق ، ولكنها تنمو بكثرة في السودان ، وفي الحبشة .
والبالانوس
كان شجرة مصرية سميت بهذا الإسم تبعًا لإسم ثمرتها لأنها تشبه في شكلها ثمرة
البلوط ، وأنّ الزيت المستخدم أساسيا في اليونان لصنع الدهانات العطرية كان هو البالانوس
المصري ،أو البالانوس السوري ،وكان البالانوس المصري أكثرهما قابلية لامتصاص
العطر، وأنه يبقى دون تغيير مدة أطول ، ولهذا كان يُفضل لصنع العطور الممتازة .
وذكر" بلينى " أنّ زيت البالانوس كان أحد مكونات الدهان المنديسى ، وثمرة البالانوس
تشبه نوعًا ما البلحة في مظهرها ، وتتكون من قشرة رقيقه هشة ، تحوى كتلة لحمية
توجد بداخلها نواة صلبة يُستخرج منها الزيت ، وهو ذو لون أصفر باهت وله في السودان
قيمة كبيرة ، وكثيرًا ماعثر على الثمار والنوايا في المقابر المصرية ، ويوجد عدد
منها في المتحف المصري ، وقد تم التعرف على عده مئات من الثمار والنوايا يرجع
تاريخها إلى الأسرة الثانية عشر .
زيت ثمرة البان :
زيت تمرة البان هو الزيت
المستخرج من الثمر البندقي للشجر المسمى( mor;
aptera) مورابترا،و(mor;oleifera
) ، ومورينجا (moringa pterygosperma ) ،
والزيت من كلا النوعين واحد ، والنوع الأول شجرة صغيرة لها أغصان على شكل أسواط ، وأوراقها
شحيحة وصغيرة جدا ، وزهورها ذات لون أحمر قرنفلي ، وهي تنمو في الوقت الحاضر في
مصر .
ويحتمل أنها مستوطنة بها وزيتها النقى ذو لون مائل للصفرة ، حلو المذاق ، عديم
الرائحة ، ولا يتزنخ بسهولة ، ولهذا فإنه مقدر تقديرًا كبيرًا في الشرق لعمل مواد
التجميل ، واستخلاص العطور من الأزهار ، والطهو ، وثمارها تشبه نوعا ما البندق ، مثلث
الجوانب ومقوسها ، وتتكون من قشرة رقيقة بداخلها بذور كبيرة زيتية بيضاء تضمها
قرون طويلة .
وتستورد مصر الثمار البندقية للشجرة المسماة مورينجا أرابيكا( moringa arabica) من جزيره سيلان وجنوب
الهند ،وتأكلها النساء اللاتي يريدن السمنة ، وقد عثر على عشرة ثمار بندقية من
شجرة مور ابترا ( mor aptera)
من الجبانة اليونانية الرومانية بهوارة .
زيت الخروع :
ينمو الخروع بريا في مصر في
الوقت الحاضر ، وقد وجدت بذوره في المقابر المصرية منذ فترة حضارة البدارى ، والمرجح
أن هذا النبات كان متوطنًا في مصر منذ عهد بعيد ، ويذكر كل من " هيرودوت ، وديودورس
، واسترابو ، وبلينى " استعمال زيت الخروع في مصر كوقود فى المصابيح ، ويروى "
هيرودوت " أن البذور كانت تهرس ثم
تعصر ،أو تحمص ثم تغلى ، وذلك لاستخراج الزيت منها .
ولهذا الزيت رائحة
حادة ، ويروى " استرابو " أن الفقراء والعمال رجالًاونساء قد استخدموا
هذا الزيت لدهن أجسامهم ، ويقول " بلينى " أن هذا الزيت كان يُستخرج في
مصر بدون استخدام النار أو الماء ، اذ كانت البذور ترش أولا بالملح ثم تعصر ، ويذكر
" ديو سكوريدوس " أن زيت الخروع كان يُحضَّر في مصر بطحن البذور ، ووضع
الكتلة المطحونة في سلال ثم تعصر .
وكثيرًا ما ذكر كل من زيت الخروع وثمار الخروع
في " فارما كوبيا" مصر القديمة ، وذُكر مرارًا في بردية " ايبرز" ، ولا يزال هذا الزيت مستعملًا في الوقت الحاضر كدواء ، ويستخدم في
بلاد النوبة لدهن الجسم وفي تصفيف الشعر .
زيت الحنظل :
ينمو الحنظل بريًا فى مصر
فى الصحارى وكثيرًا فى شبه جزيرة سيناء ، ولكنه يزرع بقلة من أجل ثماره التي تحتوى
على مادة فعالة لها فائدة طبية عظيمة ، وتُعطى بذوره زيتًا بالعصر ، ولا يُستعمل
هذا الزيت فى مصر فى الوقت الحاضر .
زيت الخس :
يُزرع كثيرًا فى مصر وخاصة فى
الوجه القبلى ، وذلك من أجل الزيت الذى يُستخرج من بذوره ، ويُستخدم هذا الزيت فى
الطهو .
زيت بذر الكتان :
يُزرع نبات الكتان على مدى واسع فى مصر منذ القدم ، وذلك
من أجل أليافه التي تُستخدم فى صنع الأقمشة الكتانية ، لهذا يُحتمل أن يكون زيت بذر
الكتان قد عرف هو الأخر منذ القدم وأقدم إشارة إليه ترجع إلى العصر البطلمى ، وقد
استعمل فى الطهو وكوقود فى المصابيح ، ولا تزال الطبقات الفقيرة فى مصر تستخدمه
لهذين الغرضين ، ولكن القيمة الأساسية لزيت بزرة الكتان فى الوقت الحاضر هي فى
استخدامه كزيت للطلاء وذلك لسهولة جفافه .
زيت ورق القرفة :
كان زيت المالاباثروم ( malabathrum
) يُستخرج فى مصر مواد خام تستورد من الهند ، والمالاباثروم هو أورق القرفة .
زيت الزيتون :
ورد فى النصوص الهيروغليفية الخاصة بمصر القديمة ذكر أشجار الزيتون ، فقد
ورد إشارتان لشجرة زيتون مقدسة بهليوبوليس وردتا فى نصوص الأهرام من الأسرتين
الخامسة والسادسة ، وإشارة إلى زيت الزيتون ضمن غنائم الحرب من سوريا وذلك
على قطعة من حائط معبد جنائزى من الأسرة
الخامسة بأبو صير ، وأربع إشارات لأراضى زيتون من الأسرة العشرين .
وخمس إشارات
للزيتون واحدة ترجع إلى الدولة الحديثة ، وأربع من الأسرة العشرين ، كما يوجد نسخة
لقطعة من نقش ملون على جدار من الأسرة الثامنة عشر ، وهو يوضح جزءًا من شجرة زيتون
بها عدد من حبات الزيتون ، ويذكر " ريزنر " أنّ زيت الزيتون كان يُستورد
من فلسطين وسوريا فى عهد الأسرة الرابعة ، ومن الإكتشافات المهمة التي تدل على زيت
الزيتون :
- فى مقبرة توت عنخ آمون وجدت باقة كبيرة من أغصان البرسيا وقد احتوت على
عدد قليل من أغصان الزيتون الصغيرة جدا وثلاثة أكاليل تتكون جزئيًا من أوراق
الزيتون .
- يوجد بالمتحف المصرى غصن صغير به أوراق زيتون وجد فى طيبة ويرجع إلى
ما بين الأسرتين العشرين والسادسة والعشرين.
- يوجد أغصان زيتون وأوراق زيتون بمتحف برلين تاريخها غير معروف ، كما
يوجد أكاليل من أوراق الزيتون بمتحف ليدن أيضًا مجهولة التاريخ ، كما عثر على
نواتى زيتون بالجبانة اليونانية الرومانية بهوارة .
زيت الفجل :
كان يُحصل على زيت
الفجل ذو الرائحة الكريهة من بذور الفجل ، وكان الفجل مقدرًا تقديرًا عاليًا فى مصر
نظرًا للكمية الكبيرة من الزيت الذى يُستخرج منه ، ويروى " ديو سكوريدس
" أنّ الزيت كان مستخدمًا طبيًا ومع أن الفجل لا يزال يُزرع فى مصر بوفرة إلا
أن زيته لم يعد يُستخلص .
زيت القرطم :
زيت القرطم هو الزيت المستخرج من بزور نبات
العصفر أو الزعفران الكاذب الذى يُزرع فى مصر فى الوقت الحاضرمن أجل زيته على
الأخص ، وهو زيت رقيق جدًا يُستعمل بكثرة فى الطهو والطعام .
زيت السمسم :
يُزرع هذا النبات بوفرة فى مصر
فى الوقت الحاضر ، وذلك من أجل الحصول على الزيت الذى يُستخرج من بذوره وهذا الزيت
له لون صاف مائل إلى الصفرة ومذاقه طيب مقبول ولا رائحة له ، وقد أشار " بلينى
" إلى زيت سمسم مصري كان مستخدمًا قديمًا .
استعمالات الزيوت والدهون :
استخدمت الزيوت والدهون فى مصر قديمًا للأكل والطهو والإنارة ، ولتدهين كل من
الأحياء والأموات ، وفى تحضير العطور والأدوية الطبية ، وكمسوغات للعقاقير الطبية
ولأغراض كثيرة .
شمع النحل :
استعمل فى
مصر القديمة وقد استخدم كمادة لاصقة ولتثبيت خصلات الشعر وضفائره فى الشعر
المستعار ، وفى التحنيط ، ولطلاء السطوح الملونة ، وكمسواغ فى عملية تثبيت ألوان
الرسوم بالحرارة ، ولتغطية سطح لوحات الكتابة فى عصر متأخر جدًا ، وفى بناء السفن ،
ولعمل التمائم السحرية ، وقد وجدت قطعة منه فى منزل بتل العمارنة بالمنيا .
المراجع العربية :
- أحمد محمد عبد العال الريس : التحنيط فى مصر القديمة ، القاهرة 2012م
- ثروت عكاشة : الفن المصرى القديم ، القاهرة 1975 م
-
جيلان عباس : آثار مصر القديمة في كتابات الرحالة العرب والجانب ، القاهرة 1992م
-
داليا ميلاد فرج : دراسة لأدوات الزينة القبطية في مصر والتأثيرات الرومانية
والبيزنطية ، رسالة ماجستير ، جامعة حلوان ، 2008م
-
سيد كريم : المرأة المصرية في عهد الفراعنة ، القاهرة ، 1994م
- سمير
أديب : موسوعة الحضارة المصرية القديمة ،
القاهرة ، 2000م
-
نبيلة محمد عبد الحليم : معالم التاريخ الحضارى والسياسى فى مصر الفرعونية ،
القاهرة ، 1988م
- نبيل
عبيد : الطب المصرى في عهد الفراعنة ، القاهرة ، 2004م
المراجع المعربة :
-
أدولف ارمان :مصر والحياة المصرية في العصور القديمة ، القاهرة ، 1993م
- ألفريد لوكاس : المواد والصناعات عند قدماء
المصريين ، القاهرة 1945م
- جورج بوزنر :معجم الحضارة المصرية القديمة ،
القاهرة ، 1996م
- جى راشيه :
الموسوعـة الشاملة للحضـــارة الفرعونیــة
ترجمـة فاطمـة عبد االله
- دومنيك
فالبيل : الناس والحياة في مصر القديمة ،القاهرة
، 2001 م
- نيقولا
جريمال : تاريخ مصر القديمة ، القاهرة ، 1993م
-
و.م . فلندرز بترى : الحياة الاجتماعية في مصر القديمة ، القاهرة ، 1975مالمراجع الأجنبية :
J.Gardner,wilknson.,Manners
and customs of the ancient egypians ,vol.1, new york
J.Gardner,wilknson.,Manners
and customs of the ancient egypians ,vol.11, new york
W. M . Flinders
, petrie., the arts and crafts of ancient egypt,london ,1910
Jean
,Capart.,egyptian art .introductory studies, 1920
G.Maspero., the
art in egypt, new york,vol.1 , vol.2, 1921
Georges
.Perrot,Charles.Chipiez., A history
of art in ancient egypt , in two
volums , 1883