عناصر العمارة الإسلامية وفنونها ومصطلحاتها

 

تلاميذ المسيح :

قام الفنانون برسم الكثير من صورهم الشخصية المنفردة ، تكريماً وإجلالاً لهم  لما  قاموا به من دور كبير وأساسى فى  نشر  تعاليم  المسيحية  ، فى مختلف بلدان العالم ، وتعرضهم للكثير من الألام ، والعذاب فى  سبيل ذلك ، لذا صورهم الفنانون ، واهتموا بصورهم وكتابة  أسمائهم ، بجوار كل منهم  تخليداً لذكراهم .

حيث يحتفل المسيحيون  بعيد العنصرة  فى السادس والعشرين من شهر بشنس ، ويعتقدون أنّه فى هذا اليوم حلّت روح القدس فى حواريى المسيح  بعد أن تجلى لهم روح القدس ، فى شبه ألسنة من نار، وتفرقت عليهم ألسنة الناس ، فتكلموا بجميع اللغات ، وذهب كل منهم  إلى البلد التى يعرف لغتها لنشر المسيحية .

لذلك رسمهم الفنانون  وهم يمسكون بأيديهم اليمنى الكتاب المقدس ،وباليد الأخرى صليباً للإشارة إلى دورهم فى التبشير بالمسيحية ، ويذكر الكتاب المقدس أسماءهم " وأقام اثنى عشر ليكونوا معه ، وليرسلهم ليُكّرزوا ، وجعل لسمعان اسم بطرس .ويعقوب بن زبدى ويوحنا أخى يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس أى ابنى الرعد . وأندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانونى ويهوذا الإسخريوطى الذى أسلمه " .

   

"ولمّا كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثنى عشر، الذين سمّاهم أيضاً رسلاً. سمعان الذى سمّاه بطرس وأندراوس أخاه. يعقوب ويوحنا .  فيلبس وبرثلماوس . متى  وتوما. يعقوب بن حلفى الذى يدعى الغيور . يهوذا أخى  يعقوب  ويهوذا الإسخريوطى " .

ويُعرفون أيضاً بالحواريين حيث بشّروا بالمسيحية بعد صعود المسيح ،فقد سار بطرس رأس الحواريين وشمعون الصفا " سمعان " إلى أنطاكية  ورومية ، وبشّر أندراوس أخوه فى نيقية وما حولها ، كما سار يعقوب ابن زبدى أخو يوحنا الإنجيلى إلى بلد أبديتيه ، وذهب يوحنا الإنجيلى إلى أسيا وأفسيس ، وكتب إنجيله باليونانى ، بعدما كتب متى  ، ومرقص ، ولوقا أناجيلهم ،وذلك بعد رفع المسيح بثلاثين سنة ، ومات وقد أناف على مائة سنة  .

وقد سار فيلبس إلى قيسارية ، وما حولها ، وسار برثولوماوس إلى أرمينية  وبلاد البربر ، وواحات مصر ، وسار توما إلى الهند ، وسار يعقوب بن حلفا إلى بلاد الهند ، ورجع إلى القدس ، وذهب متى العشَّار إلى فلسطين وصيدا  وصور ومدينة بصرى ، وكتب إنجيله بالعبرانى  بعد  رفع المسيح  بتسع سنين ، ونقله يوحنا إلى اللغة  الرومية .

 يعقوب بن حلفا :

استشهد فى 10 من أمشير بعد عودته إلى أورشليم ، حيث دخل هيكل اليهود ، وكرَّز بالإنجيل جهارًا، وأعلن الإيمان بالمسيح  والقيامة  فاختطفه اليهود ، وأتوا به إلى أكلوديوس نائب ملك رومية ، فأمر برجمه بالحجارة حتى مات ، ثم قام جماعة من المؤمنين  بدفنه  بجانب الهيكل .

  

  متى العشّار :   

                                                               

هو كاتب الإنجيل ، وأحد تلاميذ المسيح الاثنى عشر الحواريين  ، ورد اسمه فى قائمة أسماء الاثنى عشر تلميذاً كما  ذكرتها الأناجيل وسفر الأعمال ، كان يسمى بالعبرية " لاوى "  أى مقترن ، عندما كان عشّاراً من جباة العشور ، فلما تبع المسيح  وصار من تلاميذه أبدل اسمه إلى متى " عطية الله " ، ومن إنجيل مرقس نعلم أنّ اسمه قبل التوبة لاوى بن حلفى (مرقس  2:14 ).

وصار يُرمز له فى التقليد الكنسى بشكل إنسان ، نظراً لأن إنجيله يبدأ بتقديم السيد المسيح  فى صورته الإنسانية ، أو الناسوتية كابن إنسان ، ينتسب حسب الجسد إلى داود ، وإلى إبراهيم ، وجرى هذا الاصطلاح فى الفن المسيحى من تصوير إلى نحت بأن يرمز إلى القديس متى بشكل إنسان .

ويُعد إنجيله هو أول الأناجيل وأقدمها من الوجهة التاريخية ، لأنه كتب فى السنة الثامنة  لصعود المسيح أى نحو (41 م) ، وقد كتب باللغة الآرمية ، ثم بعد ذلك باليونانية ، واستشهد  فى 12من بابة ، ودفن فى قرطاجنة قيسارية .

توما الرسول :

ذكره الإنجيل بالتوءم " أمّا توما واحداً من الاثنى عشر الذى يقال له التوءم فلم يكن معهم حين جاء يسوع " ، ولد بالجليل ، واختاره المسيح من جملة الاثنى عشر رسولا (مت 10 – 3) ، وقد ذهب هذا الرسول إلى بلاد الهند ليبشر بالإنجيل ، تعرض للتعذيب على يد الملك ، وظهرت على يديه بعض المعجزات .

ثم ذهب إلى مدينة بركيناس وغيرها من المدن ، يبشر بالإنجيل حتى  أودعه الملك  السجن ، ثم أخرجه وعذبه ، وأخيراً قطع رأسه وذلك فى 26 من بشنس ، ودفن فى مليبار ، ثم نقل إلى الرها . يوحنا (20: آية 34) " أمّا توما واحد من الاثنى عشر الذى يقال له التوءم فلم يكن معهم حين جاء يسوع."

 فيلبس الرسول :

ولد فى بيت صيدا ( يو1:  14 ) ، واسمه يونانى معناه " محب الخيل " هو أحد  تلاميذ  المسيح  الاثنى عشر، استشهد فى الثامن عشر "18 " من هاتور سنة (80 م) ، خرج إلى إفريقية للتبشير باسم المسيح ، ثم ذهب إلى ايرابوليس ، إلا أنّ أهل المدينة من غير المؤمنين قتلوه ، وتم دفنه هناك ، وفى القرن السادس الميلادى نقل جسده إلى رومية .

 سمعان القانونى :

هو أحد تلاميذ  المسيح  اشتهر باسم سمعان القانوني ، ذكره كل من متى  ومرقس باسم القانونى (مت 10: 4) ، (مر: 3:  18 ) ، ذكره لوقا فى إنجيله وسفر أعمال الرسل باسم الغيور ( لو6:  15) ، ( أ ع  1:13) ، واسم سمعان معناه مستمع ، ويقال إنّ تسمية الغيور هى المرادف اليوناني  للكلمة  العبرية  القانوني ، وهى تدل على أنّه من جماعة الغيورين الثائرين الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس  الموسوية  ، والده يسمى  فيلبس  .

ويقال إنّه صاحب عرس قانا الجليل ، وحضر معجزة الخمس أرغفة والسمكتين ، لذلك صورته الأيقونات اليونانية وهو يمسك بسنارة وسلة خبز ، ذهب إلى شمال إفريقيا وإسبانيا ، ثم جزر بريطانيا مع القديس يوسف الرامى ، ثم رحل إلى سوريا وفلسطين ، وبعدهما على العراق وبلاد فارس التى قتل بها منشوراً ، وذلك فى 15 من بشنس .

تداوس الرسول :

هو أحد الاثنى عشر تلميذاً من تلاميذ المسيح، وقد ذكره الإنجيل باسم لباوس ولقبه تداوس ، حيث ذهب إلى سوريا للتبشير، وآمن على يديه الكثيرون وتنيح فى 2 من شهر أبيب.

يوحنا الإنجيلى :

هو ابن زبدى وأخو القديس يعقوب الكبير الذى قتله هيرودوس  ، وسماه المسيح هو وأخوه " بوانرجس " أى ابنى الرعد لشدة غيرتهما ، وعظيم  إيمانهما  ، وكان المسيح يحبه ، وقد ذهب إلى بلاد آسيا للتبشير ، كتب  الإنجيل  وسفر الرؤيا ، والثلاث رسائل ، وكان مع المسيح عند التجلى . واتكأ على صدر المسيح وقت العشاء الأخير ، وكان واقفاً عند الصليب مع العذراء .

تنيح فى 4 من طوبة سنة (100 م) يظهر فى لوحات آلام البستان نائماً إلى جوار بطرس ويعقوب بينما المسيح يصلى ، ونراه بين شخوص مشهد إنزال المسيح من فوق الصليب ، كما يظهر فى لوحات موت العذراء أو صعودها . 

مرقس (3: 14، 16 – 19) "وأقام اثنى عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا. وجعل لسمعان اسم بطرس . ويعقوب بن زبدى ويوحنا أخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس أى ابنى الرعد. وأندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانونى ويهوذا الإسخريوطى الذى أسلمه. "

 أندراوس الرسول :

كما يذكر الإنجيل فهو أحد تلاميذ المسيح الاثنى عشر، وكان أندراوس أخوسمعان بطرس واحداً من الاثنين اللذين سمعا يوحنا وتبعاه ،ذهب إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد للتبشير،فآمن بعضهم ،وتآمر عليه من لم يؤمن حيث ضربوه وطافوا به المدينة عرياناً ،ثم أدخلوه السجن وفى اليوم التالى صلبوه ، ورجموه بالحجارة ، حتى مات ، وذلك فى 4 من كيهك . 

مرقس (1: 16 –  17) " وفيما يمشى عند بحر الجليل أبصر سمعان وأندراوس أخاه يُلقيان شبكة فى البحر فإنّهما كانا صيادين . فقال لهما يسوع هلّم ورائى فأجعلكما تصيران صيّادى الناس. فللوقت تركا شباكهما وتبعاه ".

بطرس الرسول :

هو سمعان بن يونا الصخرة التى قامت عليها كنيسة العهد الجديد ، فحين اعترف بطرس بالمسيح نيابة عن التلاميذ وجّه إليه يسوع رسالة تأسيس الكنيسة على صخرة الإيمان ، ومن ثم سماه بطرس أخذاً من مدلول الكلمة الآرامية إذ تعنى الصخرة ،وفى النص اليونانى تعنى قطعة صغيرة من الصخرة الكبيرة " فجاء به إلى يسوع فنظر إليه يسوع وقال أنت سمعان بن يونا، أنت تدعى صفا الذى تفسيره بطرس ". يو(1: 40 – 42)،{ صفا فى الأصل اليونانى "  كيفا "  } .

تميز سمعان بطرس  بالمفتاحين  اللذين يمسك بهما ، وهو رمز شائع فى كثير من الرسوم الجدارية والأيقونات ، يتصف به بطرس الرسول ، ربما يشير إلى مفاتيح الجنة التى أعطاها المسيح لبطرس ، وأرى ذلك هو الراجح والصواب حيث ورد فى الإنجيل ما يؤكد ويؤيد ذلك .

" فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هوالمسيح. فأجاب يسوع وقال طوبى لك يا سمعان بن يونا....وأنا أقول لك أيضاَ أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى ، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. واُعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاَ فى السموات.وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاَ فى السموات ". (مت 16: 16 -  19)  .

أمّا الكاثوليك فقد اعتبروا القديس بطرس حارس باب السماء، لذلك يرسم ومعه مفتاح أوحلقة مفاتيح ، وتعتقد الكنيسة القبطية أنّ هذا القول كان موجهاً إلى جميع الرسل ،وقد أمر الوحى الالهى القديس بطرس بالترحال إلى روما ،وذلك فى العام الخامس عشر من صعود المسيح، سنة (48 م) .

 يعقوب بن زبدى :

مرقس (1: 18 -  19) " ثم اجتاز من هناك قليلاً فرأى يعقوب بن زبدى ويوحنا أخاه وهما فى السفينة يصلحان الشباك. فدعاهما للوقت فتركا أباهما زبدى فى السفينة مع الأجُرى وذهبا وراءه . "

 برثلماوس :  

مرقس (3: 14، 16 – 19) "وأقام اثنى عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا. وجعل لسمعان اسم بطرس . ويعقوب بن زبدى ويوحنا أخا يعقوب وجعل لهما اسم بوانرجس أى ابنى الرعد. وأندراوس وفيلبس وبرثولماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانونى و يهوذا الإسخريوطى الذى أسلمه .