recent
موضوعات

الألقاب الواردة على فنون التصوير المسيحى


الألقاب

اشتمل التصوير القبطى على مجموعة من الألقاب تنوعت بين نعوت شخصية خاصة بالشخص نفسه ، ونعوت النسبة حيث نُعت البعض نسبة إلى مسقط رأسه ، و ألقاب عامة كما يلى :

 الحاج 

الحج يعنى القصد و حج إلينا فلان أى قدم ، وهو قصد التوجه إلى بيت الله الحرام بالأعمال المشروعة ، وقيل الزيارة و الإتيان وسمى حاجاً بزيارة بيت الله تعالى ، و يقال كذلك  لمن يذهبون إلى بيت المقدس ، و يُعد هذا اللقب من دواعى المدح  ، و صار من الألقاب التى تطلق على  مقدمى  الدولة و مهتارية البيوت فى العصر الإسلامى ، و قد اصطلح لهم على ذلك حتى صار كالعلم عليهم  .
   
وكان هذا اللقب من أشرف الألقاب التى يتحلى بها المسلم نظراً للمتاعب الجمَّة التى كان يَلقاها الحاج خلال رحلته ،  تلقب به بعض الذين يدينون بالمسيحية نظراً لقيامهم بزيارة الأماكن المقدسة المسيحية بمدينة القدس "  أورشليم  " بفلسطين  ، حيث تلقب به مصور الأيقونات " الحاج أنسطاسى " ، و ورد اللقب بصيغة المؤنث " الحاجة " ، حيث أطلق على سيدة تدعى " صبيحة " من طنطا ، و هى التى قامت بالإنفاق على عمل أيقونة لكنيسة دير المحرق . 

القمص  


هى النطق العربى المتداول ، أصلها كلمة إيغومانس،وهى يونانية الأصل Hegoumenos و معناها مدبر ، و يسميها كتاب الرسامات الهادى و المرشد ، و هو اسم و لقب رتبة لكبير القساوس ، و يكون أباً ومدبراً للرعية فى الموضع الذى أقيم عليه ، و قد تلقب به الفنان حنين ، و ورد القمص ميخائيل ريس الدير المحرق ،  و القمص صليب المهتم  ، كما ورد القمص عبد الملاك الهورى و القمص جرجس ، والقمص جرجس الجرجاوى .

الرومى 

يتكون من مقطعين ، الروم وهى كلمة أعجمية ، تشير إلى الجنس أو طائفة الأورام الأرثوذكس ، و الياء للنسبة ، و قد تلقب به الفنان أسطاسى ، حيث نجد توقيعه على جميع الأيقونات الخاصة به بعبارة " أسطاسى الرومى " ، أى أنّه ينتسب إلى هذه الطائفة المسيحية ، وهم  الأروام .

المصوراتى 

تشير إلى المهنة و الوظيفة أو الحرفة التى يعمل بها الفنان ، وهى التصوير و الرسم .

القدسى  

 تتكون من مقطعين ، الأول هو كلمة القدس ، و هى المدينة المقدسة ، و أصلها أورشليم ، و أطلق عليها القدس ، و الثانى ياء النسبة أى  ينتسب إلى هذه المدينة المقدسة ، و تلقب بهذا اللقب الفنان أسطاسى من خلال توقيعه بالشريط الكتابى فى الأيقونات التى قام برسمها .

الحقير  

 من ألقاب التواضع والتذلل إلى الله تعالى  و التقليل من شأن الإنسان ، و قد تلقب بها كل من الفنان أسطاسى الرومى فى جميع الأيقونات التى تنسب إليه ، و كذلك الفنان حنين .

الكهنة 


جمع كاهن وهى وظيفة دينية كنسية ، حيث يقوم الكاهن بالخدمة داخل الكنيسة ،ورعايتها وأداء بعض الطقوس الدينية ، و كان الاسم المصرى الدائم للكهنة هو الخادم ، ثم أصبح بعد ذلك " حم نتر " أى خادم الإله ، وفى الكهنوت المصرى كان المؤدى الرئيس للخدمة هو خادم الإله ، و أطلق عليهم فى اللغة القبطية " hont " ، و هى شكل متأخر للكلمة القديمة " حم نتر " ، و التى تعنى فى القبطية الكهنة الوثنيين ، بينما الكهنة المتطهرون ترجمها الإغريق بكلمة "  hiereus  " و تعنى فى القبطية الكهنة المسيحيين .

إكليل الشهداء 


لقب مركب ، الأول و هو إكليل و يعنى التاج الذى يوضع فوق الرءوس ، لعلو المكانة ورمز الملك ، و الغلبة ، و الانتصار ، و هو مضاف إلى كلمة الشهداء ، و الشهيد هو من يبذل نفسه  ، ويقتل فى سبيل نصرة الحق و الدين ، و قد أطلق هذا اللقب على السيدة العذراء لمكانتها السامية ، بصفتها و الدة المسيح .

 النساك 

جمع ناسك أو عابد ، و هو يطلق على الراهب الذى حبس نفسه على العبادة فى الخلوة ، وهجر الدنيا وارتقى بنفسه إلى درجة من الروحانيات من خلال مجاهدة النفس والانقطاع عن العالم ، وقد أطلق هذا اللقب على السيدة العذراء بصفتهاهى سيدة العابدين والصديقين ، وهى أعظم النساك أجمعين  .

الأبرار 


جمع بِر ، و هو الإنسان التقى الصالح الذى يقوم بالأعمال الحسنة و الصالحة ، و وصل إلى درجة من الرقى الأخلاقى و الروحى ، و قد أطلق هذا اللقب على السيدة العذراء لكمالها الخلقى و الروحى .

الست 


لقب عام يطلق على المرأة مثل السيدة ، و يسبق هذا اللفظ القديسات ، و هو محرّف عن لفظ السيدة ، و أطلق هذا اللقب على العذراء مريم ، بلفظ " بيعة الست السيدة  ". 

السيد والسيدة 


السيد فى اللغة المالك و الزعيم ، و قد أطلق كلقب عام على الأجلاء من الرجال ، وهو من الألقاب السلطانية ،  و فى المصرية القديمة " حر ى " hry " "، و" سر " " sr "، وفى اليونانية " ther "، و فى العربية سَرىّ  وتعنى سيد وجمعها سراة . و فى المسيحية أطلق لقب " مار " على القديسين  الفرسان مثل مار جرجس ، ومار مينا  ، ومارتادرس ، وهى كلمة آرمية سريانية تعنى السيد . ومؤنث السيد السيدة وهو لقب عام على النساء ،وعرف هذا اللقب فى جهات مختلفة من أنحاء العالم الإسلامي ، حيث أطلق على العذراء مريم  ، كما استخدم المؤنث من كلمة "  مار  " وهى " مرت " بمعنى السيدة حيث أطلق على مريم العذراء اسم " مرت مريم ".

الرئيس 


على وزن فعيل ، و يقال فيه أيضاً  "  الريَّس  " وهو من الرياسة ، وهى رفعة القدر وعلو الرتبة ، وكان لقباً عاماً على الرئيس الدينى  لطائفة اليهود ، وهو القائم فيهم مقام البطرك فى المسيحية ، و قد ظهر هذا اللقب فى الأيقونات  بثلاث صيغ " الريس " ، و جاء بصيغة " رياسة " ، و بصيغة  الرئيس  .

الرسول 


كلمة رسول كان لها دور كبير فى نظام الكنيسة اليهودية فى العهد القديم ، فالرسول اليهودى  واسمه بالعبرية " شليح  " أو"  سليح  " ،  كان هو الشيخ المبعوث من مجلس السنهدريم فى فلسطين إلى مجامع الشيوخ  خارج  فلسطين ، ليبلغهم  رسائل الكهنة والشيوخ  فى فلسطين  ، وكان سلطانه مستمداً ممن أرسله ، أى من رئيس الكهنة فى أورشليم ،  و قد أطلق هذا اللقب على تلاميذ المسيح ، الذين اُرسلوا باسم المسيح ليكملوا ويمتدوا برسالته ، تحقيقاً لوعده لهم قبل صعوده " اذهبوا و تلمذوا جميع الأمم، وعلموهم أن يحفظوا جميع  ما أوصيتكم  به  "      .

الهورى  


يتكون هذا اللقب من جزأين ، " هور " وهى من القرى القديمة تتبع مركز ملوى بمحافظة المنيا ، و هور هو الاسم العربى لها ، والياء للنسبة ، وقد تلقب بهذا اللقب القمص عبد الملاك الهورى نسبة إلى قريته ، حيث تولى رئاسة الدير المحرق سنة  1838 م .

الأبوتيجى 


ينقسم اللقب إلى قسمين ، أبوتيج  وهى بلدة بالصعيد غرب النيل من أعمال السيوطية ، تحولت إلى مركز أبوتيج سنة 1890م ، تقع قبلى أسيوط ، وهى أحد مراكز محافظة أسيوط ، والياء للنسب ، وهو لقب أطلق على القمص ميخائيل الأبوتيجى الذى تولى رئاسة الدير المحرق سنة  1870 م .

الراعى الصالح 


الرعاية هى الحفظ ، و راعى القوم عينهم على العدو ، و فى الحديث الشريف " كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته  "  أى  حافظ مؤتمن ، و الراعى الذى يرعى الماشية أى يحوطها و يحفظها ، والراعى الوالى ورعى الأميررعيته أى حفظها ، وهو من الألقاب المركبة . فالراعى يقوم على الرعاية و الحماية لمن هم فى كنفه و تحت مسئوليته ، كما تشير إلى حرفة رعى الأغنام، حيث يقودها الراعى ويرشدها ، ويوجهها إلى مكان الكلأ والحشائش و يدفع عنها أذى الحيوانات المفترسة .

 و اقترن بلفظ الصالح و هو البَر الذى يقوم بالأعمال الطيبة ، و الدال على الخير ، وقد أطلق هذا اللقب على السيد المسيح بأنّه الراعى الصالح ، كما جاء فى الإنجيل " أنا هو الراعى الصالح ، والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف  " ، وجاء أيضاً  " أمّا أنا فإنِّى الراعى الصالح وأعرف خاصتى و خاصتى تعرفنى ".وصُوّر المسيح فى صورة الراعى الصالح ، يحمل على عاتقه خروفاً يرعى قطعانه ، أى أتباعه ، كما يرعى الراعى غنمه  أو يرد حظيرته من خلا قلبه من الإيمان . 

وكان الراعى موضوعاً مألوفاً فى الفترة المبكرة من الفن القبطى واتُخذ هذا الرمز من مصادر مختلفة ، منها العهد القديم والجديد ، وسبق تمثيله فى الفن اليونانى " أسطورة أرفيوس " ، حيث استخدمها الفنان المسيحى فى خدمة دينه الجديد ، فصّور المسيح يرعى الأغنام . وهى الأمم الضالة عن حظيرة الإيمان ، و كان إله الشمس عند المصريين القدماء  يسمى راعياً شجاعاً، يسوق ماشيته فى أنشودة شمسية من عهد الأسرة الثامنة عشر ،وفى التعاليم الموجهة إلى  مريكارع  تُسمى الناس قطيع الله  .

الشهيد 


فى اللغة الشاهد ، ومعنى الشهيد أيضاً المقتول فى سبيل الله ، واستعمل للمقتول ظلماً أو فى سبيل قضية طيبة ، و قد أطلق هذا اللقب على الأمير تادرس المشرقى الذى اعتنق المسيحية و هو ضابط فى الجيش الرومانى ، و اعترف بذلك أمام الأمبراطور الوثنى ، فقتله و قطع  رأسه .

العظيم 

على وزن فعيل ، وهو اسم من أسماء الله الحسنى ، يعنى الرفعة و السمو و المكانة العالية، و قد أطلق على الأمير تادرس المشرقى .
 

المشرقى


يتكون من جزأين المشرق ، و هو اسم مكان علم على الجهة أو المكان ، و هى الشرقو الياء للنسبة ، و قد أطلق على الأمير تادرس .

الأورشليمى 


تتكون من جزأين أورشليم و هى المدينة المقدسة التى بها المقدسات المسيحية ، حيث موضع العائلة المقدسة ، و مسقط رأس الكثير من تلاميذ المسيح ، و قد ورد اسمها كثيراً فى الكتاب المقدس ، و الياء للنسبة إلى مدينة أورشليم ، و قد أطلق هذا اللقب على كل من المصور "  نقولا تاودورى  "  و "  دمترى جرجى  " .

الأمير 

هو ذو الأمر أو المتسلط ، واستخدمت هذه اللفظة كاسم وظيفة  أو للدلالة على طبقة أو رتبة أو كلقب فخرى ، وترسم هذه اللفظة فى اليونانية أميراس ، وفى اللاتينية أميرانواس أو أميراليوس ، ويُنطق بها فى الفارسية عادة مير . و قد أطلق هذا اللقب فى العالم الإسلامى على العسكريين و المدنيين على حد سواء ، و تلقب بهذا اللقب القديس الشهيد تادرس  ، حيث كان جندياً فى الجيش االرومانى ، و حصل على رتبة قائد ، ثم تولى قيادة الجيش المحارب ضد الفرس . 

 الخواجى 


خواجة كلمة فارسية بواو لا تنطق ، فهى على ألسنة عجم إيران خاجة ، و معناها  السيد ورب البيت ، والتاجر الغنى والحاكم  ، والخصى  ، والمعلم  ، والكاتب ، والشيخ ، و من معانيها أيضاً العالم ، وذو الأملاك والرئيس . وانتقلت إلى العربية فى صيغتها خُواجا بضم الخاء فى اللهجات الشرقية بمعنى السيد ، وانتقلت إلى التركية العثمانية خواجة فى صيغة خوجة بمعنى المسجل ، أوالكاتب ، أوالناسخ ، أوالمتعلم ، أوالمعلم  . و قد استعمل هذا اللقب فى العصر المملوكى ضمن ألقاب التجار الأعاجم من الفرس ، و قد أطلق هذا اللقب على الفنان " دمترى جورجى " ، " صناعة الخواجى دمترى جورجى  " .

تاج الملائكة الأطهار 

من الألقاب المركبة التى أطلقت على السيدة العذراء ، فالتاج هو الإكليل الذى يوضع على الرأس ، وبهذا اللقب يتبوأ الملقب به درجات السمو والرفعة ، وأضيف إلى الملائكة ، وهم مخلوقات نورانية لا تعصى الله أبداً ، يتصفون بالأطهار أى المبرَّءون عن الأدناس  ، وقد أطلق على السيدة العذراء هذا اللقب المركب نظراً لطهارتها و نقائها .

خادم السيدة 


خادم أصلها فى اليونانية دياكونوس (Diakonos) ، و يقابلها فى الاستخدام اليهودى فى العهد القديم خادم المجمع ، و اسمه بالعبرية " خازان " ، أمّا فى اللغة العربية فهى على وزن اسم فاعل وتعنى العبد الذى يقوم على خدمة سيده وطاعته فى كل أوامره . وهولقب يشير إلى التواضع والتقليل من شأن الإنسان بهدف إذلال النفس وإخضاعها ، واستخدم فى تكوين بعض الألقاب المركبة ، مثل خادم بيت المقدس ، وخادم الحرمين الشريفين ، واقترن هذا اللقب بالسيدة و تلقب به الفنان حنين "  خادم السيدة  " ، والمقصود أنّه خادم كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم بالقاهرة .

 عبدك 


العبد ضد الحر، ويقصد به العبودية الحقيقية ، أو الولاء وهى أحد الألقاب التى يعبر بها المصور عن نفسه ، والعبد الفقير إلى الله كان يطلق كلقب من ألقاب التواضع والتذلل  إلى الله .

قاهر الفرس 


من الألقاب المركبة ، فالقاهر فى اللغة الغالب ، و هو من أسماء الله الحسنى ، لذلك كرَّه علماء الإسلام التلقب به ، و هذا اللقب أضيف إلى كلمة الفرس ، حيث أطلق على الأمير تادرس المشرقى ، الذى تولى قيادة الجيش المحارب ضد الفرس ، و كان له دوراً عظيماً فى قتال الفرس و التغلب عليهم .

author-img
نشأت للمعلومات التاريخية والأثرية

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent